Book: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 246 Number of Pages: 301 Author(s): ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
أی هذا القول فی بیان حکم الحروف التی نقصت من الهجاء یعنی حذفت خط المصاحف العثمانیة، وأکثر ما وجد الحذف فی حروف المد الثلاثة التی هی الألف والواو والیاء لکثرتها، وربما کان فی النون الساکنة لشبهها بحروف المد لأنه یصوت بها کحروف المد. والحذف فی حروف المد ـ علی ما سیذکره الناظم ـ یکون إما لاجتماع مثلین أو للاختصار أو لوجود عوضه من یاء أو واو. والأول یکون إما لاجتماع ألفین أو لاجتماع واوین أو لاجتماع یاءین، وکل منها یکون أحد المثلین فیه صورة للهمزة وغیر صورة لها. وإنما تعرضوا لحکم الحروف المحذوفة من الخط لأن اللفظ لما کان یقتضی وجودها ولم توجد فی الرسم خافوا أن یتوهم سقوطها لفظاً لسقوطها رسماً فتعرضوا لحکمها رفعاً لذلک التوهم. ثم قال:
............................
إِن شِئْت أَن تُلْحِقَ بِالْحَمْرَاءِ
(۵۷۵) أَوَّلَ مَا الثَّانِی بِهِ قَد دَّخَلاَ
عَلاَمَةً لِلْجَمْعِ أَوْ أَنْ أُصِّلاَ
(۵۷۶) نَحْـــــوُ الــنِّبیئِیــنَ تَــــرَاءا
قسم الناظم اجتماع المثلین الی ثلاثة أقسام: قسم یکون أول المثلین فیه ساکناً، وقسم یکون فیه مضموماً، وقسم یکون فیه مشدداً. وسیتکلم فیما سیأتی علی القسمین الأخیرین، وتکلم هنا علی القسم الأول فأشار إلی أَنه إذا اجتمع مثلان وحذف أحدهما من الرسم وکان أولهما ساکناً وثانیهما أصلیاً أو دالاً علی الجمع وبنیت علی أن ثانی المثلین هو الثابت وأولهما هو المحذوف، فإنک فی المثل الأول بالخیار إن شئت ألحقته بالحمراء وإن شئت لم تلحقه أصلاً، یعنی وتجعل فی موضعه مداً دلالة علی أنه ممدود. ولا فرق فی هذا التخییر بین أن یکون المثلان یاءین أو الفین أو واوین وإن کان الناظم إنما مثل للیاءین والألفین. فمثل للیاءین بـ (النبئین) وهو مما اجتمع فیه یاءان أولاهما ساکنة جیء بها لبناء فعیل وهی التی بین عین الکلمة ولامها، والثانیة هی علامة الجمع والإعراب. ‍‌واتفقت المصاحف علی کتبه بیاء واحدة لئلا یجتمع فیه یاءان إذ لا وجود للهمز الفاصل بینهما خطاً فیجوز أن تکون الیاء المحذوفة هی الأولی وأن تکون هی الثانیة. ورجح الدانی حذف الأولی ورجح أبو داود حذف الثانیة کما قدمه الناظم فی الرسم. وعلی ما رجحه الدانی یأتی فی ضبط (النبیئین) ما ذکره الناظم هنا من التخییر، والعمل عندنا علی ما رجحه أبو داود وعلیه فکیفیة ضبط النبیئین أن تجعل الیاء الأولی سوداء والیاء الثانیة حمراء بعد السوداء، وتجعل الهمزة نقطة صفراء بین الیاءین کما قدمناه فی الرسم.
ومثل للألفین بـ (تراءا) وهو مما اجتمع فیه ألفان الأولی لبناء وزن تفاعل وهی
أی هذا القول فی بیان حکم الحروف التی نقصت من الهجاء یعنی حذفت خط المصاحف العثمانیة، وأکثر ما وجد الحذف فی حروف المد الثلاثة التی هی الألف والواو والیاء لکثرتها، وربما کان فی النون الساکنة لشبهها بحروف المد لأنه یصوت بها کحروف المد. والحذف فی حروف المد ـ علی ما سیذکره الناظم ـ یکون إما لاجتماع مثلین أو للاختصار أو لوجود عوضه من یاء أو واو. والأول یکون إما لاجتماع ألفین أو لاجتماع واوین أو لاجتماع یاءین، وکل منها یکون أحد المثلین فیه صورة للهمزة وغیر صورة لها. وإنما تعرضوا لحکم الحروف المحذوفة من الخط لأن اللفظ لما کان یقتضی وجودها ولم توجد فی الرسم خافوا أن یتوهم سقوطها لفظاً لسقوطها رسماً فتعرضوا لحکمها رفعاً لذلک التوهم. ثم قال:
............................
إِن شِئْت أَن تُلْحِقَ بِالْحَمْرَاءِ
(۵۷۵) أَوَّلَ مَا الثَّانِی بِهِ قَد دَّخَلاَ
عَلاَمَةً لِلْجَمْعِ أَوْ أَنْ أُصِّلاَ
(۵۷۶) نَحْـــــوُ الــنِّبیئِیــنَ تَــــرَاءا
قسم الناظم اجتماع المثلین الی ثلاثة أقسام: قسم یکون أول المثلین فیه ساکناً، وقسم یکون فیه مضموماً، وقسم یکون فیه مشدداً. وسیتکلم فیما سیأتی علی القسمین الأخیرین، وتکلم هنا علی القسم الأول فأشار إلی أَنه إذا اجتمع مثلان وحذف أحدهما من الرسم وکان أولهما ساکناً وثانیهما أصلیاً أو دالاً علی الجمع وبنیت علی أن ثانی المثلین هو الثابت وأولهما هو المحذوف، فإنک فی المثل الأول بالخیار إن شئت ألحقته بالحمراء وإن شئت لم تلحقه أصلاً، یعنی وتجعل فی موضعه مداً دلالة علی أنه ممدود. ولا فرق فی هذا التخییر بین أن یکون المثلان یاءین أو الفین أو واوین وإن کان الناظم إنما مثل للیاءین والألفین. فمثل للیاءین بـ (النبئین) وهو مما اجتمع فیه یاءان أولاهما ساکنة جیء بها لبناء فعیل وهی التی بین عین الکلمة ولامها، والثانیة هی علامة الجمع والإعراب. ‍‌واتفقت المصاحف علی کتبه بیاء واحدة لئلا یجتمع فیه یاءان إذ لا وجود للهمز الفاصل بینهما خطاً فیجوز أن تکون الیاء المحذوفة هی الأولی وأن تکون هی الثانیة. ورجح الدانی حذف الأولی ورجح أبو داود حذف الثانیة کما قدمه الناظم فی الرسم. وعلی ما رجحه الدانی یأتی فی ضبط (النبیئین) ما ذکره الناظم هنا من التخییر، والعمل عندنا علی ما رجحه أبو داود وعلیه فکیفیة ضبط النبیئین أن تجعل الیاء الأولی سوداء والیاء الثانیة حمراء بعد السوداء، وتجعل الهمزة نقطة صفراء بین الیاءین کما قدمناه فی الرسم.
ومثل للألفین بـ (تراءا) وهو مما اجتمع فیه ألفان الأولی لبناء وزن تفاعل وهی
From 301