كان نافع وعاصم وأبو مرو يقرؤون: أن هذا صراطي بفتح أن وتشديد نونها. فعلى هذه القراءة لا يصلح الوقف على لعلكم تذكرون لأن أن منسوقة على قوله: ذلكم وصاكم به وبـ أن هذا صراطي، وإن شئت جعلتها منسوقة على قوله: اتل ما حرم ربكم عليكم واتل أن هذا صراطي ومن هذا الوجه أيضًا لا يتم الوقف على لعلكم تعقلون. وكان الأعمش وحمزة والكسائي يقرؤون: إن هذا بكسر إن، فعلى هذه القراءة يصلح الوقف على قوله: لعلكم تعقلون ويتم أيضًا. وقرأ ابن أبي إسحاق: وأن هذا صراطي بفتح الألف وتخفيف النون. فعلى هذه القراءة لا يتم الوقف على لعلكم تذكرون لأن أن منسوقة على قوله: ألا تشركوا به شيئا وأن هذا صراطي. --إيضاح الوقف والابتداء، ج۲، ص۶۴۶--
قطع كاف على قراءة الأعمش وحمزة والكسائي لأنهم يقرءون وإن بكسر الهمزة وعلى قراءة الحسن وأبي عمرو وعاصم ونافع لا تقف على ما قبله في قول الفراء لأنهم يقرؤون بفتح الهمزة. وللفراء فيها تقديران أحدهما: أتل ما حرم ربكم عليكم، واتل أن هذا صراطي مستقيمًا تجعل إن نسقًا على ما. والتقدير الآخر ربكم وصاكم وبأن هذا صراطي مستقيمًا إلا أنه عطف على مضمر مخفوض ولا حاجة به إلى ذلك. وعلى قول الخليل وسيبويه يقف على لعلكم تذكرون والتقدير عندهما ولأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه. --القطع والائتناف، ص۲۴۳--
ومن قرأ وإن هذا صراطي مستقيماً بكسر الهمزة وقف على قوله تذكرون وكان تماماً ثم ابتدأ وإن لأنها مستأنفة. ومن فتحها لم يقف على تذكرون ولا ابتدأ بها لأنها متعلقة بما قبلها بالعطف على أحد الشيئين إما على ما في قوله وصاكم بتقدير: وصاكم به وبأن هذا. فهي متعلقة بذلك فلا يقطع منه. --المكتفى في الوقف والابتدا، ص۷۲--
ط: لمن قرأ وإن هذا بالكسر. --كتاب الوقف و الابتدا، ص۲۰۰--
تام على قراءة حمزة والكسائي: وإن هذا بكسر همزة إن وتشديد النون، ويؤيدها قراءة الأعمش وهذا صِراطِي بدون إنّ، وجائز على قراءة من فتح الهمزة وشدّد أن، وبها قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وعاصم، وكذا على قراءة ابن عامر، ويعقوب وَأَنَّ هذا بفتح الهمزة وإسكان النون، وعلى قراءتهما تكون أن معطوفة على: أَلَّا تُشْرِكُوا فلا يوقف على: تَعْقِلُونَ، وجائز أيضا على قراءة ابن عامر غير أنه يحرّك الياء من: صراطي، وإن عطفتها على: أتل ما حرم، أي: وأتل عليكم أن هذا، فلا يوقف على ما قبله إلى قوله: فَاتَّبِعُوهُ. --منار الهدی، ج۱، ص۲۸۹--