Word: لَمَثوبَةٌ Sura: البقرة Verse: 103
لَمَثوبَةٌ Compare
التبيان في تفسير القرآن

قرأ قتادة لمثوبة بسكون الثاء وفتح الواو، وهي لغة جازت على الأصل كما قالوا: مشورة بفتح الواو وسكون الشين، وضم الشين وسكون الواو والقراء على خلافه.
(التبيان في تفسير القرآن، ج‏۱، ص۳۸۶)

كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

روي في الشواذ قراءة الحسن وابن هرمز مثوبة ساكنة الثاء مفتوحة الواو وكذلك في سورة البقرة لمثوبة. (انظر: المائده/۶۰)
وفي الشواذ قرأ قتادة لمثوبة بسكون الثاء وفتح الواو وهي لغة كما قالوا مشورة ومشورة وأجمع العرب على قولهم هذا خير منه وهذا شر منه إلا بعض بني عامر فإنهم يقولون هذا أخير من ذا وأشر من ذا.
(مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۳۴۲)

حجّت
أما الوجه في‏ مَثُوبَةً فإنه قد خرج على الأصل شاذا قال أبو الفتح ومثله ما يحكى عنهم الفكاهة مقودة إلى الأذى وقياسهما مثابة ومقادة ومثله مزيد وقياسه مزاد إلا أن مزيدا علم والأعلام قد يحتمل فيها ما يكره من الأجناس نحو محبب ومكوزة ومريم ومدين ورجاء بن حيوة ومثوبة مفعلة ونظيرها المبطخة والمشرقة وأصل مثوبة مثوبة فنقلت الضمة من الواو إلى الثاء ومثلها معونة وقيل هي مفعولة مثل مقولة ومضوفة على معنى المصدر قال الشاعر:
وكنت إذا جاري دعا لمضوفة أشمر/ حتى ينصف الساق مئزري‏. (انظر: المائده/ ۶۰)

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

وقرىء لمثوبة كمشورة ومشورة.
(الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۱۷۴)

البحر المحيط في التفسير

قرأ الجمهور: لمثوبة بضم الثاء، كالمشورة وقرأ قتادة وأبو السمال وعبد اللّه بن بريدة: بسكون الثاء، كمشورة.
(البحر المحيط في التفسير، ج۱، ص۵۳۷)

كتاب التيسير في القراءات السبع

واجتمعوا على ادغام النُّون الساكنة والتنوين فِي الرَّاء وَاللَّام بِغَيْر غنة واجمعوا على ادغامها فِي الْمِيم وَالنُّون بغنة وَاخْتلفُوا عِنْد الْيَاء وَالْوَاو فَقَرَأَ خلف بادغامها فيهمَا بِغَيْر غنة نَحْو قَوْله وَمن يقل و يَوْمئِذٍ يصدعون و من وَال و يَوْمئِذٍ واهية وَشبهه وَالْبَاقُونَ يدغمونهما فيهمَا ويبقون الغنة فَيمْتَنع الْقلب الصَّحِيح مَعَ ذَلِك .
(التیسیر فی القرائات السبع، ص۴۴)
اعْلَم ان الْكسَائي كَانَ يقف على هَاء التَّأْنِيث وَمَا ضارعها فِي اللَّفْظ بامالة نَحْو قَوْله جنَّة و ربوة و نعْمَة و الْقِيَامَة و لعبرة و الْآخِرَة و خاطئة و وَجهه و خَطِيئَة و الْمَلَائِكَة و مُشركَة و الأيكة و فَاكِهَة و آلِهَة و همزَة و لُمزَة و بَصِيرَة وَشبهه الا ان يَقع قبل الْهَاء اُحْدُ عشرَة احرف الطَّاء والظاء وَالصَّاد وَالضَّاد وَالْخَاء والغين وَالْقَاف والالف وَالْعين والحاء نَحْو بسطة و موعظة و خصَاصَة و قَبْضَة و الصاخة و الْبَالِغَة و الحاقة و الصَّلَاة و الزَّكَاة و الْحَيَاة و النجَاة ومناه وهيهاه والنطيحه و القارعة وَشبهه وَكَذَلِكَ ان وَقع قبل الْهَاء رَاء وَانْفَتح مَا قبل الرَّاء وانضم اَوْ همزَة وَانْفَتح مَا قبلهَا اَوْ كَانَ الْفَا اَوْ هَاء وَكَانَ مَا قبلهَا الف اَوْ كَاف وانضم مَا قبلهَا اَوْ انْفَتح فالراء نَحْو قَوْله غمرة و حُفْرَة و سُورَة و محشورة و بررة وعماره وَشبهه والهمزة نَحْو قَوْله امْرَأَة و بَرَاءَة و النشأة وسوءه وَشبهه وَالْهَاء فِي قَوْله سفاهة لَا غير وَالْكَاف نَحْو التَّهْلُكَة و الشَّوْكَة وَشبهه فان ابْن مُجَاهِد واصحابه كَانُوا لَا يرَوْنَ امالة الْهَاء وَمَا قبلهَا مَعَ ذَلِك وَالنَّص عَن الْكسَائي فِي اسْتثِْنَاء ذَلِك مَعْدُوم وباطلاق الْقيَاس فِي ذَلِك قَرَأت على ابي الْفَتْح عَن قِرَاءَته على عبد الْبَاقِي وَكَذَلِكَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَليّ قَالَ حَدثنَا ابْن الانباري قَالَ حَدثنَا ادريس عَن خلف عَن الْكسَائي والاول اخْتَار الا مَا كَانَ قبل الْهَاء فِيهِ الف فَلَا يجوز الامالة فِيهِ ووقف الْبَاقُونَ بِالْفَتْح وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. –التیسیر فی القرائات السبع، صص۵۰-۵۱--

