Word: كَبيرٌ Sura: البقرة Verse: 219
كَبيرٌ Compare
التبيان في تفسير القرآن

قرأ أهل الكوفة إلا عاصم إثم كثير بالثاء الباقون بالباء. --التبيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۲۱۱--

كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ أهل الكوفة غير عاصم إثم كثير بالثاء والباقون بالباء. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۵۵۵--

حجّت
قال أبو علي حجة من قرأ بالباء أن يقول الباء أولى لأن الكبر مثل العظم ومقابلة الصغر والكبير العظيم قال تعالى: وَ كُلُّ صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ وقد استعملوا في الذنب إذا كان موبقا الكبيرة كقوله كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ وكَبائِرَ الْإِثْمِ فلذلك ينبغي أن يكون قوله قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ بالباء لأن شرب الخمر والميسر من الكبيرة وقالوا في غير الموبق صغير وصغيرة ولم يقولوا قليل ومقابل الكثير القليل كما أن مقابل الكبير الصغير ويدل على ذلك أيضا قوله وَ إِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما واتفاقهم هنا على أكبر ورفضهم لأكثر ووجه من قرأ بالثاء أنه قد جاء فيهم إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَ الْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ وَ يَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ عَنِ الصَّلاةِ فهذا يقوي قراءة من قرأ كثير. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۵۵۵--

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل


وقرئ: إثم كثير بالثاء وفي قراءة أبىّ: وإثمهما أقرب. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۲۶۲--

البحر المحيط في التفسير

وقرأ حمزة، والكسائي: إثم كثير، بالثاء.
وقرأ الباقون: كبير، بالباء، وذلك ظاهر. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۴۰۵--

حجّت
ووصف الإثم بالكثرة إما باعتبار الآثمين، فكأنه قيل: فيه للناس آثام، أي لكل واحد من متعاطيها إثم، أو باعتبار ما يترتب على شربها من توالي العقاب وتضعيفه، فناسب أن ينعت بالكثرة، أو باعتبار ما يترتب على شربها مما يصدر من شاربها من الأفعال والأقوال المحرمة، أو باعتبار من زوالها من لدن كانت إلى أن بيعت وشريت، فقد لعن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الخمر، ولعن معها عشرة: بائعها، ومبتاعها، والمشتراة له، وعاصرها، ومعتصرها، والمعصورة له وساقيها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة له، وآكل ثمنها. فناسب وصف الإثم بالكثرة بهذا الاعتبار.
لأن شرب الخمر والقمار ذنبهما من الكبائر، وقد ذكر بعض الناس ترجيحا لكل قراءة من هاتين القراءتين على الأخرى، وهذا خطأ، لأن كلا من القراءتين كلام اللّه تعالى، فلا يجوز تفضيل شي‏ء منه على شي‏ء من قبل أنفسنا، إذ كله كلام اللّه تعالى. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۴۰۵--

كتاب السبعة في القراءات

وَاخْتلفُوا فِي الْبَاء والثاء فِي قَوْله فيهمَا إِثْم كَبِير ۲۱۹ فَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ  فيهمَا إِثْم كثير  بالثاء وَقَرَأَ الْبَاقُونَ إِثْم كَبِير بِالْبَاء.--السبعة فی القرائات، ص۱۸۲--
وتدغم النُّون الساكنة والتنوين فِي الرَّاء وَاللَّام وَالْمِيم وَالْيَاء وَالْوَاو فالنون تُدْغَم فِي الرَّاء بِلَا غنة لم يخْتَلف فِي ذَلِك لقرب الرَّاء من النُّون مثل قَوْله من ربكُم  الْبَقَرَة ١٠٥ وَعند الْيَاء بغنة وَبِغير غنة مثل قَوْله وَمن يَأْته مُؤمنا  طه ٧٥ وَمن يولهم  الْأَنْفَال ١٦ وبرق يجْعَلُونَ  الْبَقَرَة ١٩ وَذَلِكَ لِأَن الْيَاء بعيدَة من النُّون قَلِيلا وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ يدغمانها بغنة وَرَأَيْت أَصْحَاب حَمْزَة يَخْتَلِفُونَ وَأما ابْن كثير وَنَافِع فَلم أر أصحابهما يحصلون ذَلِك عِنْد اللَّام مثل قَوْله من لَدنه  النِّسَاء ٤٠ ومسلمة لَا شية فِيهَا  الْبَقَرَة ٧١ فَكَانَ قالون والمسيبي يحكيان عَن نَافِع نونا سَاكِنة فِي مسلمة  تظهر عِنْد اللَّام وَهَذَا شَدِيد إِذا رمته وَلَا أَحْسبهُ أَرَادَ الْبَيَان كُله وَكَانَ أَحْمد بن صَالح الْمصْرِيّ يحْكى عَن ورش وقالون الْإِدْغَام وَذَهَاب الغنة عَن نَافِع وَكَذَلِكَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَلم أر من قَرَأت عَلَيْهِ عَن ابْن كثير يحصل هَذَا وَكَانَ ابْن عَامر يذهب إِلَى الْإِدْغَام مَعَ إبْقَاء الغنة وَعند الْمِيم مثل مِمَّن وَعَمن يدغم وَتبقى غنة النُّون المدغمة والتنوين مُشَاركَة لغنة الْمِيم المقلوبة للإدغام لِأَن الْمِيم لَهَا غنة من الْأنف وَمن أجل الغنة أدغمت النُّون فِي الْمِيم لِأَنَّهَا أُخْتهَا أَلا ترى أَنَّك تَقول الْمِيم فترى اللَّام وَتقول النُّون فترى اللَّام قد اندغمت فِي النُّون وبهذه الغنة يمْتَحن قرب الْحُرُوف من الْحُرُوف فَلَا يقدر أحد أَن يَأْتِي بعمن بِغَيْر غنة لعِلَّة غنة الْمِيم وَأما الْوَاو فَمثل قَوْله من وَال  الرَّعْد ١١ وحبا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا  عبس ٢٧، ٢٨، ٢٩ وَأما أشبه ذَلِك فَكَانَ الْكسَائي يدغم النُّون والتنوين فِي الْوَاو بغنة وَكَانَ خلف يروي عَن سليم عَن حَمْزَة إدغام ذَلِك بِغَيْر غنة وَكَانَ خَلاد يروي عَن سليم عَن حَمْزَة إدغام ذَلِك بغنة وَأَبُو عَمْرو يدغم ذَلِك بغنة وَكَذَلِكَ رَأَيْت أَصْحَاب نَافِع يَفْعَلُونَ وَأما أَصْحَاب عَاصِم فَذَلِك مَعْدُوم الرِّوَايَة فِيهِ عَن أبي بكر وَأما أَصْحَاب حَفْص فَلم أحفظ عَن أحد مِنْهُم تَحْصِيل ذَلِك وَكَانَ الْكسَائي يَقُول تُدْغَم النُّون والتنوين عِنْد أَرْبَعَة أحرف وَلم يذكر الْوَاو وَذكرهَا الْأَخْفَش وَالْقَوْل قَول الْأَخْفَش أَلا ترى أَنَّك إِذا قلت من وَال  فقد شددت الْوَاو وَلَا بُد من تشديدها إِذا وصلت وَإِنَّمَا التَّشْدِيد لدُخُول النُّون فِيهَا وَكَذَلِكَ التَّنْوِين فِي قَوْله حبا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا  الْوَاو مُشَدّدَة. --السبعة فی القرائات، صص۱۲۶-۱۲۷--