Book: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 212 Number of Pages: 301 Author(s): ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
الشیخین وبه جری العمل. الوجه الثانی أن تعری النون من علامة السکون إشعاراً بإدغامها فیما بعدها، وتعری الواو والیاءَ من علامة التشدید لا من الحرکة إشعاراً بأن النون لم تدغم فیهما إدغاماً خالصاً. وإنما جوزوا هذین الوجهین فی الواو والیاءِ بعد النون الساکنة واقتصروا علی تعریتها بعد التنوین إذا أبقیت غنته، لأنه لو وضعت علامة التشدید علی الواو والیاءِ بعد التنوین لالتبس الإدغام الناقص بالإدغام التام کما قدمناه بخلاف وضعها علیهما بعد النون الساکنة فإنه لا التباس فیه، لأن وضع علامة السکون علی النون یدل علی أن الإدغام غیر خالص. وفهم من قول الناظم «إذا أبقیتا غنتها عندهما» أتک إذا لم تبق غنتهما عندهما کما هو روایة خلف عن حمزة، فإن الضبط لا یکون کذلک بل یکون بوضع علامة التشدید علی الواو والیاء، وتعریة النون من علامة السکون لأن الإدغام حینئذ خالص. وما أفاده الناظم فی هذین البیتین هو مذهب أهل الضبط، وخالفهم النحاة فی ذلک فقالوا: لا بد من وضع علامة التشدید علی الواو والیاءِ بعد النون الساکنة فی الإدغام التام والإدغام الناقص علی ما تقدم فی التنوین. وقد تبرع الناظم باشتراط إبقاءِ الغنة فی النون إذ کلامه فی ضبط قراءَة نافع ولم یرو عنه الإدغام التام فی الواو والیاءِ کما قدمناه فی التنوین. نعم رُوی عنه شاذاً إبقاءُ غنة النون الساکنة والتنوین عند اللام والراءِ، فعلی هذه الروایة یکون الإدغام ناقصاً، ویکون ضبط النون واللام والراءِ الواقعین بعدها وبعد التنوین کضبط النون والواو والیاء الواقعین بعدها وبعد التنوین وقد علمته.
تنبیه: اتفق أهل الأداء علی أن الغنة الظاهرة مع الإدغام فی الواو والیاء غنة المدغم وهو النون الساکنة والتنوین فیکون الأدغام ناقصاً ومع الإدغام فی النون نحو (من نصیر). و (یومئذ ناعمة) [الغاشیة: ۸] غنة المدغم فیه فیکون الإدغام تاماً. واختلفوا فی الغنة مع الإدغام فی المیم نحو (من ماء). و (هدی من ربهم) فالذی علیه الجمهور وهو الصحیح أنها غنة المیم المدغم فیها، وقیل غنة المیم المبدلة من النون والتنوین، وقیل غنتها وغنة المیم المدغم فیها، وقیل غنة النون والتنوین. فعلی الأقوال الثلاثة الأول یکون الإدغام تاماً ویکون الضبط علی ما تقدم وهو أن تعریَ النون من علامة السکون وتضع علامة التشدید علی المیم کالنون بعد النون، وعلی القول الرابع یکون الإدغام ناقصاً ویکون ضبط النون والمیم الواقعة بعدها وبعد التنوین کضبط النون والواو والیاء الواقعین بعدها وبعد التنوین. وقوهل و «السکونا» عطف علی «علامة» وقوله و «النونا» عطف علی الضمیر المنصوب فی قوله «عرهما». ثم قال:
(۵۰۴) وَکُلُّ مَــا اخْتُلِــسَ أَوْ یُــشَمُّ
فَالشَّکْلُ نَقْطٌ وَالتَّعَرِّی حُکْمُ
الشیخین وبه جری العمل. الوجه الثانی أن تعری النون من علامة السکون إشعاراً بإدغامها فیما بعدها، وتعری الواو والیاءَ من علامة التشدید لا من الحرکة إشعاراً بأن النون لم تدغم فیهما إدغاماً خالصاً. وإنما جوزوا هذین الوجهین فی الواو والیاءِ بعد النون الساکنة واقتصروا علی تعریتها بعد التنوین إذا أبقیت غنته، لأنه لو وضعت علامة التشدید علی الواو والیاءِ بعد التنوین لالتبس الإدغام الناقص بالإدغام التام کما قدمناه بخلاف وضعها علیهما بعد النون الساکنة فإنه لا التباس فیه، لأن وضع علامة السکون علی النون یدل علی أن الإدغام غیر خالص. وفهم من قول الناظم «إذا أبقیتا غنتها عندهما» أتک إذا لم تبق غنتهما عندهما کما هو روایة خلف عن حمزة، فإن الضبط لا یکون کذلک بل یکون بوضع علامة التشدید علی الواو والیاء، وتعریة النون من علامة السکون لأن الإدغام حینئذ خالص. وما أفاده الناظم فی هذین البیتین هو مذهب أهل الضبط، وخالفهم النحاة فی ذلک فقالوا: لا بد من وضع علامة التشدید علی الواو والیاءِ بعد النون الساکنة فی الإدغام التام والإدغام الناقص علی ما تقدم فی التنوین. وقد تبرع الناظم باشتراط إبقاءِ الغنة فی النون إذ کلامه فی ضبط قراءَة نافع ولم یرو عنه الإدغام التام فی الواو والیاءِ کما قدمناه فی التنوین. نعم رُوی عنه شاذاً إبقاءُ غنة النون الساکنة والتنوین عند اللام والراءِ، فعلی هذه الروایة یکون الإدغام ناقصاً، ویکون ضبط النون واللام والراءِ الواقعین بعدها وبعد التنوین کضبط النون والواو والیاء الواقعین بعدها وبعد التنوین وقد علمته.
تنبیه: اتفق أهل الأداء علی أن الغنة الظاهرة مع الإدغام فی الواو والیاء غنة المدغم وهو النون الساکنة والتنوین فیکون الأدغام ناقصاً ومع الإدغام فی النون نحو (من نصیر). و (یومئذ ناعمة) [الغاشیة: ۸] غنة المدغم فیه فیکون الإدغام تاماً. واختلفوا فی الغنة مع الإدغام فی المیم نحو (من ماء). و (هدی من ربهم) فالذی علیه الجمهور وهو الصحیح أنها غنة المیم المدغم فیها، وقیل غنة المیم المبدلة من النون والتنوین، وقیل غنتها وغنة المیم المدغم فیها، وقیل غنة النون والتنوین. فعلی الأقوال الثلاثة الأول یکون الإدغام تاماً ویکون الضبط علی ما تقدم وهو أن تعریَ النون من علامة السکون وتضع علامة التشدید علی المیم کالنون بعد النون، وعلی القول الرابع یکون الإدغام ناقصاً ویکون ضبط النون والمیم الواقعة بعدها وبعد التنوین کضبط النون والواو والیاء الواقعین بعدها وبعد التنوین. وقوهل و «السکونا» عطف علی «علامة» وقوله و «النونا» عطف علی الضمیر المنصوب فی قوله «عرهما». ثم قال:
(۵۰۴) وَکُلُّ مَــا اخْتُلِــسَ أَوْ یُــشَمُّ
فَالشَّکْلُ نَقْطٌ وَالتَّعَرِّی حُکْمُ
From 301