Book: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 214 Number of Pages: 301 Author(s): ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
المحضة ولذا یقال لها «بین بین» و «بین اللفظین» وتسمی بالإمالة الصغری وبالتقلیل. وقد ذکر الناظم فی ضبط الفتحة الممالة وجهین: أحدهما أن تعوضها بالنقط المدور لئلا تلتبس بالفتحة الخالصة، ویجعل هذا النقط بالحمراء ویؤْخذ من قوله و «عوضن» أَن الفتحة لا توضع علی الحرف الممال وهو کذلک لأن العوض والمعوض عنه لا یجتمعان. وأشار بقوله «تحت الحرف» إلی بیان محل النقط «وأل» فی الحرف بدل من الضمیر أی تحت حرفها، ولیس المراد تحت الألف الناشیء عنها کما عند کثیر من الجهلة. ولا فرق فی تعویض الفتحة الممالة بالنقط بین أن تکون الإمالة رائیة أو یائیة فی فواتح السور أو فی غیرها محضة أو غیر محضة، ولا بین أن یکون الألف الناشیء عن الفتحة ثابتاً أو محذوفاً کتب بالیاء أم لا فیدخل فی ذلک نحو (مجریها). و (الکافرین). و (الأبرار) و (الِّـمرِّ) و (هار) و (مُرسیها) و (خطایاهم) لکن بشرط أن تکون الإمالة وصلاً ووقفاً کما فی هذه الأمثلة، وکما فی نحو (النهار) فإن الجمهور علی إمالته فی الوقف کالوصل لعروض السکون أو وصلاً فقط کما فی (النهار) أیضاً عند من لم یمله وقفاً اعتداداً بسکون الوقف. وأما ما کنت الإمالة فیه وقفاً ویقرأ فی الوصل بالفتح کالأسماء المقصورة وما لقیه ساکن منفصل نحو (مفتری) (وتری الشمس) (وموسی الکتاب)  فالصواب ضبطه بما یدل علی الفتحة الخالصة لإجماعهم علی أن الضبط مبنی علی الوصل کما قدمناه. وقوله «للإمالة» علة لقوله «عوضن» أی إنما کان هذا التعویض لأجل أن یدل علی القراءة بالإمالة فلو لم یقرأ بها بل بالفتحة الخالصة کما هو روایة قالون فی أکثر ما یملیه ورش، لم تعرض بالنقط بل تکون فتحة کما فی غیرها. وفی بعض النسخ «للدلالة» أی لأجل أن یدل النقط علی أن الفتحة ممالة، وهذا الوجه الأول هو اختیار الدانی وبه جری العمل عندنا.
الوجه الثانی: تعریة الحروف الممال من المعوض منه والعوض لیقع السؤَال عند رؤْیة ذلک کما فی الاختلاس والإشمام وإلیه أشار الناظم بقوله «أو عره» أی عر الحرف الممال من الفتحة ومن النقط. ولما کان کلام الناظم أولاً یوهم أن موضع النقط هو موضع الشکل فی المختلس والمشم، وکان الحکم عند أئمة هذا الفن أن ذلک خاص بالمختلس، دفع ذلک الإیهام بقوله «والنقط فی إشمام» الخ. أی أن نقط المشم محله إمام الحرف تنبیهاً علی أنه یشار بالکسرة إلی الضمة هکذا (سییء بهم) [هود: ۷۷]. (سیْئِّت وجوه) [الملک: ۲۷] واقتصر علی هذا الوجه لجریان العمل به. وفیه وجه آخر غیر معمول به وهو أن تجعل نقطة الإشمام حمراء فی وسط السین إشعاراً بأنه لم یرتق إلی مرتبة الضمة ولم ینحط إلی مرتبة الکسرة، ولا تجعل النقطة فوق السین کما زعم بعضهم. واحترز الناظم بقوله «سییء» و «سیئت» من (تأمنا) فإنه وإن قرأ نافع بإشمام
