وقرأ ابوعمرو وحمزة وابوبكر الاالبرجمي، والداجوى عن هشام، وابوجعفر من طريق النهرواني قوله ونصله و ونوده و ولايؤده حيث وقع بسكون الهاء فيهن. (انظر: النساء، ۱۱۵)
حجّت
قال الزجاج يقول في ذلك كسر الهاء، واثبات الياء وضم الهاء، واشباعها بالواو وبكسر الهاء بلاياء.
ولايجوز اسكان الهاء بلاكسر، لان الهاء من حقها أن تكون معهاياء فحذف الياء. واثبات الياء وضم الهاء ضعيف، ولايجوز حذف الياء إلا اذا كان هناك كسرة يدل عليها النزول والمعنى. (انظر: النساء، ۱۱۵)
قرأ أبو جعفر وعاصم في رواية الأعشى عن أبي بكر بترك كل همزة ساكنة مثل يُؤْمِنُونَ ويَأْكُلُونَ ويُؤْتُونَ وبِئْسَ ونحوها ويتركان كثيرا من المتحركة مثل يُؤَدِّهِ ولا يُؤاخِذُكُمُ ويُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ ومذهب أبي جعفر فيه تفصيل يطول ذكره وأما أبو عمرو فيترك كل همزة ساكنة إلا أن يكون سكونها علامة للجزم مثل ننسئها وتَسُؤْكُمْ ويُهَيِّئْ لَكُمْ ومَنْ يَشَأِ ويُنَبِّئُهُمُ واقْرَأْ كِتابَكَ ونحوها فإنه لا يترك الهمزة فيها وروي عنه الهمزة أيضا في الساكنة وأما نافع فيترك كل همزة ساكنة ومتحركة إذا كانت فاء من الفعل نحو يُؤْمِنُونَ ولا يُؤاخِذُكُمُ واختلفت قراءة الكسائي وحمزة ولكل واحد منهم مذهب فيه يطول ذكره فالهمز على الأصل وتركه للتخفيف. (انظر: البقره، ۳)
قرأ الجمهور: يئوده بالهمز، وقرئ شاذا بالحذف، كما حذفت همزة أناس، وقرئ أيضا: يووده، بواو مضمومة على البدل من الهمزة. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۶۱۴--