Book: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 88 Number of Pages: 301 Author(s): ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
الکاف والنون من جمعه ومفرده یاء. وقد قرأَ حفص وحمزة (فی مساکنهم) الواقع فی «سبأ» بإسکان السین وفتح الکاف من غیر ألف بینهما علی الإفراد، وقرأَه الکسائی مثلهما إلا أنه کسر الکاف. وأما (تزاور) ففی «الکهف» بـ (تزاور عن کهفهم) [۱۷] لاغیر. وقد قرأَه الشامی بإسکان الزای وتشدید الراء من غیر ألف بینهما، وقد قدمنا أن العمل فی (کاذب) علی حذف ألفه مطلقاً فی «الزمر» وفی غیرها. وقوله «کاذب» وقوله «والکافر» معطوفان علی ضمیر المثنی المجرور بـ «فی» فی البیت قبل ولکنهما مرفوعان علی الحکایة. ثم قال:
(۲۱۴) وَعَــنْ أَبِــی دَاوُدَ أَدْبَــــارُهُـمُ
ثُــمَّ بِغَیْــرِ الــرَّعْدِ أَعْــنَاقُهُــمُ
(۲۱۵) وَالْـمُنْصِفُ الأَدْبَــارَ فِیهِ مُـطْلَقَا
وَفِیــهِ أَعْنَــاقَــهُمُ قَــدْ أَطْلَــقَا
أخبر فی البیت الأول عن أبی داود بحذف ألف (أدبارهم) المضاف إلی ضمیر الغائبین کیفما تحرکت راؤُه، وألف (أعناقهم) المضاف إلی ضمیر الغائبین أیضاً الواقع فی غیر «الرعد». ثم أخبر فی البیت الثانی عن صاحب (المنصف) بحذف ألف (الأدبار) مطلقاً و (أعناقهم) المضاف إلی ضمیر الغائبین مطلقاً أی من غیر تقیید لهما بما تقدم لأبی داود. أما (أدبارهم) المقید لأبی داود بالإضافة إلی ضمیر الغائبین ففی «الأنفال» (یضربون وجوههم و أدبارهم) [۵۰] فی «الحشر». وأما (ولا ترتدوا علی أدبارکم) [۲۱] فی «العقود» فخارج عن الترجمة. وکان حق الناظم أن یذکر لأبی داود (الأدبار) الواقع فی «الاحزاب» و «الحشر» لأنه نص فی التنزیل علی حذف ألفهما. وأما (أعناقهم) المقید لأبی داود بغیر «الرعد» ففی «الشعراء» (فظلت أعناقهم لها خاضعین) [۴]. وهو متعدد. واحترز بقید المجاور للضمیر عن الخالی عنه نحو (فأضربوا فوق الأعناق) [الأنفال: ۱۲۰]. (فطفق مسحا بالسوق والأعناق) [ص: ۳۳]. وبقید غیر «الرعد» من الواقع فیها وهو (وأولئک الأغلال فی أعناقهم) [الرعد: ۵] وأما (الأدبار) المطلق بالحذف لصاحب (المنصف) فیشمل ما تقدم من الأمثلة المحترز عنها وغیرها ویشمل (وإن یقاتلوکم یولوکم الأدبار) [۱۱۱] فی «آل عمران» (وفنردها علی أدبارها) [۴۷] بـ «النساء» (ولا ترتدوا علی أدبارکم) فی «المائدة». وأما (أعناقهم) المطلق لصاحب (المنصف) بالحذف ایضاً فیشمل الواقع فی «الرعد» وغیره مما هو مضاف إلی ضمیر الغائبین. والعمل عندنا علی الحذف فی (الأدبار) حیث وقع القرءان سواء کان مقترناً بأل أم مضافاً، وعلی الحذف فی (أعناقهم) حیث وقع بقید إضافته إلی ضمیر الغائبین، وأما (الأعناق) بأل فالعمل علی إثباته. ثم قال:
