Book: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 181 Number of Pages: 301 Author(s): ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
والمراد بالفصل القطع أی قطع الکلمة عما بعدها فی الرسم، وضد الفصل الوصل. والفصل هو الأصل ولإصالته قال الناظم هنا «علی وفاق الأصل». فإن قلت: حیث کان الفصل هو الأصل فکان حق الناظم أن لا یتعرض إلا لما خرج عن الأصل وهو الموصول. والجواب أنه إنما تعرض کغیره للمفصول اختصاراً لقلته بالنسبة الی الموصول، ولو تعرضوا إلی جمیع ما جاء موصولاً علی خلاف الأصل لطال الکلام وفات الاختصار. وهذه الترجمة شروع من الناظم فی مسائل الفصل والوصل بعد فراغه من مسائل الإبدال الرسمی، وقد جعل الناظم مسائل الفصل والوصل بعد فراغه من مسائل الإبدال الرسمی، وقد جعل الناظم مسائل الفصل والوصل فی بابین: أولهما هذا الباب وقد تکلم فیه علی المفصول من الکلمات ویعلم منه أن ما له نظیر منها ولم یذکر یکتب موصولاً. وثانیهما الباب الذی بعده. وقد تکلم فیه علی الموصول من الکلمات ویعلم منه أن ما له نظیر منها ولم یذکر یکتب مفصولاً. وقد ذکر فی هذا الباب ستة فصول، اشتمل الفصل الثانی منها علی تسعة أنواع من المقطوع، والثالث علی نوعین منه، والرابع علی أربعة انواع منه، واشتمل کل فصل من الفصول الباقیة علی نوع منه فقط. والأنواع التی اشتمل علیها الفصل الثانی والثالث والرابع بعضها متعدد وبعضها متحد. وقوله «بالفصل» متعلق بـ «وردت». و «فی رسمها» متعلق بـ «الفصل» وقوله «علی وفاق الأصل» یحتمل تعلقه بـ «الفصل» أو بـ «وردت».
حكم الفصل والوصل لبعض الكلمات والحروف

ثم قال:
(۴۲۱) أَن لاَّ یَقُـــولُــوا وَأَقُــولُ فُصِــلاَ
ثُــمَّ مَعــاً بِهُــــودَ لَیْــسَ الأَوَّلاَ
(۴۲۲) وَتَوْبَــةٍ وَالْـحَــجِّ مَـــعْ یَــاسِینَــا
وَفِـی الـدُّخَانِ مَــعَ حَرْفِ نُونَـا
(۴۲۳) وَالاِمْتِــحـَــانِ وَکَــذَاکَ رُوِیَــا
عَن بَعْضِهِمْ أَیْضاً بِحَرْفِ الأَنْبِیَا
هذا هو الفصل الأول من فصول هذا الباب، وقد ذکر فیه (أن لا) بفتح الهمزة وسکون النون فأخبر مع إطلاق الحکم الذی یشیر به الی اتفاق شیوخ النقل بقطع کلمة «أن» عن کلمة «لا» بعدها فی أحد عشر موضعاً: عشرة مقطوعة باتفاق المصاحف وفی الحادی عشر خلاف. الموضع الأول والثانی (أن لا یقولوا علی الله إلا الحق) [۱۶۹] (وأن لا أقول علی الله إلا الحق) [۱۰۵] کلاهما فی «الأعراف» وإلیها أشار بقوله «أن لا یقولوا وأقول فصلاً» أی قطعاً. والألف فی «فصلاً» ألف الاثنین تعود علی هذین الموضعین. الموضع الثالث والرابع. (وأن لا اله الا هو) [۱۴] فی «هود» (وأن لا تعبدوا إلا الله إنی اخاف) [۲۶] وهو الثانی فی «هود» وإلی هذین الموضعین أشار بقوله «ثم معاً بهود لیس الأولا» أی ثم (أن لا) معاً فی «هود» غیر الأول. واحترز بقوله «لیس الاولا» عن الأول فیها وهو (الا تعبدوا إلا الله اننی لکم منه نذیر وبشیر) [هود: ۲] فإنه موصول. الموضع الخامس (أن لا ملجا من الله إلا إلیه) [۱۱۸] فی آخر «التوبة». وقد
