Word: قُلوبِهِمُ Sura: البقرة Verse: 93
قُلوبِهِمُ Compare
كتاب السبعة في القراءات

اختلفوا في قوله عليهم  فقرأ عليهم بضم الهاء حمزة وكذلك إليهم ولديهم  هذه الثلاثة الأحرف بالضم وإسكان الميم  وقرأ الباقون عليهم وأخواتها بكسر الهاء.  الاختلاف في صلة ميم الجمع بواو وفي ضم ضمير الهاء قبلها وكسره .
واختلفوا في الميم فكان ابن كثير يصل الميم بواو انضمت الهاء قبلها أو انكسرت فيقول عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين (فاتحة الكتاب ۷) وعلى قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشوة (البقرة ۷) واختلفوا عن نافع في الميم فقال إسماعيل بن جعفر وابن جماز وقالون والمسيبي الهاء مكسورة والميم مرفوعة أو منجزمة أنت فيها مخير وقال أحمد بن قالون عن أبيه كان نافع لا يعيب رفع الميم فهذا يدل على أن قراءته كانت بالإسكان والذي قرأت بالإسكان وقال ورش الهاء مكسورة والميم موقوفة إلا أن تلقاها ألف أصلية فإذا لقيتها ألف أصلية وصلت الميم بواو في الوصل مثل قوله سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون (البقرة ۶) وكان أبو عمرو وعاصم وابن عامر والكسائي يكسرون الهاء ويسكنون الميم فإذا لقى الميم حرف ساكن اختلفوا فكان عاصم ونافع وابن كثير وابن عامر يمضون على كسر الهاء ويضمون الميم إذا لقيها ساكن مثل قوله عليهم الذلة (البقرة ۶۱) ومن دونهم امرأتين (القصص ۲۳) وما أشبه ذلك وكان أبو عمرو يكسر الهاء أيضا ويكسر الميم فيقول عليهم الذلة وإليهم اثنين (يس ۱۴) وما أشبه ذلك وكان حمزة والكسائي يضمان الميم والهاء معا فيقولان عليهم الذلة ومن دونهم امرأتين وما أشبه ذلك وكل هذا الاختلاف في كسر الهاء وضمها إنما هو في الهاء التي قبلها كسرة أو ياء ساكنة فإذا جاوزت هذين لم يكن في الهاء إلا الضم  وإذا لم يكن قبل الميم هاء قبلها كسرة أو ياء ساكنة لم يجز فيها إلا الضم أو التسكين مثل قوله منكم وأنتم .--السبعة فی القرائات، ص۱۰۸--