أجمعوا على كسر الباء من رَبِّ. وروي عن زيد بن علي نصب الباء ويحمل على أنه بين جوازه لا إنه قراءة.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۹۴)
حجّت
رب العالمين مجرور على الصفة والعامل في الصفة عند أبي الحسن الأخفش كونه صفة فذلك الذي يرفعه وينصبه ويجره وهو عامل معنوي كما أن المبتدأ إنما رفعه الابتداء وهو معنى عمل فيه واستدل على أن الصفة لا يعمل فيه ما يعمل في الموصوف بأنك تجد في الصفات ما يخالف الموصوف في إعرابه.
ومن نصب رب العالمين فإنما ينصبه على المدح والثناء كأنه لما قال الحمد لله استدل بهذا اللفظ على أنه ذاكر لله فكأنه قال اذكر رب العالمين فعلى هذا لو قرىء في غير القرأ ن رب العالمين مرفوعا على المدح أيضا لكان جائزا على معنى هو رب العالمين.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۹۶)
وقرأ زيد بن على رضى اللَّه عنهما: رب العالمين بالنصب على المدح.
(الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج۱، ص۱۰)
حجّت
وقيل بما دل عليه الْحَمْدُ لِلَّهِ، كأنه قيل: نحمد اللَّه رب العالمين.
(الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج۱، ص۱۰)
قرأ زيد بن علي وطائفة رَبَّ الْعالَمِينَ بالنصب على المدح، وهي فصيحة لو لا خفض الصفات بعدها، وضعفت إذ ذاك. على أن الأهوازي حكى في قراءة زيد بن علي أنه قرأ رَبَّ الْعالَمِينَ والرَّحْمنَ الرَّحِيمَ بنصب الثلاثة، فلا ضعف إذ ذاك، وإنما تضعف قراءة نصب رب، وخفض الصفات بعدها لأنهم نصوا أنه لا اتباع بعد القطع في النعوت. --البحر المحيط، ج۱، ص۳۳--