والمراد بالفصل القطع أی قطع الکلمة عما بعدها فی الرسم، وضد الفصل الوصل. والفصل هو الأصل ولإصالته قال الناظم هنا «علی وفاق الأصل». فإن قلت: حیث کان الفصل هو الأصل فکان حق الناظم أن لا یتعرض إلا لما خرج عن الأصل وهو الموصول. والجواب أنه إنما تعرض کغیره للمفصول اختصاراً لقلته بالنسبة الی الموصول، ولو تعرضوا إلی جمیع ما جاء موصولاً علی خلاف الأصل لطال الکلام وفات الاختصار. وهذه الترجمة شروع من الناظم فی مسائل الفصل والوصل بعد فراغه من مسائل الإبدال الرسمی، وقد جعل الناظم مسائل الفصل والوصل بعد فراغه من مسائل الإبدال الرسمی، وقد جعل الناظم مسائل الفصل والوصل فی بابین: أولهما هذا الباب وقد تکلم فیه علی المفصول من الکلمات ویعلم منه أن ما له نظیر منها ولم یذکر یکتب موصولاً. وثانیهما الباب الذی بعده. وقد تکلم فیه علی الموصول من الکلمات ویعلم منه أن ما له نظیر منها ولم یذکر یکتب مفصولاً. وقد ذکر فی هذا الباب ستة فصول، اشتمل الفصل الثانی منها علی تسعة أنواع من المقطوع، والثالث علی نوعین منه، والرابع علی أربعة انواع منه، واشتمل کل فصل من الفصول الباقیة علی نوع منه فقط. والأنواع التی اشتمل علیها الفصل الثانی والثالث والرابع بعضها متعدد وبعضها متحد. وقوله «بالفصل» متعلق بـ «وردت». و «فی رسمها» متعلق بـ «الفصل» وقوله «علی وفاق الأصل» یحتمل تعلقه بـ «الفصل» أو بـ «وردت».
حكم الفصل والوصل لبعض الكلمات والحروف

ثم قال:
(۴۲۱) أَن لاَّ یَقُـــولُــوا وَأَقُــولُ فُصِــلاَ
ثُــمَّ مَعــاً بِهُــــودَ لَیْــسَ الأَوَّلاَ
(۴۲۲) وَتَوْبَــةٍ وَالْـحَــجِّ مَـــعْ یَــاسِینَــا
وَفِـی الـدُّخَانِ مَــعَ حَرْفِ نُونَـا
(۴۲۳) وَالاِمْتِــحـَــانِ وَکَــذَاکَ رُوِیَــا
عَن بَعْضِهِمْ أَیْضاً بِحَرْفِ الأَنْبِیَا
هذا هو الفصل الأول من فصول هذا الباب، وقد ذکر فیه (أن لا) بفتح الهمزة وسکون النون فأخبر مع إطلاق الحکم الذی یشیر به الی اتفاق شیوخ النقل بقطع کلمة «أن» عن کلمة «لا» بعدها فی أحد عشر موضعاً: عشرة مقطوعة باتفاق المصاحف وفی الحادی عشر خلاف. الموضع الأول والثانی (أن لا یقولوا علی الله إلا الحق) [۱۶۹] (وأن لا أقول علی الله إلا الحق) [۱۰۵] کلاهما فی «الأعراف» وإلیها أشار بقوله «أن لا یقولوا وأقول فصلاً» أی قطعاً. والألف فی «فصلاً» ألف الاثنین تعود علی هذین الموضعین. الموضع الثالث والرابع. (وأن لا اله الا هو) [۱۴] فی «هود» (وأن لا تعبدوا إلا الله إنی اخاف) [۲۶] وهو الثانی فی «هود» وإلی هذین الموضعین أشار بقوله «ثم معاً بهود لیس الأولا» أی ثم (أن لا) معاً فی «هود» غیر الأول. واحترز بقوله «لیس الاولا» عن الأول فیها وهو (الا تعبدوا إلا الله اننی لکم منه نذیر وبشیر) [هود: ۲] فإنه موصول. الموضع الخامس (أن لا ملجا من الله إلا إلیه) [۱۱۸] فی آخر «التوبة». وقد
From 301