Book: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 261 Number of Pages: 301 Author(s): ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
محذوفة، ولم یوجد من هذا النوع إلا هذا اللفظ. وقد قدمنا فی الرسم أن المعمول به فی (لإلی) عدم زیادة الألف. وکیفیة ضبط النوع الأول بناءً علی أن الألف المنفصلة هی الزائدة أن تجعل الهمزة نقطة صفراء معها حرکتها فوق الألف المعانقة وهی التی من جهة الیمین علی الراجح کما سیأتی، وتجعل دارة حمراءَ فوق الألف المنفصلة دلالة علی زیادتها.
وهذا الضبط هو الذی جری به العمل، وهو مبنی علی ما قدمناه فی الرسم من أن زیادة الألف فی هذا النوع للدلالة علی إشباع حرکة الهمزة، فیعلم بذلک أن فتحتها مشبعة أن تامة لا مختلسة، أو أن زیادتها لتقویة الهمزة وبیانها لأنها حرف خفی بعید المخرج فقویت بزیادة الحرف فی الکتابة کما قویت بزیادة المد فی التلاوة. وعلی أن الألف زائدة لما قدمنا، بنی الناظم هنا ـ لأنه نص آخرـ هذا الباب علی لزوم الدارة لهذه الألف وذلک إنما ینبنی علی أنها زائدة لما قدمنا إذ لو بنینا علی غیره من بقیة الأوجه التی وجهوا بها لم تجعل علیها الدارة أصلاً. وأما النوع الثانی وهو (لإ الی) فإذا بنینا علی أن الألف الزائدة فیه هی المنفصلة فلا توجه إلا بکونها تقویة للهمزة وبیاناً لها. وکیفیة ضبط هذا النوع أن تجعل الهمزة صفراء مع حرکتها تحت المعانق، والدارة فوق الألف المنفصل. وهذا الضبط الذی ذکرناه فی النوعین إنما هو علی القول الراجح، وهو أن الألف المنفصلة هی الزائدة. وأما علی مقابله وهو أن الزائد هو المعانق فإنک تجعل النقطة الصفراء مع حرکتها فوق المنفصل فی النوع الأول وتحته فی النوع الثانی، وتجعل الدارة علی المعانق فی النوعین. وقول الناظم «المنفصل» مبتدأ خبره محذوف أی صورة دل علیه ما قبله. ثم قال:
(۵۹۹) وَزِیدَ مَا فِی مِأیْةٍ وِجَایءَ
وَتَایئسُواْ وَشِبْهِـــهِ مَجِیئــا
أشار فی هذا البیت إلی أربعة أنواع من أنواع زیادة الألف العشرة: أولها: ما زیدت فیه الألف بین کسرة وفتحة وإلیه أشار «بمائة» ومثله مائتین، وقد قدمنا فی الرسم وجه زیادة الألف فی هذا النوع. وأما کیفیة ضبطه فبجعل دارة فوق الألف دلالة علی الزیادة، وجعل الهمزة صفراء مع حرکتها فوق الیاء. ثانی الأنواع التی فی هذا البیت: ما زیدت فیه الألف بین کسرة ویاء متولدة عنها وإلیه أشار بـ «جایء» وقد وقع فی «الزمر» و «الفجر» ولیس ثم غیره. وقد قدمنا فی الرسم أن العمل علی رسمه بغیر ألف. وإذا بنیت علی رسمه بها فکیفیة ضبطه أن تجعل دارة علی الألف والمد علی الیاءِ، وتجعل الهمزة نقطة صفراء بعد الیاء فی السطر. ثالث الأنواع التی فی هذا البیت: ما زیدت فیه الألف بین فتحة ویاء ساکنة وإلیه أشار بـ «تایئسوا» وشبهه. والضمیر فی قوله «وشبهه»
محذوفة، ولم یوجد من هذا النوع إلا هذا اللفظ. وقد قدمنا فی الرسم أن المعمول به فی (لإلی) عدم زیادة الألف. وکیفیة ضبط النوع الأول بناءً علی أن الألف المنفصلة هی الزائدة أن تجعل الهمزة نقطة صفراء معها حرکتها فوق الألف المعانقة وهی التی من جهة الیمین علی الراجح کما سیأتی، وتجعل دارة حمراءَ فوق الألف المنفصلة دلالة علی زیادتها.
وهذا الضبط هو الذی جری به العمل، وهو مبنی علی ما قدمناه فی الرسم من أن زیادة الألف فی هذا النوع للدلالة علی إشباع حرکة الهمزة، فیعلم بذلک أن فتحتها مشبعة أن تامة لا مختلسة، أو أن زیادتها لتقویة الهمزة وبیانها لأنها حرف خفی بعید المخرج فقویت بزیادة الحرف فی الکتابة کما قویت بزیادة المد فی التلاوة. وعلی أن الألف زائدة لما قدمنا، بنی الناظم هنا ـ لأنه نص آخرـ هذا الباب علی لزوم الدارة لهذه الألف وذلک إنما ینبنی علی أنها زائدة لما قدمنا إذ لو بنینا علی غیره من بقیة الأوجه التی وجهوا بها لم تجعل علیها الدارة أصلاً. وأما النوع الثانی وهو (لإ الی) فإذا بنینا علی أن الألف الزائدة فیه هی المنفصلة فلا توجه إلا بکونها تقویة للهمزة وبیاناً لها. وکیفیة ضبط هذا النوع أن تجعل الهمزة صفراء مع حرکتها تحت المعانق، والدارة فوق الألف المنفصل. وهذا الضبط الذی ذکرناه فی النوعین إنما هو علی القول الراجح، وهو أن الألف المنفصلة هی الزائدة. وأما علی مقابله وهو أن الزائد هو المعانق فإنک تجعل النقطة الصفراء مع حرکتها فوق المنفصل فی النوع الأول وتحته فی النوع الثانی، وتجعل الدارة علی المعانق فی النوعین. وقول الناظم «المنفصل» مبتدأ خبره محذوف أی صورة دل علیه ما قبله. ثم قال:
(۵۹۹) وَزِیدَ مَا فِی مِأیْةٍ وِجَایءَ
وَتَایئسُواْ وَشِبْهِـــهِ مَجِیئــا
أشار فی هذا البیت إلی أربعة أنواع من أنواع زیادة الألف العشرة: أولها: ما زیدت فیه الألف بین کسرة وفتحة وإلیه أشار «بمائة» ومثله مائتین، وقد قدمنا فی الرسم وجه زیادة الألف فی هذا النوع. وأما کیفیة ضبطه فبجعل دارة فوق الألف دلالة علی الزیادة، وجعل الهمزة صفراء مع حرکتها فوق الیاء. ثانی الأنواع التی فی هذا البیت: ما زیدت فیه الألف بین کسرة ویاء متولدة عنها وإلیه أشار بـ «جایء» وقد وقع فی «الزمر» و «الفجر» ولیس ثم غیره. وقد قدمنا فی الرسم أن العمل علی رسمه بغیر ألف. وإذا بنیت علی رسمه بها فکیفیة ضبطه أن تجعل دارة علی الألف والمد علی الیاءِ، وتجعل الهمزة نقطة صفراء بعد الیاء فی السطر. ثالث الأنواع التی فی هذا البیت: ما زیدت فیه الألف بین فتحة ویاء ساکنة وإلیه أشار بـ «تایئسوا» وشبهه. والضمیر فی قوله «وشبهه»
From 301