Book: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 230 Number of Pages: 301 Author(s): ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
ولا فرق ایضاً بین جعل الهمزة نقطة کما عند نقاط المصاحف وبین جعلها عیناً کما عند النحاة والکتاب. وإذا لم تکن هناک مطة کـ (ملء) و (اءله) فلا إشکال فی وضع الهمز فی بیاض السطر، وأما إن کان هناک مطة کـ (شطئه) فصرح أبو داود بأن الهمز تکون متصلة بالمطة من غیر أن تقطعها وهو الصواب المعمول به. وقول الناظم «وکل» بالنصب مفعول بـ «ضع» والفاء زائدة و «من» فی قوله «من غیر» بمعنی الباء. ثم قال:
(۵۴۲) وَ مَا بِشكْلٍ فَوْقَــــــــــهُ مَا يُفْتَحُ                      مَعْ سَاكِنٍ وَ مَا بِكَسْرٍ يُوضَحُ
(۵۴۳) مِنْ تَحْتُ وَالْمَضْمُومُ فَوقَهُ أُلِفْ                       لَكِنَّهُ بِــــــوَسَطٍ مِنَ الألِفْ
تعرض فی هذین البیتین إلی محل وضع الهمز الذی له صورة وهی التی عبر عنها هنا بالشکل، فلفظ الشکل عند الناظم مشترک بین الحرکة وبین صورة الهمز التی هی الألف أبو الواو أو الیاء. فقوله و «ما بشکل فوق ما یفتح مع ساکن» معناه أن الهمز الذی له شکل إن کان مفتوحاً أو ساکناً فإنه یجعل فوق الشکل سواء کان أولاً نحو «أَنتم» أو وسطاً نحو «سأَلوا» و «البأْس» أو آخراً نحو «بدأَ» و «اقرأْ» وسواء کانت الصورة ألفاً کما مثلنا أو واواً (مؤَجلاً) و (یؤْمن) لقالون أو یاءً نحو (فئة) وهییء. وقوله «وما بکسر یوضح من تحت» معناه أن الهمز إذا کان مکسوراً جعل تحت الشکل الصورة سواءٌ کان أولاً نحو «إن» أو وسطاً ننحو «فإن» أو آخراً نحو «من نبإِ» ، وسواءٌ کانت الصورة ألفاً کما مثلنا أو یاءً نحو «سئلت» أو واواً نحو «لؤْلؤ». وقوله و «المضموم فوقه ألف» الخ. معناه أن الهمز إذا کان مضموماً جعل فوق الشکل لکن لا مطلقاً بل إذا صور بواو أو یاءٍ نحو (یکلؤُکم) و (ینشئی) وأما إذا صور بألف فإنه یجعل فی وسطه نحو (أکلها دائم) لکن بشرط أن لا تقع المطة، وحکم الهمزة المسهلة والمبدلة حرفاً محرکاً حکم المحققة فی جمیع ذلک. وهل تکون الهمزة متصلة بصورتها أو یبقی بینهما بیاض؟ حکی الدانی فی ذلک قولین واختار القول بالاتصال مطلقاً وبه العمل. وقوله الناظم «بوسط من الألف» صریح فی اتصال الهمزة بصورتها إلا أنه لم یقل إلا فی المضمومة المصورة بألف وکلامه فی غیرها مجمل، فإذا رد المجمل إلی المفسر وافق کلامه مختار الدانی. وقوله «یوضح» بالبناءِ للنائب معناه یبین أی فی الخط، وقوله «أُلف» بضم الهمزة فعل ماضٍ مبنی للنائب بمعنی عهد، وأما الألف فی آخر البیت فهو اسم للحرف، والباءُ فی قوله «بوسط» بمعنی «فی». ثم قال:
(۵۴۴) ثُــمَّ امْتَــحِنْ مَوْضِعَهُ بِالْعَیْنِ
حَیْثُ اسْتَقَرَّتْ ضَعْهُ دُونَ مَیْنِ
(۵۴۵) کَعَـامَنُوا فِی ءَامَنُوا والسُّوعِ
فِـی السُّوءِ وَالْمُسِیءُ کَالْمُسِیعِ
