Book: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 102 Number of Pages: 301 Author(s): ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
«مریم». وبقی علی الناظم من الألفاظ المحذوفة الألف فی «مریم» (نادیناه) من قوله تعالی (ونادیناه من جانب الطور الأیمن) [۵۲] وکذا (نادیناه) بالصافات فإن أبا داود نص فی (التنزیل) علی حذف الأول. ویؤخذ من کلامه حذف الثانی أیضاً وبحذف ألفهما أعنی الألف الأولی العمل عندنا، وأما الألف الثانیة فیهما فیعلم حذفها من قوله المتقدم «وبعد نون مضمر أتاکا» البیت. واسم الإشارة فی قوله «کذلک» یعود علی ما تقدم فی البیت السابق، والتشبیه فی الحذف وسکن الهاء من عبادته أجراء للوصل مجری الوقف للوزن وهکذا یقال فی «فناظره» و «لیکه». الإتیان. ثم قال:
(۲۴۷) وَعَنْ أَبِی عَمْروٍ فِصَالُ لُقْمَانْ
وَعَنْ أَبِی دَوادَ جَاءَ الْحَرْفَانْ
أخبر عن أبی عمرو الدانی بحذف ألف (فصاله) الواقع فی سورة «لقمان» ، وعن ابی داود بحذفه وحذف الذی فی سورة «الأحقاف» وهما المرادان بقوله «الحرفان» أی الکلمتان أما الأول فهو (وفصاله فی عامین) [لقمان: ۱۴] وقد قریء شاذاً (وفصله) بفتح الفاء وسکون الصاد. وأما الثانی فهو (وحمله وفصاله ثلاثون شهراً) [الأحقاف: ۱۵] وقد قریء شاذاً کالأول. والعمل عندنا علی ما لأبی داود من حذف ألف (فصاله) فی السورتین ثم قال:
(۲۴۸) وَلاَ تَــخَافُ دَرَکَاً یُـــدَافِعْ
الْحَذْفُ عَنْهُمَا بِخُلْفٍ وَاقِعْ
(۲۴۹) فَنَـــاظِرَهْ ثُــمَّ مَعاً بِهَـــادِی
فِیهَا سِرَاجاً ......................
أخبر عن الشیخین بالخلاف فی حذف ألف (تخاف) من (لا تخاف درکاً ولا تخشی) [طه: ۷۷] وألف (یدافع) وألف (فناظره) المقترن بالفاء و (بهادی) المقترن بالباء و (سراجاً) المقترن بـ «فیها». أما (تخاف) من (لا تخاف درکاً) [۷۷] ففی «طه» وقد قرأه حمزة بحذف الألف وإسکان الفاء، وقیده بالمجاور وهو «درکاً» دفعاً لتوهم دخول المفتتح بالیاء نحو (فلا یخاف ظلماً ولا هضماً) [۷۷] وقد قرأ المکی هذا أعنی (فلا یخاف ظلماً ولا هضماً) [طه: ۷۷]  بغیر ألف بعد الخاء وبجزم الفاء. قال فی (التنزیل) : ولیس عندنا للمصاحف فی هذا روایة إلا أن الذی یجب فی القیاس أن یکتب فی مصاحف أهل مکة بغیر ألف اهـ. وذکر قبل هذا احتمال کتابته بالألف وبحذفها علی قراءة غیر المکی، والعمل عندنا علی إثبات ألف لغیر المکی. وأما (یدافع) ففی «الحج» (إن الله یدافع عن الذین آمنوا) [۳۸] وقد قرأه المکی والبصری بفتح الیاء والفاء وإسکان الدال بینهما من غیر ألف. وأما (فناظرة) ففی «النمل» (فناظرة بم یرجع المرسلون) [۳۵] واحترز بقید المحاورة للفاء عن الخالی منها نحو (إلی ربها ناظره) [۲۳] فإن ألفه ثابتة. وأما (بهادی) ففی «النمل» و «الروم» (وما أنت بهادی العمی عن
