-
القسم الأول: فن الرسم
دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط
(4)
- حكم زيادة الألف والواو، والياء في بعض الكلمات دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (150)
- (457) فصْلٌ وَرُبَّمَا وَمِمَّنْ فِیمَ ثُمّ** دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (192)
- القسم الثاني: فن الضبط دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (200)
This is where your will put whatever you like...
عبارته غیر موفیة بما قصده من کون ما ارتضاه هو ما استنبطه الخلیل لأن لفظه لا یدل إلا علی کونه مستنبطاً فی زمن الخلیل، ولا یدل علی أن الخیل هو المستنبط له، والخلیل هو أول من ألف کتاباً فی الضبط. ثم قال الناظم:
(۴۸۳) فَقُلْــتُ طَالِباً مِن الْوَهَّـابِ
عَـوْناً وَتَوْفِیقاً إلَی الصَّوَابِ
مقول «قلت» هو ما بعد هذا البیت الی آخر الرجز. وقوله «طالباً» حال من التاء فی «قلت». و «الوهاب» من أسمائه تعالی ومعناه الکثیر العطاء تفضلاً. وقوله «عوناً» مفعول لـ «طالباً». والمراد به الإعانة. وقوله «ووفیقاً» عطف علی «عوناً». والتوفیق خلق القدرة علی الطاعة وعبر به هنا علی الهدایة الی الصواب الذی هو ضد الخطأ.
مقدمة: فن الضبط علم یعرف به ما یدل علی عوارض الحرف التی هی الفتح والضم والکسر والسکون والشد والمد ونحو ذلک مما سیأتی، ویرادف الضبط الشکل. وأما النقط فیطلق بالاشتراک علی ما یطلق علیه الضبط والشکل وعلی الإعجام الدال علی ذات الحرف وهو النقط أفراداً وأزواجاً الممیز بین الحرف المعجم والمهمل. وموضوع فن الضبط العلامات الدالة علی عوارض الحرف التی هی الحرکة والسکون وغیرهما مما سیأتی. ومن فوائده إزالة اللبس عن الحروف بحیث إن الحرف إذا ضبط بما یدل علی تحریکه بإحدی الحرکات الثلاث لا یلتبس بالساکن وکذا العکس، وإذا ضبط بما یدل علی تحریکه بحرکة مخصوصة لا یلتبس بالمتحرک بغیرها، وإذا ضبط بما یدل علی التشدید لا یلتبس بالحرف المخفف، وإذا ضبط بما یدل علی زیادته لا یلتبس بالحرف الأصلی وهکذا. والضبط کله مبنی علی الوصل بإجماع علماء الفن إلا مواضع مستثناة تعلم مما سیأتی بخلاف الرسم فإنه مبنی علی الابتداء والوقف کما ذکرناه فی مقدمة فن الرسم.
واعلم أن العرب لم یکونوا أصحاب شکل ونقط فکانوا یصورون الحرکات حروفاً فیصورون الفتحة ألفاً ویضعونها بعد الحرف المفتوح، ویصورون الضمة واواً ویضعونها بعد الحرف المضموم، ویصورون الکسرة یاء ویضعونها بعد الحرف المکسور، فتدل هذه الأحرف الثلاثة علی ما تدل علیه الحرکات الثلاث من الفتح والضم والکسر.
ولما کتب الصحابة رضی الله عنهم القرءان فی المصاحف لم یصوروا فیها تلک الأحرف الدالة علی ما تدل علیه الحرکات الثلاث مخافة أن تلتبس بأحرف المد واللین الأصول، ولم یکن الضبط بالعلامات الآتیة موجوداً عندهم. والصحیح أن المستنبط الأول للضبط هو أبو الأسود الدؤلی، وسبب استنباطه له أن زیاد بن أبی سفیان ـ أمیر البصرة فی أیام معاویة ـ کان له ابن اسمه «عبید الله» وکان یلحن فی قراءته فقال زیاد لأبی
(۴۸۳) فَقُلْــتُ طَالِباً مِن الْوَهَّـابِ
عَـوْناً وَتَوْفِیقاً إلَی الصَّوَابِ
مقول «قلت» هو ما بعد هذا البیت الی آخر الرجز. وقوله «طالباً» حال من التاء فی «قلت». و «الوهاب» من أسمائه تعالی ومعناه الکثیر العطاء تفضلاً. وقوله «عوناً» مفعول لـ «طالباً». والمراد به الإعانة. وقوله «ووفیقاً» عطف علی «عوناً». والتوفیق خلق القدرة علی الطاعة وعبر به هنا علی الهدایة الی الصواب الذی هو ضد الخطأ.