(۲۱۶) وعَنْهُمَــا یَـاءُ بِأَیَّامِ أُلِفْ
مُخْتَلَفاً وَلَیْسَ بَعْدَهُ أَلِفْ
الکاف والنون من جمعه ومفرده یاء. وقد قرأَ حفص وحمزة (فی مساکنهم) الواقع فی «سبأ» بإسکان السین وفتح الکاف من غیر ألف بینهما علی الإفراد، وقرأَه الکسائی مثلهما إلا أنه کسر الکاف. وأما (تزاور) ففی «الکهف» بـ (تزاور عن کهفهم) [۱۷] لاغیر. وقد قرأَه الشامی بإسکان الزای وتشدید الراء من غیر ألف بینهما، وقد قدمنا أن العمل فی (کاذب) علی حذف ألفه مطلقاً فی «الزمر» وفی غیرها. وقوله «کاذب» وقوله «والکافر» معطوفان علی ضمیر المثنی المجرور بـ «فی» فی البیت قبل ولکنهما مرفوعان علی الحکایة. ثم قال:
(۲۱۴) وَعَــنْ أَبِــی دَاوُدَ أَدْبَــــارُهُـمُ
ثُــمَّ بِغَیْــرِ الــرَّعْدِ أَعْــنَاقُهُــمُ
(۲۱۵) وَالْـمُنْصِفُ الأَدْبَــارَ فِیهِ مُـطْلَقَا
وَفِیــهِ أَعْنَــاقَــهُمُ قَــدْ أَطْلَــقَا
أخبر فی البیت الأول عن أبی داود بحذف ألف (أدبارهم) المضاف إلی ضمیر الغائبین کیفما تحرکت راؤُه، وألف (أعناقهم) المضاف إلی ضمیر الغائبین أیضاً الواقع فی غیر «الرعد». ثم أخبر فی البیت الثانی عن صاحب (المنصف) بحذف ألف (الأدبار) مطلقاً و (أعناقهم) المضاف إلی ضمیر الغائبین مطلقاً أی من غیر تقیید لهما بما تقدم لأبی داود. أما (أدبارهم) المقید لأبی داود بالإضافة إلی ضمیر الغائبین ففی «الأنفال» (یضربون وجوههم و أدبارهم) [۵۰] فی «الحشر». وأما (ولا ترتدوا علی أدبارکم) [۲۱] فی «العقود» فخارج عن الترجمة. وکان حق الناظم أن یذکر لأبی داود (الأدبار) الواقع فی «الاحزاب» و «الحشر» لأنه نص فی التنزیل علی حذف ألفهما. وأما (أعناقهم) المقید لأبی داود بغیر «الرعد» ففی «الشعراء» (فظلت أعناقهم لها خاضعین) [۴]. وهو متعدد. واحترز بقید المجاور للضمیر عن الخالی عنه نحو (فأضربوا فوق الأعناق) [الأنفال: ۱۲۰]. (فطفق مسحا بالسوق والأعناق) [ص: ۳۳]. وبقید غیر «الرعد» من الواقع فیها وهو (وأولئک الأغلال فی أعناقهم) [الرعد: ۵] وأما (الأدبار) المطلق بالحذف لصاحب (المنصف) فیشمل ما تقدم من الأمثلة المحترز عنها وغیرها ویشمل (وإن یقاتلوکم یولوکم الأدبار) [۱۱۱] فی «آل عمران» (وفنردها علی أدبارها) [۴۷] بـ «النساء» (ولا ترتدوا علی أدبارکم) فی «المائدة». وأما (أعناقهم) المطلق لصاحب (المنصف) بالحذف ایضاً فیشمل الواقع فی «الرعد» وغیره مما هو مضاف إلی ضمیر الغائبین. والعمل عندنا علی الحذف فی (الأدبار) حیث وقع القرءان سواء کان مقترناً بأل أم مضافاً، وعلی الحذف فی (أعناقهم) حیث وقع بقید إضافته إلی ضمیر الغائبین، وأما (الأعناق) بأل فالعمل علی إثباته. ثم قال:
(۲۱۶) وعَنْهُمَــا یَـاءُ بِأَیَّامِ أُلِفْ
مُخْتَلَفاً وَلَیْسَ بَعْدَهُ أَلِفْ
From 301