Book: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 147 Number of Pages: 301 Author(s): ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
حاصل فی تلک الصورة المؤَدیة إلی ذلک دون مین أی کذب. وسواء کانت الصورة الأخری لهمزة أیضاً أم لغیرها، وستأتی أمثلة ذلک للناظم قریباً، وإنما حذفت صورة الهمزة المؤَدیة إلی ذلک کراهة اجتماع المثلین. واعلم أن الناظم لم یعین هنا المحذوف من الصورتین فیما کانت الصورتان معاً فیه للهمزتین نحو (ءامنتم) و (ءاسجد) وسیذکر فی فن الضبط الخلاف فی أیهما المحذوفة وترجیح ما فیه من التفصیل. وأما ما کانت إحدی الصورتین فیه للهمزة والأخری لغیرها نحو (خاسئین) و (مستهزءُون) فالظاهر من عبارته أن المحذوف هو صورة الهمزة إذ الکلام إنما هو فیها لا فی غیرها فیکون کلام الناظم موافقاً للراجح عند الشیخین وهو أن المحذوف فی هذا القسم هو صورة الهمزة.
تنبیه: مما یؤَدی تصویر الهمزة فیه لاجتماع الصورتین باب (ءامنین) و (ءاخذین) و (اءلامرون) و (ءاخرین) و (ءایات) و (المنشآت) مما وقع فیه قبل الألف همزة فی قسمی الجمع السالم، والمحذوف منه هو صورة الهمزة والألف التی بعدها هی الثابتة حسبما جری به العمل فی غیر (المنشأَات) وبعکسه فی (المنشأَات) ولهذا تجعل الألف فی (المنشأَات) حمراء بعد صورة الهمزة. والباء فی قول الناظم «بذاک» بمعنی فی واسم الإشارة یعود علی «ما». ثم قال:
(۳۵۱) کَقَـوْلِــهِ ءَامَنْتُــمُ ءَابَــاءَکُمْ
وَأَءِلَـهٌ خَاسِئِیــنَ جَــاءَکُـمْ
(۳۵۲) رِءْیــاً أَءُلْـقِیَ وَفِـی ءَابـَاءِیَا
تُئْوِی مَئابٍ وَکَذَا دُعَـاءِیَـا
(۳۵۳) مُسْتَهْزِءُونَ السَّیِّئَاتُ مَلْجَئَـا
مَئَــارِبٌ نَئَـــا رَءَا تَبَـــوَّءَا
ذکر فی هذه الأبیات الثلاثة ثمانی عشرة کلمة، مثَّل بها لما یؤَدی تصویر الهمزة فیه إلی اجتماع صورتین متماثلتین. والهمزة فی بعض تلک الکلمات من الفصل الأول من فصول باب الهمز الأربعة، وفی بعضها من الفصل الثانی منه، وفی بعضها من الفصل الثالث، وفی بعضها من الفصل الرابع. فمن الفصل الأول وهو فصل المبتدأة الهمزة الأولی من (ءامنتم) و (ءاباءکم) و (ءَاباءی) ومنه أیضاً الهمزة الاولی وهی همزة الاستفهام من (اءله) و (اءلقی) وکذا الثانیة منهما لأن قیاسها أن تصور ألفاً إذ هی مبتدأة وما یزاد قبل لا یعتبر. وظاهر تمثیل الناظم بـ (ءامنتم) أن مراده نحو قوله تعالی (إن کنتم ءامنتم بالله) (أَثم اذا ما وقع ءامنتم به) مما اجتمع فیه همزتان فقط أبدلت ثانیتهما ألفاً، ولا یمتنع أن یندرج فیه (ءاامنتم) بـ «الأعراف» و «طه» و «الشعراء» المجتمع فیه ثلاث همزات لأنه من المنوع بزیادة همزة الإستفهام علی ما تقرر فی اصطلاح الناظم، ولو رسمت همزاته الثلاث علی القیاس لأدی رسمها إلی اجتماع ثلاث
حاصل فی تلک الصورة المؤَدیة إلی ذلک دون مین أی کذب. وسواء کانت الصورة الأخری لهمزة أیضاً أم لغیرها، وستأتی أمثلة ذلک للناظم قریباً، وإنما حذفت صورة الهمزة المؤَدیة إلی ذلک کراهة اجتماع المثلین. واعلم أن الناظم لم یعین هنا المحذوف من الصورتین فیما کانت الصورتان معاً فیه للهمزتین نحو (ءامنتم) و (ءاسجد) وسیذکر فی فن الضبط الخلاف فی أیهما المحذوفة وترجیح ما فیه من التفصیل. وأما ما کانت إحدی الصورتین فیه للهمزة والأخری لغیرها نحو (خاسئین) و (مستهزءُون) فالظاهر من عبارته أن المحذوف هو صورة الهمزة إذ الکلام إنما هو فیها لا فی غیرها فیکون کلام الناظم موافقاً للراجح عند الشیخین وهو أن المحذوف فی هذا القسم هو صورة الهمزة.
