Book: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 97 Number of Pages: 301 Author(s): ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
لما ذکر الناظم فی هذه الترجمة وفی التراجم التی قبلها ألفاظاً علی وزن فُعلان بالحذف لأبی داود کالبنیان، أراد أن یبین حکم هذا الوزن لأبی عمرو الدانی، فأخبر عنه بإثبات ألف کل لفظ فی القرءان علی وزن فعلان یعنی مما لم یتقدم له حذفه کالعدوان ومثله «کفران» و «خسران» و «طغیان» و «قربان». وسیذکر الناظم فی ترجمة الحذف الأخیرة ثبت وزنین آخرین لأبی عمرو أیضاً وهما وزن فعال ووزن فاعل، ولم ینبه هنا علی استثناء ما تقدم حذفه من الألفاظ التی علی وزن «فعلان» کما فعل آخر ترجمة الحذف الأخیرة إذ یقول «ووزن فعال وفاعل ثبت» البیت. والمتقدّم من ذلک «سلطان» و «سبحان» و «قرءان» علی تفصیل فیهما، واختلاف وذلک لعدم الاحتیاج إلی الاستثناء لأن هذا ضابط عام والمتقدم نص خاص ولا معارضة بین عام وخاص.
واعلم أن أبا عمرو نص علی إثبات الألف فی ستة أوزان: الثلاثة المتقدمة، وفِعلان بکسر الفاء، وفَعال بفتحها، وفِعال بکسرها مع فتح العین المخففة فیهما وأمثلتها: «قنوان» و «صنوان» و «ثواب» و «عذاب» و «بیان» و «حساب» و «عقاب» و «بداراً». وکل واحد من الثلاثة قد اختص أبو داود بحذف بعض الألفاظ التی علی وزنه نحو «فراشاً» و «ومتاع» و «رضوان» و «ولدان». وقد سکت الناظم عن الأوزان الثلاثة الأخیرة وکان حقه أن ینبه علیها کالأوزان الثلاثة الأول لیفید ما لأبی عمرو فیها من المخالفة لأبی داود. ثم قال:
(۲۳۴) وَلِیُواطِئُوا بِخُلْـفٍ قَدْ رُسِمْ
لاِبْنِ نَحَاحٍ عَنْ عَطَاءٍ وَحَکَمْ
(۲۳۵) وَعَنْـهُ أَیْضاً عَنْ عَطَاءٍ أمْلِی
حَــذْفُ أَذَاقَها بِنَــصِّ النَّحْلِ
أخبر فی البیت الأول عن ابن نجاح وهو أبو داود بالخلاف فی ثبت ألف (لیواطئوا) فی سورة «التوبة» عن عطاء بن یزید الخراسانی وحَکَم بن عمران الناقط الأندلسی القرطبی، ثم أخبر فی البیت الثانی عن أبی داود أیضاً بحذف ألف (أذاقها) فی سورة «النحل» عن عطاء  المذکور. قال أبو داود: ولم أروه عن غیره. اهـ.. وشهر بعضهم إثبات الألف فی الکلمتین وعلیه العمل. وقوله «أملی» فعل ماضٍ مبنی للنائب من الإملاء سکنت یاؤُه للوقف. وقوله «حذف أذاقها» نائب فاعله. والباء فی قوله «بنص» بمعنی «فی» وأراد هنا بالنص السورة ولیست السورة قیداً بل بیان للمحل. ثم قال:
(۲۳۶) وَهَاکَ معاً مِنْ مَرْیَمٍ لِصَادِ
عَلَــی اطِّرادٍ وَبِلاَ اطِّــرَادِ
أی خذ حذف الألفات الذی من سورة «مریم» إلی سورة «ص» و «علی» من قوله «علی اطراد» بمعنی «مع» والمراد بالاطراد هنا اتفاق کتاب المصاحف، وبعدم الاطراد اختلافهم. وهذه هی الترجمة الخامسة من التراجم الست لحذف الألفات، وقد ترجم هنا
