Book: سمير الطالبين في رسم وضبط كتاب المبين 92 Author(s): علی محمد الضباع، محمد علي خلف الحسيني
This is where your will put whatever you like...
التنبیه الثانی ـ مما یجری مجری التنوین لشبهه به نون التوکید الخفیفة فی قوله تعالی ولیکونا من الصغرین. ولنسفعا بالناصیة. ووجه شبهها به أنها مختصة بالأفعال وحقها أن ترسم نونا کغیرها لکن لما کانت ساکنة زائدة فی الطرف ملازمة للحرکة وتبدل فی الوقف ألفا بعد الفتح وتحذف بعد غیره أشبهت التنوین إِذ هذا شأنه فرسمت فی جمیع المصاحف ألفا لذلک.
ومنه نون إِذاً حیث وقع. وهی حرف جواب وجزاء ونونها أصلیة وکان القیاس أن تکتب نونا لکنها لما أشبهت المنون المنصوب فی کونها ساکنة فی الطرف مفتوحا ماقبلها مبدلة فی الوقف ألفا کتبت فی جمیع المصاحف ألفا لذلک.
وکیفیة ضبطهما ما مر فی علیما حکیما. اهـ ثم إِن المنون قد یقع قبل حروف الحلق وقد یقع قبل غیرها.
فان وقع قبل حروف الحلق«وهی ستة عند الجمهور: الهمزة والهاء والعین والحاء والغین والخاء. وأربعة عند أبی جعفر: الهمزة والهاء والعین والحاء فقط» فالحکم فی حرکتیه الترکیب وهو جعل علامة التنوین فوق علامة الحرکة هکذا نوح إِذ. حزنا ألا. قوم هاد سمیعاً علیما. ووجه ذلک أن حروف الحلق لما بعدت مخارجها من مخرج التنوین الذی هو طرف اللسان کان الحکم عندهن فی الفظ الاظهار فجئ بالضبط مرکبا إِشارة إِلی ذلک إِذ فی ترکیب التنوین مع الحرکة إِبعاد له عن حروف الحلق خطا کما کان بعدا منها لفظا.
وإِن وقع قبل غیر حروف الحلق فالحکم فیه الاتباع وهو جعل الحرکتین متتابعتین «بأن تجعل علامة التنوین امام علامة الحرکة» هکذا قوماً صلحین. ملیکٍ مقتدر. علیم قدیر. ووجه ذلک أن بقة الحروف لما لم تبعد عن مخرج التنوین مثل بعد حروف الحلق بل منها ما قرب جدا. ومنها ما قرب فقط حتی کان حکم التنوین عندها الادغام فی بعض والاخفاء عند بعض والقلب عند بعض فأشیر فی الضبط بالاتباع إِلی قربه منها إِذ إِتباع التنوین للحرکة تقریب له
التنبیه الثانی ـ مما یجری مجری التنوین لشبهه به نون التوکید الخفیفة فی قوله تعالی ولیکونا من الصغرین. ولنسفعا بالناصیة. ووجه شبهها به أنها مختصة بالأفعال وحقها أن ترسم نونا کغیرها لکن لما کانت ساکنة زائدة فی الطرف ملازمة للحرکة وتبدل فی الوقف ألفا بعد الفتح وتحذف بعد غیره أشبهت التنوین إِذ هذا شأنه فرسمت فی جمیع المصاحف ألفا لذلک.
ومنه نون إِذاً حیث وقع. وهی حرف جواب وجزاء ونونها أصلیة وکان القیاس أن تکتب نونا لکنها لما أشبهت المنون المنصوب فی کونها ساکنة فی الطرف مفتوحا ماقبلها مبدلة فی الوقف ألفا کتبت فی جمیع المصاحف ألفا لذلک.
وکیفیة ضبطهما ما مر فی علیما حکیما. اهـ ثم إِن المنون قد یقع قبل حروف الحلق وقد یقع قبل غیرها.
فان وقع قبل حروف الحلق«وهی ستة عند الجمهور: الهمزة والهاء والعین والحاء والغین والخاء. وأربعة عند أبی جعفر: الهمزة والهاء والعین والحاء فقط» فالحکم فی حرکتیه الترکیب وهو جعل علامة التنوین فوق علامة الحرکة هکذا نوح إِذ. حزنا ألا. قوم هاد سمیعاً علیما. ووجه ذلک أن حروف الحلق لما بعدت مخارجها من مخرج التنوین الذی هو طرف اللسان کان الحکم عندهن فی الفظ الاظهار فجئ بالضبط مرکبا إِشارة إِلی ذلک إِذ فی ترکیب التنوین مع الحرکة إِبعاد له عن حروف الحلق خطا کما کان بعدا منها لفظا.
وإِن وقع قبل غیر حروف الحلق فالحکم فیه الاتباع وهو جعل الحرکتین متتابعتین «بأن تجعل علامة التنوین امام علامة الحرکة» هکذا قوماً صلحین. ملیکٍ مقتدر. علیم قدیر. ووجه ذلک أن بقة الحروف لما لم تبعد عن مخرج التنوین مثل بعد حروف الحلق بل منها ما قرب جدا. ومنها ما قرب فقط حتی کان حکم التنوین عندها الادغام فی بعض والاخفاء عند بعض والقلب عند بعض فأشیر فی الضبط بالاتباع إِلی قربه منها إِذ إِتباع التنوین للحرکة تقریب له
From 134