تنبیه: مما یؤَدی تصویر الهمزة فیه لاجتماع الصورتین باب (ءامنین) و (ءاخذین) و (اءلامرون) و (ءاخرین) و (ءایات) و (المنشآت) مما وقع فیه قبل الألف همزة فی قسمی الجمع السالم، والمحذوف منه هو صورة الهمزة والألف التی بعدها هی الثابتة حسبما جری به العمل فی غیر (المنشأَات) وبعکسه فی (المنشأَات) ولهذا تجعل الألف فی (المنشأَات) حمراء بعد صورة الهمزة. والباء فی قول الناظم «بذاک» بمعنی فی واسم الإشارة یعود علی «ما». ثم قال:
(۳۵۱) کَقَـوْلِــهِ ءَامَنْتُــمُ ءَابَــاءَکُمْ
وَأَءِلَـهٌ خَاسِئِیــنَ جَــاءَکُـمْ
(۳۵۲) رِءْیــاً أَءُلْـقِیَ وَفِـی ءَابـَاءِیَا
تُئْوِی مَئابٍ وَکَذَا دُعَـاءِیَـا
(۳۵۳) مُسْتَهْزِءُونَ السَّیِّئَاتُ مَلْجَئَـا
مَئَــارِبٌ نَئَـــا رَءَا تَبَـــوَّءَا
ذکر فی هذه الأبیات الثلاثة ثمانی عشرة کلمة، مثَّل بها لما یؤَدی تصویر الهمزة فیه إلی اجتماع صورتین متماثلتین. والهمزة فی بعض تلک الکلمات من الفصل الأول من فصول باب الهمز الأربعة، وفی بعضها من الفصل الثانی منه، وفی بعضها من الفصل الثالث، وفی بعضها من الفصل الرابع. فمن الفصل الأول وهو فصل المبتدأة الهمزة الأولی من (ءامنتم) و (ءاباءکم) و (ءَاباءی) ومنه أیضاً الهمزة الاولی وهی همزة الاستفهام من (اءله) و (اءلقی) وکذا الثانیة منهما لأن قیاسها أن تصور ألفاً إذ هی مبتدأة وما یزاد قبل لا یعتبر. وظاهر تمثیل الناظم بـ (ءامنتم) أن مراده نحو قوله تعالی (إن کنتم ءامنتم بالله) (أَثم اذا ما وقع ءامنتم به) مما اجتمع فیه همزتان فقط أبدلت ثانیتهما ألفاً، ولا یمتنع أن یندرج فیه (ءاامنتم) بـ «الأعراف» و «طه» و «الشعراء» المجتمع فیه ثلاث همزات لأنه من المنوع بزیادة همزة الإستفهام علی ما تقرر فی اصطلاح الناظم، ولو رسمت همزاته الثلاث علی القیاس لأدی رسمها إلی اجتماع ثلاث
From 301