قرأ حفص الاهبيرة، وحمزة ليس البر بنصب الراء. الباقون برفعها. --التبيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۹۴--
حجّت
ومن قرأ ليس البر بالرفع، جعل البر اسما، وجعل أن في موضع نصب، ومن نصب جعل أن تولوا في موضع رفع، وقدم الخبر. --التبيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۹۹--
قرأ حفص عن عاصم غير هبيرة وحمزة ليس البر بنصب الراء والباقون بالرفع وروي في الشواذ عن ابن مسعود وأبي لَيْسَ الْبِرَّ بالنصب. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۴۷۳--
حجّت
قال أبو علي حجة من رفع البر أن ليس يشبه الفعل وكون الفاعل بعد الفعل أولى من كون المفعول بعده وحجة من نصب البر أنه قد حكي عن بعض شيوخنا أنه قال في هذا النحو أن يكون الاسم أن وصلتها أولى بشبهها بالمضمر في أنها لا توصف كما لا يوصف المضمر وكأنه اجتمع مضمر ومظهر والأولى إذا اجتمعا أن يكون المضمر الاسم من حيث كان أذهب في الاختصاص من المظهر قال ابن جني يجوز أن يكون إنما نصب البر مع الباء بأن جعل الباء زائدة كقولهم وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۱، ص۴۷۳--
وقرأ عبد اللَّه: بأن تولوا، على إدخال الباء على الخبر للتأكيد. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج۱، ص۲۱۸--
وقرأ حمزة، وحفص لَيْسَ الْبِرَّ بنصب الراء، وقرأ باقي السبعة برفع الراء. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۱۳۱--
حجّت
فمن قرأ بنصب البر جعله خبر ليس، وأن تولوا في موضع الاسم، والوجه أن يلي المرفوع لأنها بمنزلة الفعل المتعدّي، وهذه القراءة من وجه أولى، وهو أن جعل فيها اسم ليس: أن تولوا، وجعل الخبر البر، وأن وصلتها أقوى في التعريف من المعرّف بالألف واللام، وقراءة الجمهور أولى من وجه، وهو: أن توسط خبر ليس بينها وبين اسمها قليل، وقد ذهب إلى المنع من ذلك ابن درستويه تشبيها لها: بما أراد الحكم عليها بأنها حرف، كما لا يجوز توسيط خبر ما، وهو محجوج بهذه القراءة المتواترة، وبورود ذلك في كلام العرب.
قال الشاعر:
سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم/ وليس سواء عالم وجهول
وقال الآخر.
أ ليس عظيما أن تلمّ ملمّة/ وليس علينا في الخطوب معوّل. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۱۳۱--
وقال المبرد: لو كنت ممن يقرأ القرآن ولكن البر بفتح الباء، وإنما قال ذلك لأنه يكون اسم فاعل، تقول: بررت أبرّ، فأنا برّ وبارّ، قيل: فبنى تارة على فعل، نحو: كهل، وصعب، وتارة على فاعل، والأولى ادّعاء حذف الألف من البرّ، ومثله: سرّ، وقرّ، وربّ، أي: سارّ، وقار، وبارّ، ورابّ. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۱۳۲--
وَاخْتلفُوا فِي قَوْله لَيْسَ الْبر أَن توَلّوا ۱۷۷ فِي رفع الرَّاء ونصبها
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحده لَيْسَ الْبر أَن توَلّوا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ لَيْسَ الْبر أَن توَلّوا وروى حَفْص عَن عَاصِم لَيْسَ الْبر مثل حَمْزَة وروى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم الْوَجْهَيْنِ بِالرَّفْع وَالنّصب. --السبعة فی القرائات، ص۱۷۵--