Word: بِئسَمَا Sura: البقرة Verse: 90
بِئسَمَا Compare
كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ أبو جعفر وعاصم في رواية الأعشى عن أبي بكر بترك كل همزة ساكنة مثل‏ يُؤْمِنُونَ‏ ويَأْكُلُونَ ويُؤْتُونَ وبِئْسَ‏ ونحوها. (انظر: البقره، ۳)

كتاب التيسير في القراءات السبع

وَسَهل ورش ايضا الْهمزَة من بئس و بئْسَمَا والبئر و الذِّئْب و لِئَلَّا فِي جَمِيع الْقُرْآن وَتَابعه الْكسَائي على الذِّئْب وَحده فَترك همزه وَالْبَاقُونَ يحققون الْهمزَة فِي ذَلِك كُله حَيْثُ وَقع وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۳۸--
اعْلَم ان ابا عَمْرو [بصري] كَانَ اذا قَرَأَ فِي الصلوة اَوْ ادرج قِرَاءَته اَوْ قَرَأَ بالادغام لم يهمز كل همزَة سَاكِنة سَوَاء كَانَت فَاء اَوْ عينا اَوْ لَا مَا نَحْو قَوْله يُؤمنُونَ و يؤلون و والمؤتفكات و بئس و بئْسَمَا و الذِّئْبوالبئر و (الرءيا) و (رءياك) و كدأب و جِئْت و جئْتُمْ و شِئْتُم و شِئْنَا و (فادارءتم) و اطمأننتم وَشبهه الا ان يكون سُكُون الْهمزَة للجزم نَحْو (أَو ننسأها) و تسؤهم و إِن نَشأ و ويهيئ لكم وَشبهه وَجُمْلَته تِسْعَة عشر موضعا اَوْ يكون للْبِنَاء نَحْو أنبئهم و اقْرَأ و (أرجئه) وهيىء وَشبهه وَجُمْلَته اُحْدُ عشر موضعا اَوْ يكون ترك الْهَمْز فِيهِ اثقل من الْهَمْز وَذَلِكَ فِي قَوْله عز وَجل (تؤى) و (تؤيه) اَوْ يكون يُوقع الالتباس بِمَا لَا يهمز وَذَلِكَ فِي قَوْله (ورءيا) اَوْ يكون يخرج من لُغَة الى لُغَة وَذَلِكَ فِي قَوْله مؤصدة فان ابْن مُجَاهِد كَانَ يخْتَار تَحْقِيق الْهَمْز فِي ذَلِك كُله من اجل تِلْكَ الْمعَانِي وَبِذَلِك قَرَأت فاذا تحركت الْهمزَة نَحْو قَوْله يؤلف و مُؤذن و يؤخرهم وَشبهه فَلَا خلاف عَنهُ فِي تَحْقِيق الْهمزَة فِي ذَلِك كُله وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. --التیسیر فی القرائات السبع، ص۳۹)

[وَتفرد حَمْزَة بتسهيل الْهمزَة المتوسطة] واذا كَانَ مَا قبل الْهمزَة متحركا فان انفتحت هِيَ وانكسر مَا قبلهَا اَوْ انْضَمَّ ابدلتها فِي حَال التسهيل مَعَ الكسرة يَاء وَمَعَ الضمة واوا وَذَلِكَ نَحْو قَوْله وننشئكم و إِن شانئك و ملئت والخاطئة و لِئَلَّا و لؤلؤا و يؤده و يؤلف وَشبهه ثمَّ بعد هَذَا تجعلها بَين بَين فِي جَمِيع احوالها وحركاتها وحركات مَا قبلهَا فان انضمت جَعلتهَا بَين الْهمزَة وَالْوَاو نَحْو قَوْله عز وَجل قل (فادرءوا) و (يؤسا) و (رءوف) و (برءوسكم) و لَا يؤده و (مستهزءون) و ليواطئوا و (يابنؤم) وَشبهه مَا لم يكن صورتهَا يَاء نَحْو أنبئكم و سنقرئك و كَانَ سيئه وَشبهه فانك تبدلها يَاء مَضْمُومَة اتبَاعا لمَذْهَب حَمْزَة فِي اتِّبَاع الْخط عِنْد الْوَقْف على الْهَمْز وَهُوَ قَول الاخفش اعنى التسهيل فِي ذَلِك بِالْبَدَلِ وان انفتحت جَعلتهَا بَين الْهمزَة والالف نَحْو قَوْله عز وَجل (سئلتهم) و ويكأن الله و ويكأنه و (خطئا) و (ملجئا) و (مُتكئا) وَشبهه وان انْكَسَرت جَعلتهَا بَين الْهمزَة وَالْيَاء نَحْو قَوْله (جبرئيل) و يئس الَّذين و سُئِلَ و يَوْمئِذٍ و حِينَئِذٍ وَشبهه.
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۴۱)

