Book: سمير الطالبين في رسم وضبط كتاب المبين 81 Author(s): علی محمد الضباع، محمد علي خلف الحسيني
This is where your will put whatever you like...
الأزمنة وکان النقط لم یلتزم إِلا فی الأزمنة المتأخرة، وشاهدت أیضاً قطعاً قدیمة من صحائف القرآن الکریم بعضها لم یکن به نقط ألبتة، وبعضها فیه نقط الاعجام علی الحروف التی لم یختلف فیها القراء دون ما اختلفوا فیه، وبعضها فی شئ من النقطین معا.
والحروف العربیة بالنسبة إِلی هذا النقط علی قسمین: منقوطة وهی الباء والتاء والثاء والجیم والخاء والذال والزای والشین والضاد والظاء والغین والفاء والقاف والنون والیاء. وغیر منقوطة وهی ما عدا ذلک، ویقال للمنقوطة معجمة ولغیره مهمل ومبهم ومغفل. وقیل لیس لکل منقوط یوصف بلفظ المعجم ولیس کل متروک النقط یوصف بلفظ المهمل. وإنما یکون الوصف بذلک؛ فی الحرفین المشترکین فی الصورة الخطیة کالحاء والخاء والدال والذال، والباء وأمثالها لا توصف بالمعجم بل بالموحدة ـ والمثناة والفوقیة والتحتیة والمثلثة وکذلک الظاء یقال لها المشالة. والضاد یقال لها الساقطة. ونحو الألف والکاف جردوه عن الوصف إِذ لا یقع فیه تصحیف.
الحروف العربیة المستعملة فی القرآن

والحروف المستعملة فی القرآن نوعان: أصلیة وفرعیة. أما الصلیة فتسعة وعشرون حرفا علی المشهور وثمانیة وعشرون علی غیره وهو المتعبر هنا نظراً لصورها. ویجمعها علی ترتیب المشارقة قولک: أبجد. هوز. حطی. کلمن. سعفص. قرشت. ثخذ طظغ. وعلی ترتیب المغاربة قولک: ابجد هوز حطی کلمن صعفض قرست ثخذ ظغش، وهذا الترتیب الأبجدی هو الذی رتبوا بحسبه حساب الجمل المعروف عند کل من الفریقین. وهو الذی کان علیه التعلم فی أول الامر إِلی أن جاء الاسلام فأنشئ ترتیب ا ب ت ث الخ المعروف الآن فی عهده (ص) ، وقیل وقت حدوث النقط الممیز بین المعجم والمهمل. وقیل غیر ذلک.
ولما وقع من الاختلاف بین المشارقة والمغاربة فی ترتیب الطریقة الابجدیة حصل اختلاف بینهما أیضا فی ترتیب ا ب ت ث فصار ترتیبها عند المشارقة هکذا: ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ک ل م ن هـ و لا ی وعند المغاربة هکذا: ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز ط ظ ک ل م ن ص ض ع غ ف ق س ش هـ و لا ی.
(۶ ـ سمیر الطالبین)
الأزمنة وکان النقط لم یلتزم إِلا فی الأزمنة المتأخرة، وشاهدت أیضاً قطعاً قدیمة من صحائف القرآن الکریم بعضها لم یکن به نقط ألبتة، وبعضها فیه نقط الاعجام علی الحروف التی لم یختلف فیها القراء دون ما اختلفوا فیه، وبعضها فی شئ من النقطین معا.
والحروف العربیة بالنسبة إِلی هذا النقط علی قسمین: منقوطة وهی الباء والتاء والثاء والجیم والخاء والذال والزای والشین والضاد والظاء والغین والفاء والقاف والنون والیاء. وغیر منقوطة وهی ما عدا ذلک، ویقال للمنقوطة معجمة ولغیره مهمل ومبهم ومغفل. وقیل لیس لکل منقوط یوصف بلفظ المعجم ولیس کل متروک النقط یوصف بلفظ المهمل. وإنما یکون الوصف بذلک؛ فی الحرفین المشترکین فی الصورة الخطیة کالحاء والخاء والدال والذال، والباء وأمثالها لا توصف بالمعجم بل بالموحدة ـ والمثناة والفوقیة والتحتیة والمثلثة وکذلک الظاء یقال لها المشالة. والضاد یقال لها الساقطة. ونحو الألف والکاف جردوه عن الوصف إِذ لا یقع فیه تصحیف.
الحروف العربیة المستعملة فی القرآن

والحروف المستعملة فی القرآن نوعان: أصلیة وفرعیة. أما الصلیة فتسعة وعشرون حرفا علی المشهور وثمانیة وعشرون علی غیره وهو المتعبر هنا نظراً لصورها. ویجمعها علی ترتیب المشارقة قولک: أبجد. هوز. حطی. کلمن. سعفص. قرشت. ثخذ طظغ. وعلی ترتیب المغاربة قولک: ابجد هوز حطی کلمن صعفض قرست ثخذ ظغش، وهذا الترتیب الأبجدی هو الذی رتبوا بحسبه حساب الجمل المعروف عند کل من الفریقین. وهو الذی کان علیه التعلم فی أول الامر إِلی أن جاء الاسلام فأنشئ ترتیب ا ب ت ث الخ المعروف الآن فی عهده (ص) ، وقیل وقت حدوث النقط الممیز بین المعجم والمهمل. وقیل غیر ذلک.
ولما وقع من الاختلاف بین المشارقة والمغاربة فی ترتیب الطریقة الابجدیة حصل اختلاف بینهما أیضا فی ترتیب ا ب ت ث فصار ترتیبها عند المشارقة هکذا: ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ک ل م ن هـ و لا ی وعند المغاربة هکذا: ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز ط ظ ک ل م ن ص ض ع غ ف ق س ش هـ و لا ی.
(۶ ـ سمیر الطالبین)
From 134