دلیلالحیران/م۷
لما ذکر الناظم فی هذه الترجمة وفی التراجم التی قبلها ألفاظاً علی وزن فُعلان بالحذف لأبی داود کالبنیان، أراد أن یبین حکم هذا الوزن لأبی عمرو الدانی، فأخبر عنه بإثبات ألف کل لفظ فی القرءان علی وزن فعلان یعنی مما لم یتقدم له حذفه کالعدوان ومثله «کفران» و «خسران» و «طغیان» و «قربان». وسیذکر الناظم فی ترجمة الحذف الأخیرة ثبت وزنین آخرین لأبی عمرو أیضاً وهما وزن فعال ووزن فاعل، ولم ینبه هنا علی استثناء ما تقدم حذفه من الألفاظ التی علی وزن «فعلان» کما فعل آخر ترجمة الحذف الأخیرة إذ یقول «ووزن فعال وفاعل ثبت» البیت. والمتقدّم من ذلک «سلطان» و «سبحان» و «قرءان» علی تفصیل فیهما، واختلاف وذلک لعدم الاحتیاج إلی الاستثناء لأن هذا ضابط عام والمتقدم نص خاص ولا معارضة بین عام وخاص.
واعلم أن أبا عمرو نص علی إثبات الألف فی ستة أوزان: الثلاثة المتقدمة، وفِعلان بکسر الفاء، وفَعال بفتحها، وفِعال بکسرها مع فتح العین المخففة فیهما وأمثلتها: «قنوان» و «صنوان» و «ثواب» و «عذاب» و «بیان» و «حساب» و «عقاب» و «بداراً». وکل واحد من الثلاثة قد اختص أبو داود بحذف بعض الألفاظ التی علی وزنه نحو «فراشاً» و «ومتاع» و «رضوان» و «ولدان». وقد سکت الناظم عن الأوزان الثلاثة الأخیرة وکان حقه أن ینبه علیها کالأوزان الثلاثة الأول لیفید ما لأبی عمرو فیها من المخالفة لأبی داود. ثم قال:
(۲۳۴) وَلِیُواطِئُوا بِخُلْـفٍ قَدْ رُسِمْ
لاِبْنِ نَحَاحٍ عَنْ عَطَاءٍ وَحَکَمْ
(۲۳۵) وَعَنْـهُ أَیْضاً عَنْ عَطَاءٍ أمْلِی
حَــذْفُ أَذَاقَها بِنَــصِّ النَّحْلِ
أخبر فی البیت الأول عن ابن نجاح وهو أبو داود بالخلاف فی ثبت ألف (لیواطئوا) فی سورة «التوبة» عن عطاء بن یزید الخراسانی وحَکَم بن عمران الناقط الأندلسی القرطبی، ثم أخبر فی البیت الثانی عن أبی داود أیضاً بحذف ألف (أذاقها) فی سورة «النحل» عن عطاء  المذکور. قال أبو داود: ولم أروه عن غیره. اهـ.. وشهر بعضهم إثبات الألف فی الکلمتین وعلیه العمل. وقوله «أملی» فعل ماضٍ مبنی للنائب من الإملاء سکنت یاؤُه للوقف. وقوله «حذف أذاقها» نائب فاعله. والباء فی قوله «بنص» بمعنی «فی» وأراد هنا بالنص السورة ولیست السورة قیداً بل بیان للمحل. ثم قال:
(۲۳۶) وَهَاکَ معاً مِنْ مَرْیَمٍ لِصَادِ
عَلَــی اطِّرادٍ وَبِلاَ اطِّــرَادِ
أی خذ حذف الألفات الذی من سورة «مریم» إلی سورة «ص» و «علی» من قوله «علی اطراد» بمعنی «مع» والمراد بالاطراد هنا اتفاق کتاب المصاحف، وبعدم الاطراد اختلافهم. وهذه هی الترجمة الخامسة من التراجم الست لحذف الألفات، وقد ترجم هنا
دلیلالحیران/م۷
From 301