الكتاب: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 285 عدد الصفحات: 301 المؤلف/المؤلفون: ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
مطابقة لقراءته لکن علی أن الواو الموجودة هی التی بین السین والهمزة لا تستحق صورة علی قاعدة المتطرفة بعد الساکن لکنها صورت ألفاً کـ (تبوأ) وهذا مخالف لتقریر المطابقة علی مقرإِ نافع. وکذا نحو (رؤف) فإن إحالة رسمه علی مقرإِ نافع إنما هی فی مجرد الصورة. ولا شک أن تلک صورته عند من قرأَه بقصر الهمزة، لکن تقدیر المطابقة مختلف. ففی قراءة نافع لا صورة للهمزة لاجتماع صورتها مع الواو الناشئة عن ضمتها، وفی قراءة البصری والأخوین وشعبة والواو صورة الهمزة علی قاعده المتحرکة وسطاً بعد متحرک ولذا تجعل الهمزة علی قراءتهم فوق الواو. وقوله «لا شقاق» تتمیم للبیت. ثم قال:
(۶۵۲) مِنْ سُورَةِ الْحَمْدِ للأعْرَافِ اعْرِفَـا
فَیَاءَ إِبْرَاهِیمَ فِــی الْبکْـرِ احْذِفَــا
(۶۵۳) لِغَیْـــرِ حِرْمِــیِّ وَقَالُـــوا اتَّخَــذَا
یَحـْـذِفُ شَـامٍ وَاوَهُ أَوْصَی خُذَا
(۶۵۴) لِلْمَــــدَنِیَّیْــنِ وَشَـــامٍ بِالأَلِـــفْ
یُقَاتِلُــــونَ تِلْــوَ حقٍّ مُخْتَـــلَفْ
(۶۵۵) وَالْمَــکِّ وَالْعرَاقِ وَاواً سَــارِعُوا
بِالــزُّبُرِ الشَّـــامِی بِبَــــاءٍ شَـائِـعُ
(۶۵۶) کَــــذَا الْکِـــتَابِ بِخَلاَفٍ عَنْهُمُ
وَالْشَّـــامِ ینصــبُ قلیــلاً مِنْـهُمُ
(۶۵۷) وَاوَ یَقُـــــولُ لِلْعـــــرَاقِـیِّ فَــزِدْ
وَالمَــــدَنیَّـان وَشَـــامٍ یَرْتَـــدِدْ
من هنا شرع الناظم فی المقصود بالذات وقسمه الی أربعة أرباع: الربع الأول سورة الحمد الی سورة الأعراف، وقد تکلم فیه علی بقیة مواضعه التی اختلفت فیها المصاحف وجملتها أربعة عشر موضعاً، ذکر منها فی هذه الأبیات عشرة مواضع:
الموضع الأول (إبراهیم) فی البقرة أثبتت یاؤه فی المدنیین والمکی وحذفت فی العراقیین والشامی. ذکر فی (المقنع) فی باب ما اختلف فیه مصاحف أهل الأمصار بالإثبات والحذف بسنده الی نصیر أنه قال: کتبوا فی سورة البقرة فی بعض المصاحف (إبراهیم) بغیر یاء. قال أبو عمرو: وبغیر یاء وجدت أنا ذلک فی مصاحف أهل العراق فی البقرة خاصة، وکذلک رسم فی مصاحف أهل الشام. وقال معلی بن عیسی الوارق عن عاصم الجحدری (إبراهیم) فی البقرة بغیر یاء وکذلک وجد فی الإمام اهـ. ولم یذکر الناظم ما فی نقل (المقنع) عن عاصم الحجدری من أن یاء (ابراهیم) فی البقرة محذوفة فی الإمام تقلیداً للشاطبی فی عقیلته حیث لم یعرج علیه وإن قال الجعبری: إن إسقاطه من العقیلة نقص. قال أبو داود بعد أن نقل عن أبی عمرو ما قاله من أنه وجده بغیر یاء. فی مصاحف أهل العراق فی «البقرة» خاصة وأنه رسم کذلک فی مصاحف أهل الشام ما نصه: ورسم ذلک کله ـ والله أعلم ـ لقراءتهم ذلک بألف بین الهاء والمیم اهـ. وعلی ما فی بعض المصاحف من کتب (إبراهیم) بغیر ما یتعین أن المحذوف منه هو
