قرأ الكسائي قيل وغيض وسيء وسيئت وحيل وسيق وجيء بضم أوائل ذلك كله وروي عن يعقوب مثل ذلك ووافقهما نافع في سيء وسيئت وابن عامر فيهما وفي حيل وسيق والباقون يكسرون كلها. (انظر: البقرة، ۱۱)
حجّت
في هذه كلها ثلاث لغات الكسر وإشمام الضم وقول بالواو فأما قيل بالكسر فعلى نقل حركة العين إلى الفاء لأن أصله قول ثم قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها وهو قياس مطرد في كل ما اعتلت عينه وأما الإشمام فلأجل الدلالة على الأصل مع التخفيف. (انظر: البقرة، ۱۱)
وَكَانَ أَبُو عَمْرو إِذا التقى الحرفان وهما من كَلِمَتَيْنِ على مِثَال وَاحِد متحركين أسكن الأول وأدغمه فِي الثَّانِي. --السبعة فی القرائات، ص۱۱۶--
واختلفوا في ضم أوائل مثل قوله وإذا قيل لهم ۱۱ قرأ علي بن حمزة الكسائي قيل وغيض (هود ۴۴) وسىء (هود ۷۷) و(العنكبوت ۳۳) وسيئت (الملك ۲۷) وحيل (سبأ ۵۴) وسيق (الزمر ۷۱ و۷۳) وجآىء (الزمر ۶۹) و(الفجر ۲۳) يضم أول ذلك كله وكان نافع يضم من ذلك حرفين سىء وسيئت ويكسر ما بقى وكان ابن عامر يضم أول سيق وسيىء وسيئت وحيل ويكسر غيض وجآىء وقيل في كل القرآن هذه رواية ابن ذكوان بكسر القاف والغين والجيم وقال الحلواني عن هشام بن عمار بإسناده عنه في كلهن مثل الكسائي وكان ابن كثير وعاصم وأبو عمرو وحمزة يكسرون أوائل هذه الحروف كلها وروى عبيد بن عقيل عن شبل عن ابن كثير سيىء وسيئت بالضم مثل نافع . -- السبعة فی القرائات، ص۱۴۳--