كتاب السبعة في القراءات

وتدغم النُّون الساكنة والتنوين فِي الرَّاء وَاللَّام وَالْمِيم وَالْيَاء وَالْوَاو فالنون تُدْغَم فِي الرَّاء بِلَا غنة لم يخْتَلف فِي ذَلِك لقرب الرَّاء من النُّون مثل قَوْله من ربكُم الْبَقَرَة ١٠٥ وَعند الْيَاء بغنة وَبِغير غنة مثل قَوْله وَمن يَأْته مُؤمنا طه ٧٥ وَمن يولهم الْأَنْفَال ١٦ وبرق يجْعَلُونَ الْبَقَرَة ١٩ وَذَلِكَ لِأَن الْيَاء بعيدَة من النُّون قَلِيلا وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ يدغمانها بغنة وَرَأَيْت أَصْحَاب حَمْزَة يَخْتَلِفُونَ وَأما ابْن كثير وَنَافِع فَلم أر أصحابهما يحصلون ذَلِك عِنْد اللَّام مثل قَوْله من لَدنه النِّسَاء ٤٠ ومسلمة لَا شية فِيهَا الْبَقَرَة ٧١ فَكَانَ قالون والمسيبي يحكيان عَن نَافِع نونا سَاكِنة فِي مسلمة تظهر عِنْد اللَّام وَهَذَا شَدِيد إِذا رمته وَلَا أَحْسبهُ أَرَادَ الْبَيَان كُله وَكَانَ أَحْمد بن صَالح الْمصْرِيّ يحْكى عَن ورش وقالون الْإِدْغَام وَذَهَاب الغنة عَن نَافِع وَكَذَلِكَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَلم أر من قَرَأت عَلَيْهِ عَن ابْن كثير يحصل هَذَا وَكَانَ ابْن عَامر يذهب إِلَى الْإِدْغَام مَعَ إبْقَاء الغنة وَعند الْمِيم مثل مِمَّن وَعَمن يدغم وَتبقى غنة النُّون المدغمة والتنوين مُشَاركَة لغنة الْمِيم المقلوبة للإدغام لِأَن الْمِيم لَهَا غنة من الْأنف وَمن أجل الغنة أدغمت النُّون فِي الْمِيم لِأَنَّهَا أُخْتهَا أَلا ترى أَنَّك تَقول الْمِيم فترى اللَّام وَتقول النُّون فترى اللَّام قد اندغمت فِي النُّون وبهذه الغنة يمْتَحن قرب الْحُرُوف من الْحُرُوف فَلَا يقدر أحد أَن يَأْتِي بعمن بِغَيْر غنة لعِلَّة غنة الْمِيم وَأما الْوَاو فَمثل قَوْله من وَال الرَّعْد ١١ وحبا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا عبس ٢٧، ٢٨، ٢٩ وَأما أشبه ذَلِك فَكَانَ الْكسَائي يدغم النُّون والتنوين فِي الْوَاو بغنة وَكَانَ خلف يروي عَن سليم عَن حَمْزَة إدغام ذَلِك بِغَيْر غنة وَكَانَ خَلاد يروي عَن سليم عَن حَمْزَة إدغام ذَلِك بغنة وَأَبُو عَمْرو يدغم ذَلِك بغنة وَكَذَلِكَ رَأَيْت أَصْحَاب نَافِع يَفْعَلُونَ وَأما أَصْحَاب عَاصِم فَذَلِك مَعْدُوم الرِّوَايَة فِيهِ عَن أبي بكر وَأما أَصْحَاب حَفْص فَلم أحفظ عَن أحد مِنْهُم تَحْصِيل ذَلِك وَكَانَ الْكسَائي يَقُول تُدْغَم النُّون والتنوين عِنْد أَرْبَعَة أحرف وَلم يذكر الْوَاو وَذكرهَا الْأَخْفَش وَالْقَوْل قَول الْأَخْفَش أَلا ترى أَنَّك إِذا قلت من وَال فقد شددت الْوَاو وَلَا بُد من تشديدها إِذا وصلت وَإِنَّمَا التَّشْدِيد لدُخُول النُّون فِيهَا وَكَذَلِكَ التَّنْوِين فِي قَوْله حبا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا الْوَاو مُشَدّدَة. --السبعة فی القرائات، صص۱۲۶-۱۲۷--