مطابقة لقراءته لکن علی أن الواو الموجودة هی التی بین السین والهمزة لا تستحق صورة علی قاعدة المتطرفة بعد الساکن لکنها صورت ألفاً کـ (تبوأ) وهذا مخالف لتقریر المطابقة علی مقرإِ نافع. وکذا نحو (رؤف) فإن إحالة رسمه علی مقرإِ نافع إنما هی فی مجرد الصورة. ولا شک أن تلک صورته عند من قرأَه بقصر الهمزة، لکن تقدیر المطابقة مختلف. ففی قراءة نافع لا صورة للهمزة لاجتماع صورتها مع الواو الناشئة عن ضمتها، وفی قراءة البصری والأخوین وشعبة والواو صورة الهمزة علی قاعده المتحرکة وسطاً بعد متحرک ولذا تجعل الهمزة علی قراءتهم فوق الواو. وقوله «لا شقاق» تتمیم للبیت. ثم قال:
(۶۵۲) مِنْ سُورَةِ الْحَمْدِ للأعْرَافِ اعْرِفَـا
فَیَاءَ إِبْرَاهِیمَ فِــی الْبکْـرِ احْذِفَــا
(۶۵۳) لِغَیْـــرِ حِرْمِــیِّ وَقَالُـــوا اتَّخَــذَا
یَحـْـذِفُ شَـامٍ وَاوَهُ أَوْصَی خُذَا
(۶۵۴) لِلْمَــــدَنِیَّیْــنِ وَشَـــامٍ بِالأَلِـــفْ
یُقَاتِلُــــونَ تِلْــوَ حقٍّ مُخْتَـــلَفْ
(۶۵۵) وَالْمَــکِّ وَالْعرَاقِ وَاواً سَــارِعُوا
بِالــزُّبُرِ الشَّـــامِی بِبَــــاءٍ شَـائِـعُ
(۶۵۶) کَــــذَا الْکِـــتَابِ بِخَلاَفٍ عَنْهُمُ
وَالْشَّـــامِ ینصــبُ قلیــلاً مِنْـهُمُ
(۶۵۷) وَاوَ یَقُـــــولُ لِلْعـــــرَاقِـیِّ فَــزِدْ
وَالمَــــدَنیَّـان وَشَـــامٍ یَرْتَـــدِدْ
من هنا شرع الناظم فی المقصود بالذات وقسمه الی أربعة أرباع: الربع الأول سورة الحمد الی سورة الأعراف، وقد تکلم فیه علی بقیة مواضعه التی اختلفت فیها المصاحف وجملتها أربعة عشر موضعاً، ذکر منها فی هذه الأبیات عشرة مواضع:
الموضع الأول (إبراهیم) فی البقرة أثبتت یاؤه فی المدنیین والمکی وحذفت فی العراقیین والشامی. ذکر فی (المقنع) فی باب ما اختلف فیه مصاحف أهل الأمصار بالإثبات والحذف بسنده الی نصیر أنه قال: کتبوا فی سورة البقرة فی بعض المصاحف (إبراهیم) بغیر یاء. قال أبو عمرو: وبغیر یاء وجدت أنا ذلک فی مصاحف أهل العراق فی البقرة خاصة، وکذلک رسم فی مصاحف أهل الشام. وقال معلی بن عیسی الوارق عن عاصم الجحدری (إبراهیم) فی البقرة بغیر یاء وکذلک وجد فی الإمام اهـ. ولم یذکر الناظم ما فی نقل (المقنع) عن عاصم الحجدری من أن یاء (ابراهیم) فی البقرة محذوفة فی الإمام تقلیداً للشاطبی فی عقیلته حیث لم یعرج علیه وإن قال الجعبری: إن إسقاطه من العقیلة نقص. قال أبو داود بعد أن نقل عن أبی عمرو ما قاله من أنه وجده بغیر یاء. فی مصاحف أهل العراق فی «البقرة» خاصة وأنه رسم کذلک فی مصاحف أهل الشام ما نصه: ورسم ذلک کله ـ والله أعلم ـ لقراءتهم ذلک بألف بین الهاء والمیم اهـ. وعلی ما فی بعض المصاحف من کتب (إبراهیم) بغیر ما یتعین أن المحذوف منه هو
من 301