مقدمة: فن الضبط علم یعرف به ما یدل علی عوارض الحرف التی هی الفتح والضم والکسر والسکون والشد والمد ونحو ذلک مما سیأتی، ویرادف الضبط الشکل. وأما النقط فیطلق بالاشتراک علی ما یطلق علیه الضبط والشکل وعلی الإعجام الدال علی ذات الحرف وهو النقط أفراداً وأزواجاً الممیز بین الحرف المعجم والمهمل. وموضوع فن الضبط العلامات الدالة علی عوارض الحرف التی هی الحرکة والسکون وغیرهما مما سیأتی. ومن فوائده إزالة اللبس عن الحروف بحیث إن الحرف إذا ضبط بما یدل علی تحریکه بإحدی الحرکات الثلاث لا یلتبس بالساکن وکذا العکس، وإذا ضبط بما یدل علی تحریکه بحرکة مخصوصة لا یلتبس بالمتحرک بغیرها، وإذا ضبط بما یدل علی التشدید لا یلتبس بالحرف المخفف، وإذا ضبط بما یدل علی زیادته لا یلتبس بالحرف الأصلی وهکذا. والضبط کله مبنی علی الوصل بإجماع علماء الفن إلا مواضع مستثناة تعلم مما سیأتی بخلاف الرسم فإنه مبنی علی الابتداء والوقف کما ذکرناه فی مقدمة فن الرسم.
واعلم أن العرب لم یکونوا أصحاب شکل ونقط فکانوا یصورون الحرکات حروفاً فیصورون الفتحة ألفاً ویضعونها بعد الحرف المفتوح، ویصورون الضمة واواً ویضعونها بعد الحرف المضموم، ویصورون الکسرة یاء ویضعونها بعد الحرف المکسور، فتدل هذه الأحرف الثلاثة علی ما تدل علیه الحرکات الثلاث من الفتح والضم والکسر.
ولما کتب الصحابة رضی الله عنهم القرءان فی المصاحف لم یصوروا فیها تلک الأحرف الدالة علی ما تدل علیه الحرکات الثلاث مخافة أن تلتبس بأحرف المد واللین الأصول، ولم یکن الضبط بالعلامات الآتیة موجوداً عندهم. والصحیح أن المستنبط الأول للضبط هو أبو الأسود الدؤلی، وسبب استنباطه له أن زیاد بن أبی سفیان ـ أمیر البصرة فی أیام معاویة ـ کان له ابن اسمه «عبید الله» وکان یلحن فی قراءته فقال زیاد لأبی
عبارته غیر موفیة بما قصده من کون ما ارتضاه هو ما استنبطه الخلیل لأن لفظه لا یدل إلا علی کونه مستنبطاً فی زمن الخلیل، ولا یدل علی أن الخیل هو المستنبط له، والخلیل هو أول من ألف کتاباً فی الضبط. ثم قال الناظم:
(۴۸۳) فَقُلْــتُ طَالِباً مِن الْوَهَّـابِ
عَـوْناً وَتَوْفِیقاً إلَی الصَّوَابِ
مقول «قلت» هو ما بعد هذا البیت الی آخر الرجز. وقوله «طالباً» حال من التاء فی «قلت». و «الوهاب» من أسمائه تعالی ومعناه الکثیر العطاء تفضلاً. وقوله «عوناً» مفعول لـ «طالباً». والمراد به الإعانة. وقوله «ووفیقاً» عطف علی «عوناً». والتوفیق خلق القدرة علی الطاعة وعبر به هنا علی الهدایة الی الصواب الذی هو ضد الخطأ.
مقدمة: فن الضبط علم یعرف به ما یدل علی عوارض الحرف التی هی الفتح والضم والکسر والسکون والشد والمد ونحو ذلک مما سیأتی، ویرادف الضبط الشکل. وأما النقط فیطلق بالاشتراک علی ما یطلق علیه الضبط والشکل وعلی الإعجام الدال علی ذات الحرف وهو النقط أفراداً وأزواجاً الممیز بین الحرف المعجم والمهمل. وموضوع فن الضبط العلامات الدالة علی عوارض الحرف التی هی الحرکة والسکون وغیرهما مما سیأتی. ومن فوائده إزالة اللبس عن الحروف بحیث إن الحرف إذا ضبط بما یدل علی تحریکه بإحدی الحرکات الثلاث لا یلتبس بالساکن وکذا العکس، وإذا ضبط بما یدل علی تحریکه بحرکة مخصوصة لا یلتبس بالمتحرک بغیرها، وإذا ضبط بما یدل علی التشدید لا یلتبس بالحرف المخفف، وإذا ضبط بما یدل علی زیادته لا یلتبس بالحرف الأصلی وهکذا. والضبط کله مبنی علی الوصل بإجماع علماء الفن إلا مواضع مستثناة تعلم مما سیأتی بخلاف الرسم فإنه مبنی علی الابتداء والوقف کما ذکرناه فی مقدمة فن الرسم.
