Book: المصاحف 8 Author(s): 1
This is where your will put whatever you like...
عن عبيد بن السباق، عن زيد بن ثابت قال: (دعاني أبو بكر فقال: إنك رجل شاب كنت تكتب الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم اجمع القرآن فاكتبه، فوالله لو كلفوني نقل الجبال كان أيسر علي من الذي كلفني، فجعلت أتتبع من صدور الرجال، ومن العسب، ومن الرقاع ($الرقاع: جمع رُقعة وهي قطعة من الورق أو الجلد يُكتب فيها $)، ومن الأضلاع، ففقدت آية كنت أسمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أجدها عند أحد، فوجدتها عند رجل من الأنصار: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ($سورة: الأحزاب آية رقم: ۲۳ $) فألحقتها في سورتها، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى مات، ثم عند عمر حتى مات، ثم عند حفصة)
۲۲ - حدثنا عبد الله قال حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: حدثنا يونس، عن الزهري قال: أخبرني ابن السباق، عن زيد بن ثابت قال: (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا أبي، عن ابن شهاب، عن عبيد بن السباق، أن زيد بن ثابت حدثه (وهذا حديث عثمان) قال: (أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فأتيته وعنده عمر رضي الله عنه فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر ($استحر: اشتد وكثر$) بأهل اليمامة من قراء القرآن، وأنا أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن لا يوعى، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن فقلت لعمر: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: هو والله خير، فلم يزل يراجعني في ذلك حتى شرح الله لذلك صدري ورأيت فيه الذي رأى عمر قال زيد: وعمر جالس عنده لا يتكلم فقال عمر: إنك شاب عاقل لا نتهمك وكنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع هذا القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل علي مما كان أمروني به من جمع القرآن قلت: وكيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ولم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري بالذي شرح له صدر أبي بكر
________________________________________
عن عبيد بن السباق، عن زيد بن ثابت قال: (دعاني أبو بكر فقال: إنك رجل شاب كنت تكتب الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم اجمع القرآن فاكتبه، فوالله لو كلفوني نقل الجبال كان أيسر علي من الذي كلفني، فجعلت أتتبع من صدور الرجال، ومن العسب، ومن الرقاع ($الرقاع: جمع رُقعة وهي قطعة من الورق أو الجلد يُكتب فيها $)، ومن الأضلاع، ففقدت آية كنت أسمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أجدها عند أحد، فوجدتها عند رجل من الأنصار: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ($سورة: الأحزاب آية رقم: ۲۳ $) فألحقتها في سورتها، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى مات، ثم عند عمر حتى مات، ثم عند حفصة)
۲۲ - حدثنا عبد الله قال حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: حدثنا يونس، عن الزهري قال: أخبرني ابن السباق، عن زيد بن ثابت قال: (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا أبي، عن ابن شهاب، عن عبيد بن السباق، أن زيد بن ثابت حدثه (وهذا حديث عثمان) قال: (أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فأتيته وعنده عمر رضي الله عنه فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر ($استحر: اشتد وكثر$) بأهل اليمامة من قراء القرآن، وأنا أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن لا يوعى، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن فقلت لعمر: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: هو والله خير، فلم يزل يراجعني في ذلك حتى شرح الله لذلك صدري ورأيت فيه الذي رأى عمر قال زيد: وعمر جالس عنده لا يتكلم فقال عمر: إنك شاب عاقل لا نتهمك وكنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع هذا القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل علي مما كان أمروني به من جمع القرآن قلت: وكيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ولم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري بالذي شرح له صدر أبي بكر
________________________________________
From 194