المحضة ولذا یقال لها «بین بین» و «بین اللفظین» وتسمی بالإمالة الصغری وبالتقلیل. وقد ذکر الناظم فی ضبط الفتحة الممالة وجهین: أحدهما أن تعوضها بالنقط المدور لئلا تلتبس بالفتحة الخالصة، ویجعل هذا النقط بالحمراء ویؤْخذ من قوله و «عوضن» أَن الفتحة لا توضع علی الحرف الممال وهو کذلک لأن العوض والمعوض عنه لا یجتمعان. وأشار بقوله «تحت الحرف» إلی بیان محل النقط «وأل» فی الحرف بدل من الضمیر أی تحت حرفها، ولیس المراد تحت الألف الناشیء عنها کما عند کثیر من الجهلة. ولا فرق فی تعویض الفتحة الممالة بالنقط بین أن تکون الإمالة رائیة أو یائیة فی فواتح السور أو فی غیرها محضة أو غیر محضة، ولا بین أن یکون الألف الناشیء عن الفتحة ثابتاً أو محذوفاً کتب بالیاء أم لا فیدخل فی ذلک نحو (مجریها). و (الکافرین). و (الأبرار) و (الِّـمرِّ) و (هار) و (مُرسیها) و (خطایاهم) لکن بشرط أن تکون الإمالة وصلاً ووقفاً کما فی هذه الأمثلة، وکما فی نحو (النهار) فإن الجمهور علی إمالته فی الوقف کالوصل لعروض السکون أو وصلاً فقط کما فی (النهار) أیضاً عند من لم یمله وقفاً اعتداداً بسکون الوقف. وأما ما کنت الإمالة فیه وقفاً ویقرأ فی الوصل بالفتح کالأسماء المقصورة وما لقیه ساکن منفصل نحو (مفتری) (وتری الشمس) (وموسی الکتاب)  فالصواب ضبطه بما یدل علی الفتحة الخالصة لإجماعهم علی أن الضبط مبنی علی الوصل کما قدمناه. وقوله «للإمالة» علة لقوله «عوضن» أی إنما کان هذا التعویض لأجل أن یدل علی القراءة بالإمالة فلو لم یقرأ بها بل بالفتحة الخالصة کما هو روایة قالون فی أکثر ما یملیه ورش، لم تعرض بالنقط بل تکون فتحة کما فی غیرها. وفی بعض النسخ «للدلالة» أی لأجل أن یدل النقط علی أن الفتحة ممالة، وهذا الوجه الأول هو اختیار الدانی وبه جری العمل عندنا.
الوجه الثانی: تعریة الحروف الممال من المعوض منه والعوض لیقع السؤَال عند رؤْیة ذلک کما فی الاختلاس والإشمام وإلیه أشار الناظم بقوله «أو عره» أی عر الحرف الممال من الفتحة ومن النقط. ولما کان کلام الناظم أولاً یوهم أن موضع النقط هو موضع الشکل فی المختلس والمشم، وکان الحکم عند أئمة هذا الفن أن ذلک خاص بالمختلس، دفع ذلک الإیهام بقوله «والنقط فی إشمام» الخ. أی أن نقط المشم محله إمام الحرف تنبیهاً علی أنه یشار بالکسرة إلی الضمة هکذا (سییء بهم) [هود: ۷۷]. (سیْئِّت وجوه) [الملک: ۲۷] واقتصر علی هذا الوجه لجریان العمل به. وفیه وجه آخر غیر معمول به وهو أن تجعل نقطة الإشمام حمراء فی وسط السین إشعاراً بأنه لم یرتق إلی مرتبة الضمة ولم ینحط إلی مرتبة الکسرة، ولا تجعل النقطة فوق السین کما زعم بعضهم. واحترز الناظم بقوله «سییء» و «سیئت» من (تأمنا) فإنه وإن قرأ نافع بإشمام
From 301