Word: اِليّْ Sura: البقرة Verse: 76
اِليّْ Compare
كتاب التيسير في القراءات السبع

اعْلَم ان ورشا كَانَ يلقى حَرَكَة الْهمزَة على السَّاكِن قبلهَا فيتحرك بحركتها وَتسقط هِيَ من اللَّفْظ وَذَلِكَ اذا كَانَ السَّاكِن غير حرف مد ولين وَكَانَ آخر كلمة والهمزة اول كلمة اخرى والساكن الْوَاقِع قبل الْهمزَة يَأْتِي على ثَلَاثَة اضْرِب فالضرب الاول ان يكون تنوينا نَحْو قَوْله من نَبِي إِلَّا و من شَيْء إِذْ كَانُوا و كفوا أحد و مُبين أَن اعبدوا الله وَشبهه وَالثَّانِي ان يكون لَام الْمعرفَة نَحْو الأَرْض و الْآخِرَة و الآزفة و الأولى و الْآن و وَالْأُ وَشبهه وَهَذَا وان كَانَ مُتَّصِلا مَعَ الْهمزَة فِي الْخط فَهُوَ يجرى عِنْد الْقُرَّاء مجْرى الْمُنْفَصِل وَالثَّالِث ان يكون سَائِر حُرُوف المعجم نَحْو قَوْله (من ءامن) و من إستبرق و وَاذْكُر إِسْمَاعِيل و الم أَحسب النَّاس و وَقَالَت أولاهم و قَالَت أخراهم و خلوا إِلَى و تَعَالَوْا أتل و نبأ ابْني آدم و ذواتي أكل وَشبهه وَاسْتثنى اصحاب ابي يَعْقُوب عَن ورش من ذَلِك حرفا وَاحِدًا فِي الحاقة وَهُوَ قَوْله كِتَابيه إِنِّي ظَنَنْت فسكنوا الْهَاء وحققوه الْهمزَة بعْدهَا على مُرَاد الْقطع والاستيناف وَبِذَلِك قَرَأت على مشيخة المصريين وَبِه آخذ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بتحقيق الْهمزَة فِي جَمِيع مَا تقدم مَعَ تَخْلِيص السَّاكِن قبلهَا وَاخْتلفُوا فِي قَوْله آلآن وَقد كُنْتُم آلآن وَقد عصيت فِي يُونُس وَفِي قَوْله عادا الأولى فِي والنجم وَيَأْتِي الِاخْتِلَاف فِي ذَلِك فِي مَوْضِعه ان شَاءَ الله تَعَالَى وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. --التیسیر فی القرائات السبع، صص ۳۸-۳۹ --
اعْلَم ان حَمْزَة وَالْكسَائِيّ كَانَا يميلان كل مَا كَانَ من الاسماء والافعال من ذَوَات الْيَاء فالاسماء نَحْو قَوْله عزوَجل مُوسَى و عِيسَى و يحيي و الْمَوْتَى و طُوبَى و إِحْدَى و كسَالَى و أسرى و يتامى و فُرَادَى و النَّصَارَى و الْأَيَامَى و الحوايا و بشرى و ذكرى وسيمى و ضيزى وَشبهه مِمَّا الفه للتأنيث وَكَذَلِكَ الْهدى و الْعمي و وَالضُّحَى و الزِّنَى و ومأواه و مأواكم و مثواه و مثواكم وَمَا كَانَ مثله من الْمَقْصُور وَكَذَلِكَ الْأَدْنَى و أزكى و أولي و الْأَعْلَى وَشبهه من الصِّفَات والافعال نَحْو قَوْله تَعَالَى أَبى و سعى و زكىو فسوى و يخفى و تهوى و يرضى وَشبهه مِمَّا الفه منقلبة من يَاء وَكَذَلِكَ امالا إِنِّي الَّتِي بِمَعْنى«كَيفَ» نَحْو قَوْله أَنى شِئْتُم و أَنى لَك وَشبهه وَكَذَلِكَ مَتى و بلَى و عَسى حَيْثُ وَقع وَكَذَلِكَ مَا اشبهه مِمَّا هُوَ مرسوم فِي الْمَصَاحِف بِالْيَاءِ مَا خلا خمس كلم وَهن حَتَّى و لَدَى و على و إِلَى و مَا زكى فانهن مفتوحات باجماع.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص ۴۵)