«مریم». وبقی علی الناظم من الألفاظ المحذوفة الألف فی «مریم» (نادیناه) من قوله تعالی (ونادیناه من جانب الطور الأیمن) [۵۲] وکذا (نادیناه) بالصافات فإن أبا داود نص فی (التنزیل) علی حذف الأول. ویؤخذ من کلامه حذف الثانی أیضاً وبحذف ألفهما أعنی الألف الأولی العمل عندنا، وأما الألف الثانیة فیهما فیعلم حذفها من قوله المتقدم «وبعد نون مضمر أتاکا» البیت. واسم الإشارة فی قوله «کذلک» یعود علی ما تقدم فی البیت السابق، والتشبیه فی الحذف وسکن الهاء من عبادته أجراء للوصل مجری الوقف للوزن وهکذا یقال فی «فناظره» و «لیکه». الإتیان. ثم قال:
(۲۴۷) وَعَنْ أَبِی عَمْروٍ فِصَالُ لُقْمَانْ
وَعَنْ أَبِی دَوادَ جَاءَ الْحَرْفَانْ
أخبر عن أبی عمرو الدانی بحذف ألف (فصاله) الواقع فی سورة «لقمان» ، وعن ابی داود بحذفه وحذف الذی فی سورة «الأحقاف» وهما المرادان بقوله «الحرفان» أی الکلمتان أما الأول فهو (وفصاله فی عامین) [لقمان: ۱۴] وقد قریء شاذاً (وفصله) بفتح الفاء وسکون الصاد. وأما الثانی فهو (وحمله وفصاله ثلاثون شهراً) [الأحقاف: ۱۵] وقد قریء شاذاً کالأول. والعمل عندنا علی ما لأبی داود من حذف ألف (فصاله) فی السورتین ثم قال:
(۲۴۸) وَلاَ تَــخَافُ دَرَکَاً یُـــدَافِعْ
الْحَذْفُ عَنْهُمَا بِخُلْفٍ وَاقِعْ
(۲۴۹) فَنَـــاظِرَهْ ثُــمَّ مَعاً بِهَـــادِی
فِیهَا سِرَاجاً ......................
أخبر عن الشیخین بالخلاف فی حذف ألف (تخاف) من (لا تخاف درکاً ولا تخشی) [طه: ۷۷] وألف (یدافع) وألف (فناظره) المقترن بالفاء و (بهادی) المقترن بالباء و (سراجاً) المقترن بـ «فیها». أما (تخاف) من (لا تخاف درکاً) [۷۷] ففی «طه» وقد قرأه حمزة بحذف الألف وإسکان الفاء، وقیده بالمجاور وهو «درکاً» دفعاً لتوهم دخول المفتتح بالیاء نحو (فلا یخاف ظلماً ولا هضماً) [۷۷] وقد قرأ المکی هذا أعنی (فلا یخاف ظلماً ولا هضماً) [طه: ۷۷]  بغیر ألف بعد الخاء وبجزم الفاء. قال فی (التنزیل) : ولیس عندنا للمصاحف فی هذا روایة إلا أن الذی یجب فی القیاس أن یکتب فی مصاحف أهل مکة بغیر ألف اهـ. وذکر قبل هذا احتمال کتابته بالألف وبحذفها علی قراءة غیر المکی، والعمل عندنا علی إثبات ألف لغیر المکی. وأما (یدافع) ففی «الحج» (إن الله یدافع عن الذین آمنوا) [۳۸] وقد قرأه المکی والبصری بفتح الیاء والفاء وإسکان الدال بینهما من غیر ألف. وأما (فناظرة) ففی «النمل» (فناظرة بم یرجع المرسلون) [۳۵] واحترز بقید المحاورة للفاء عن الخالی منها نحو (إلی ربها ناظره) [۲۳] فإن ألفه ثابتة. وأما (بهادی) ففی «النمل» و «الروم» (وما أنت بهادی العمی عن
From 301