کلمه: الَّذينَ سوره: البقرة آیه: 65
الَّذينَ مـقـایـسه
المقنع صفحه 26

واتفقت المصاحف على حذف الألف بعد واو الجمع فی اصلین مطّردین وأربعة أحرف: فأما الاصلان فهما «جاءو» و «باءو» حیث وقعا واما الأحرف الأربعة فأولها فی البقرة «فأن فاءو» و فی الفرقان «وعتو عتوّا كبیرا» وفی سبإ «و الذین سعو فی ءایتنا» وفی الحشر «و الذین تبوّءو الدار» وكذلك حذفت الالف بعد الواو الاصلیة فی موضع واحد وهو قوله فی النساء «فاولئك عسى الله أن یعفو عنهم» لا غیر واثبتت بعد هذه المواضع الألف بعد واو الجمع و واو الاصل التی فی الفعل فی جمیع القرآن نحو «ءامنوا، وكفروا، ونسوا الله، ولا تدعوا، وإذا دعوا، واساءوا، واشتروا، واعتدوا، وءاذوا، وغدوا، واتقوا، ولوّوا، و ولَّوا، وءاووا، وتدعوا، وترجوا، وفلا یربوا، ولیربوا، وإنما اشكوا، و لیبلوا ، و او یعفوا ولن ندعوا» وما كان مثله حیث وقع وسواء كان الفعل الذی الواو فیه لام فی موضع نصب أو رفع لوقوع الواو طرفا فی الجمیع.
(المقنع، ص ۲۶ و ۲۷)

المقنع

اعلم أن المصاحف اجتمعت علی حذف إحدی اللامین لكثرة الاستعمال ولكراهة اجتماع صورتین متّفقتین في قوله: الّیل والّذی والذِین والذَین والذان والَّتی واّلتی ارضعنكم واّلتی یـأتین واّلتی دخلتم واّلتی یظهرون واّلتی یئسن وشبهه من لفظه في جمیع القرآن [حیث وقع]، والمحذوفة عندي هي اللام الأصلیة وجائز أن تكون لام المعرفة لذهابها بالإدغام وكونها مع ما أدغمت فیه حرفا واحدا، والأول أوجه لامتناعها من الانفصال من همزة الوصل فلم تحذف لذلك.
(المقنع، ص ۶۷)