ذکر فی البیت الأول ما یمتحن به موضع الهمز فأمر بأن یمتحن أی یختبر موضعه
ولا فرق ایضاً بین جعل الهمزة نقطة کما عند نقاط المصاحف وبین جعلها عیناً کما عند النحاة والکتاب. وإذا لم تکن هناک مطة کـ (ملء) و (اءله) فلا إشکال فی وضع الهمز فی بیاض السطر، وأما إن کان هناک مطة کـ (شطئه) فصرح أبو داود بأن الهمز تکون متصلة بالمطة من غیر أن تقطعها وهو الصواب المعمول به. وقول الناظم «وکل» بالنصب مفعول بـ «ضع» والفاء زائدة و «من» فی قوله «من غیر» بمعنی الباء. ثم قال:
(۵۴۲) وَ مَا بِشكْلٍ فَوْقَــــــــــهُ مَا يُفْتَحُ                      مَعْ سَاكِنٍ وَ مَا بِكَسْرٍ يُوضَحُ
(۵۴۳) مِنْ تَحْتُ وَالْمَضْمُومُ فَوقَهُ أُلِفْ                       لَكِنَّهُ بِــــــوَسَطٍ مِنَ الألِفْ
تعرض فی هذین البیتین إلی محل وضع الهمز الذی له صورة وهی التی عبر عنها هنا بالشکل، فلفظ الشکل عند الناظم مشترک بین الحرکة وبین صورة الهمز التی هی الألف أبو الواو أو الیاء. فقوله و «ما بشکل فوق ما یفتح مع ساکن» معناه أن الهمز الذی له شکل إن کان مفتوحاً أو ساکناً فإنه یجعل فوق الشکل سواء کان أولاً نحو «أَنتم» أو وسطاً نحو «سأَلوا» و «البأْس» أو آخراً نحو «بدأَ» و «اقرأْ» وسواء کانت الصورة ألفاً کما مثلنا أو واواً (مؤَجلاً) و (یؤْمن) لقالون أو یاءً نحو (فئة) وهییء. وقوله «وما بکسر یوضح من تحت» معناه أن الهمز إذا کان مکسوراً جعل تحت الشکل الصورة سواءٌ کان أولاً نحو «إن» أو وسطاً ننحو «فإن» أو آخراً نحو «من نبإِ» ، وسواءٌ کانت الصورة ألفاً کما مثلنا أو یاءً نحو «سئلت» أو واواً نحو «لؤْلؤ». وقوله و «المضموم فوقه ألف» الخ. معناه أن الهمز إذا کان مضموماً جعل فوق الشکل لکن لا مطلقاً بل إذا صور بواو أو یاءٍ نحو (یکلؤُکم) و (ینشئی) وأما إذا صور بألف فإنه یجعل فی وسطه نحو (أکلها دائم) لکن بشرط أن لا تقع المطة، وحکم الهمزة المسهلة والمبدلة حرفاً محرکاً حکم المحققة فی جمیع ذلک. وهل تکون الهمزة متصلة بصورتها أو یبقی بینهما بیاض؟ حکی الدانی فی ذلک قولین واختار القول بالاتصال مطلقاً وبه العمل. وقوله الناظم «بوسط من الألف» صریح فی اتصال الهمزة بصورتها إلا أنه لم یقل إلا فی المضمومة المصورة بألف وکلامه فی غیرها مجمل، فإذا رد المجمل إلی المفسر وافق کلامه مختار الدانی. وقوله «یوضح» بالبناءِ للنائب معناه یبین أی فی الخط، وقوله «أُلف» بضم الهمزة فعل ماضٍ مبنی للنائب بمعنی عهد، وأما الألف فی آخر البیت فهو اسم للحرف، والباءُ فی قوله «بوسط» بمعنی «فی». ثم قال:
(۵۴۴) ثُــمَّ امْتَــحِنْ مَوْضِعَهُ بِالْعَیْنِ
حَیْثُ اسْتَقَرَّتْ ضَعْهُ دُونَ مَیْنِ
(۵۴۵) کَعَـامَنُوا فِی ءَامَنُوا والسُّوعِ
فِـی السُّوءِ وَالْمُسِیءُ کَالْمُسِیعِ
ذکر فی البیت الأول ما یمتحن به موضع الهمز فأمر بأن یمتحن أی یختبر موضعه
From 301