كتاب السبعة في القراءات

كَانَ نَافِع وَابْن كثير وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ يهمزون يُؤمنُونَ وَمَا أشبه ذَلِك مثل يَأْكُلُون الْبَقَرَة ١٧٤ ويأمرون آل عمرَان ٢١ ويُؤْتونَ الْمَائِدَة ٥٥ سَاكِنة كَانَت الْهمزَة أَو متحركة مثل ويؤخركم إِبْرَاهِيم ١٠ ويؤده آل عمرَان ٧٥ إِلَّا أَن حَمْزَة كَانَ يسْتَحبّ ترك الْهَمْز فِي الْقُرْآن كُله إِذا أَرَادَ أَن يقف وَالْبَاقُونَ يقفون بِالْهَمْز كَمَا يصلونَ. وروى ورش عَن نَافِع ترك الْهَمْز السَّاكِن فِي مثل يُؤمنُونَ وَمَا أشبه ذَلِك وَكَذَلِكَ المتحرك مثل ويؤخركم ولَا يُؤَاخِذكُم الْبَقَرَة ٢٢٥ ويؤده وَمَا كَانَ مثله.
وَأما أَبُو عَمْرو فَكَانَ إِذا أدرج الْقِرَاءَة أَو قَرَأَ فِي الصَّلَاة لم يهمز كل همزَة سَاكِنة مثل يومنون ويومن الْبَقَرَة ٢٣٢ وياخذون الْأَعْرَاف ١٦٩ وَمَا أشبه ذَلِك وَقَالَ أَبُو شُعَيْب السُّوسِي عَن اليزيدي عَن أبي عَمْرو إِنَّه كَانَ إِذا قَرَأَ فِي الصَّلَاة لم يهمز كل همزَة سَاكِنة إِلَّا أَنه كَانَ يهمز حروفا من السواكن بِأَعْيَانِهَا أذكرها فِي موَاضعهَا إِذا مَرَرْت بهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَإِذا كَانَ سُكُون الْهمزَة عَلامَة للجزم لم يتْرك همزها مثل أَو ننسأها الْبَقَرَة ١٠٦ وتَسُؤْكُمْ الْمَائِدَة ١٠١ وهيئ لنا الْكَهْف ١٠ واقْرَأ كتابك الْإِسْرَاء ١٤ ويهيئ لكم الْكَهْف ١٦ وَمن يَشَأْ يَجعله الْأَنْعَام ٣٩ ونبئهم الْحجر ٥١ وَمَا أشبه ذَلِك.وروى الشموني مُحَمَّد بن حبيب عَن الْأَعْشَى عَن أبي بكر عَن عَاصِم أَنه لم يكن يهمز الْهمزَة الساكنة مثل يومنون وَمَا أشبههَا من السواكن. قَالَ أَبُو بكر حَدثنِي مُحَمَّد بن عِيسَى بن حَيَّان قَالَ حَدثنَا أَبُو هِشَام قَالَ سَمِعت أَبَا يُوسُف الْأَعْشَى يقْرَأ على أبي بكر فهمز يُؤمنُونَ وَحدثنَا ابْن حَيَّان قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن يزِيد أَبُو هِشَام عَن سليم عَن حَمْزَة أَنه كَانَ إِذا قَرَأَ فِي الصَّلَاة لم يكن يهمز. --السبعة فی القرائات، صص۱۳۲- ۱۳۳--