واعلم أن العرب لم یکونوا أصحاب شکل ونقط فکانوا یصورون الحرکات حروفاً فیصورون الفتحة ألفاً ویضعونها بعد الحرف المفتوح، ویصورون الضمة واواً ویضعونها بعد الحرف المضموم، ویصورون الکسرة یاء ویضعونها بعد الحرف المکسور، فتدل هذه الأحرف الثلاثة علی ما تدل علیه الحرکات الثلاث من الفتح والضم والکسر.
ولما کتب الصحابة رضی الله عنهم القرءان فی المصاحف لم یصوروا فیها تلک الأحرف الدالة علی ما تدل علیه الحرکات الثلاث مخافة أن تلتبس بأحرف المد واللین الأصول، ولم یکن الضبط بالعلامات الآتیة موجوداً عندهم. والصحیح أن المستنبط الأول للضبط هو أبو الأسود الدؤلی، وسبب استنباطه له أن زیاد بن أبی سفیان ـ أمیر البصرة فی أیام معاویة ـ کان له ابن اسمه «عبید الله» وکان یلحن فی قراءته فقال زیاد لأبی
(۴۸۳) فَقُلْــتُ طَالِباً مِن الْوَهَّـابِ
عَـوْناً وَتَوْفِیقاً إلَی الصَّوَابِ
مقول «قلت» هو ما بعد هذا البیت الی آخر الرجز. وقوله «طالباً» حال من التاء فی «قلت». و «الوهاب» من أسمائه تعالی ومعناه الکثیر العطاء تفضلاً. وقوله «عوناً» مفعول لـ «طالباً». والمراد به الإعانة. وقوله «ووفیقاً» عطف علی «عوناً». والتوفیق خلق القدرة علی الطاعة وعبر به هنا علی الهدایة الی الصواب الذی هو ضد الخطأ.
مقدمة: فن الضبط علم یعرف به ما یدل علی عوارض الحرف التی هی الفتح والضم والکسر والسکون والشد والمد ونحو ذلک مما سیأتی، ویرادف الضبط الشکل. وأما النقط فیطلق بالاشتراک علی ما یطلق علیه الضبط والشکل وعلی الإعجام الدال علی ذات الحرف وهو النقط أفراداً وأزواجاً الممیز بین الحرف المعجم والمهمل. وموضوع فن الضبط العلامات الدالة علی عوارض الحرف التی هی الحرکة والسکون وغیرهما مما سیأتی. ومن فوائده إزالة اللبس عن الحروف بحیث إن الحرف إذا ضبط بما یدل علی تحریکه بإحدی الحرکات الثلاث لا یلتبس بالساکن وکذا العکس، وإذا ضبط بما یدل علی تحریکه بحرکة مخصوصة لا یلتبس بالمتحرک بغیرها، وإذا ضبط بما یدل علی التشدید لا یلتبس بالحرف المخفف، وإذا ضبط بما یدل علی زیادته لا یلتبس بالحرف الأصلی وهکذا. والضبط کله مبنی علی الوصل بإجماع علماء الفن إلا مواضع مستثناة تعلم مما سیأتی بخلاف الرسم فإنه مبنی علی الابتداء والوقف کما ذکرناه فی مقدمة فن الرسم.
واعلم أن العرب لم یکونوا أصحاب شکل ونقط فکانوا یصورون الحرکات حروفاً فیصورون الفتحة ألفاً ویضعونها بعد الحرف المفتوح، ویصورون الضمة واواً ویضعونها بعد الحرف المضموم، ویصورون الکسرة یاء ویضعونها بعد الحرف المکسور، فتدل هذه الأحرف الثلاثة علی ما تدل علیه الحرکات الثلاث من الفتح والضم والکسر.
ولما کتب الصحابة رضی الله عنهم القرءان فی المصاحف لم یصوروا فیها تلک الأحرف الدالة علی ما تدل علیه الحرکات الثلاث مخافة أن تلتبس بأحرف المد واللین الأصول، ولم یکن الضبط بالعلامات الآتیة موجوداً عندهم. والصحیح أن المستنبط الأول للضبط هو أبو الأسود الدؤلی، وسبب استنباطه له أن زیاد بن أبی سفیان ـ أمیر البصرة فی أیام معاویة ـ کان له ابن اسمه «عبید الله» وکان یلحن فی قراءته فقال زیاد لأبی