اعْلَم ان ورشا كَانَ يلقى حَرَكَة الْهمزَة على السَّاكِن قبلهَا فيتحرك بحركتها وَتسقط هِيَ من اللَّفْظ وَذَلِكَ اذا كَانَ السَّاكِن غير حرف مد ولين وَكَانَ آخر كلمة والهمزة اول كلمة اخرى والساكن الْوَاقِع قبل الْهمزَة يَأْتِي على ثَلَاثَة اضْرِب فالضرب الاول ان يكون تنوينا نَحْو قَوْله من نَبِي إِلَّا و من شَيْء إِذْ كَانُوا و كفوا أحد و مُبين أَن اعبدوا الله وَشبهه وَشبهه وَالثَّانِي ان يكون لَام الْمعرفَة نَحْو الأَرْض و الْآخِرَة و الآزفة و الأولى و الْآن و وَالْأُ وَشبهه وَهَذَا وان كَانَ مُتَّصِلا مَعَ الْهمزَة فِي الْخط فَهُوَ يجرى عِنْد الْقُرَّاء مجْرى الْمُنْفَصِل.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۳۸ )
وَاعْلَم ان جَمِيع مَا يسهله حَمْزَة من الهمزات فانما يُرَاعى فِيهِ خطّ الْمُصحف دون الْقيَاس كَمَا قدمْنَاهُ وَقد اخْتلف اصحابنا فِي تسهيل مَا يتوسط من الهمزات بِدُخُول الزَّوَائِد عَلَيْهِنَّ نَحْو قَوْله أفأنت و (فَبِأَي ءالاء) و بأيكم و وكأين و كَأَنَّهُ و فلأقطعن و لبإمام و الأَرْض و الْآخِرَة وَشبهه وَكَذَا مَا وصل من الْكَلِمَتَيْنِ فِي الرَّسْم فَجعل فِيهِ كلمة وَاحِدَة نَحْو قَوْله تَعَالَى هَؤُلَاءِ و (هأنتم) و يَا أَيهَا و (يأخت) و يَا آدم و يَا أولي وَشبهه فَكَانَ بَعضهم يرى التسهيل فِي ذَلِك اعتدادا بِمَا صرن بِهِ متوسطات وَكَانَ آخَرُونَ لَا يرَوْنَ الا التَّحْقِيق اعْتِمَادًا على كونهن مبتدءات والمذهبان جيدان وَبِهِمَا ورد نَص الروَاة وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. --التیسیر فی القرائات السبع، صص۴۱- ۴۲--
[اعْلَم ان حَمْزَة من رِوَايَة خلف كَانَ يسكت على] الْآخِرَة و الأَرْض و الآزفة و الئن وَشبهه لِأَن ذَلِك بِمَنْزِلَة مَا كَانَ من كَلِمَتَيْنِ [قَالَ ابو عَمْرو وقرأت على ابي الْحسن فِي الرِّوَايَتَيْنِ بِالسُّكُوتِ على لَام الْمعرفَة حَيْثُ وَقعا لَا غير وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بوصل السَّاكِن مَعَ الْهمزَة من غير سكت].
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۵۶--
وَكَذَا كل رَاء الْمَكْسُورَة سَوَاء كَانَت كسرتها لَازِمَة اَوْ عارضة فَلَا خلاف فِي ترقيقها فِي حَال الْوَصْل وَلها اذا تطرفت وَكَانَت لَازِمَة فِي الْوَقْف حكم [مختلف]. --التیسیر فی القرائات السبع، ص۵۲)