Word: هُزُوًا Sura: البقرة Verse: 231
هُزُوًا Compare
التبيان في تفسير القرآن

قرأ ابو عمرو ونافع والكسائي وابن عامر: هزواً مثقلا، وكذلك كفوا مثقلة. وقرأ آخر مخففاً. وعاصم يثقلهن ويخففهن. وحمزة يخففهن ثلاثهن. (انظر: البقره، ۶۷)

كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ حمزة وإسماعيل عن نافع وعباس عن أبي عمرو هزءا وكفوءا بالتخفيف والهمز في كل القرآن وقرأ حفص عن عاصم بضم الزاي والفاء غير مهموز وقرأ يعقوب‏ هُزُواً بضم الزاي كفوا بسكون الفاء والباقون بالتثقيل والهمز. (انظر: البقره، ۶۷)

حجّت
قال أبو الحسن زعم عيسى أن كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم فمن العرب من يثقله ومنهم من يخففه نحو العسر واليسر والحلم ومما يقوي هذه الحكاية أن ما كان على فعل من الجموع مثل كتب ورسل قد استمر فيه الوجهان حتى جاء ذلك في المعتل العين الواوي نحو سوك الأسحل قال:
وفي الأكف اللامعات سور
وحكى أبو زيد قول قوم وأما فعل في جمع أفعل نحو أحمر وحمر فكأنهم ألزموه الإسكان للفصل بين الجمعين وقد جاء فيه التحريك في الشعر فإذا كان الأمر على هذا وجب أن يكون ذلك مستمرا في نحو الكف‏ء والهزء فإذا خفف الهمزة وثقل العين لزم أن تقلب الهمزة واوا فيقول هزوا ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وإن خفف فأسكن العين قال هزوا فأبقى الواو التي انقلبت عن الهمزة لانضمام ما قبلها وإن لم تكن ضمة العين في اللفظ لأنها مرادة في المعنى كما قالوا لقضو الرجل فأبقوا الواو ولم يردوا اللام التي هي ياء من قضيت لأن الضمة مرادة في المعنى وكذلك قالوا رضي زيد فيمن قال علم زيد فلم يردوا الواو التي هي لام لزوال الكسرة لأنها مقدرة مرادة وإن كانت محذوفة من اللفظ وكذلك تقول هزوا وكفوا فتثبت الواو وإن كنت حذفت الضمة الموجبة لاجتلابها وإذا كان الأمر على هذا فقراءة من قرأ بالضم وتحقيق الهمز في الجواز والحسن كقراءة من قرأ بالإسكان وقلب الهمزة واوا لأنه تخفيف قياسي وقد روى أبو زيد عن أبي عمرو أنه خير بين التخفيف والتثقيل. (انظر: البقره، ۶۷)

البحر المحيط في التفسير

قرأ حمزة: هزأ، بإسكان الزاي.
وقرأ هزوا بضم الزاي وابدال من الهمزة واوا، وذلك لأجل الضم.
وقرأ الجمهور: هزؤا بضمتين والهمز، قيل: وهو الأصل، وقد تقدم الكلام على ذلك في قوله تعالى: أ تتخذنا هزؤا. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۴۹۱--

حجّت
وإذا وقف سهل الهمزة على مذهبه في تسهيل الهمز، وذكروا في كيفية تسهيله عنده فيه وجوها تذكر في علم القراءات، وهومن تخفيف فعل: كعنق، وقد تقدم الكلام في ذلك. قال عيسى بن عمر: كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم وثانيه ففيه لغتان: التخفيف والتثقيل. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۴۹۱--

كتاب السبعة في القراءات

وَاخْتلفُوا فِي قَوْله أتتخذنا هزوا (٦٧) فِي الْهَمْز وَتَركه وَالتَّخْفِيف والتثقيل وَكَذَلِكَ جُزْءا  (الْبَقَرَة ٢٦٠) و(الزخرف ۱۵) وكفوا ( الْإِخْلَاص ٤).
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَالْكسَائِيّ: (هزؤا) و(كُفؤًا) بِضَم الزَّاي وَالْفَاء والهمز وقرءوا (جزأ) بِإِسْكَان الزَّاي وبالهمز وروى القتبي عَن عبد الْوَارِث عَن أبي عَمْرو وروى اليزيدي أَيْضا عَنهُ أَنه ثقل (هزؤا) و(كُفؤًا) و(كُفؤًا) وخفف (جزأ) وروى عَليّ بن نصر وعباس بن الْفضل عَنهُ أَنه خفف (جزأ) و(كُفؤًا) وروى مَحْبُوب عَنهُ (كُفؤًا) مخففا وروى أَبُو زيد وَعبد الْوَارِث فِي رِوَايَة أبي معمر أَنه خير بَين التثقيل وَالتَّخْفِيف وروى الْأَصْمَعِي عَنهُ أَنه خفف و(هزأ ).
وَقَرَأَ حَمْزَة ثلاثتهن بِالْهَمْز أَيْضا غير أَنه يسكن الزَّاي من قَوْله: (هزءا) وَالْفَاء من (كفوءا) وَالزَّاي من قَوْله جُزْءا فَإِذا وقف قَالَ هزوا بِلَا همز وأسكن الزَّاي وكفوا بِلَا همز وأسكن الْفَاء فَأثْبت الْوَاو بعد الزَّاي وَبعد الْفَاء وَلم يهمز ووقف على قَوْله (جزأ) بِفَتْح الزَّاي من غير همز يرجع فِي الْوَقْف إِلَى الْكتاب حكى ذَلِك أَبُو هِشَام عَن سليم عَن حَمْزَة.وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى يحيى عَن أبي بكر عَن عَاصِم (هزؤا) و(كُفؤًا) و(جزؤا) مثقلات مهموزات وروى عَنهُ حَفْص أَنه لم يهمز هزوا وكفوا وثقلهما وَأثبت الْوَاو وهمز جُزْءا وخفف.حَدثنِي وهيب الْمروزِي عَن الْحسن بن الْمُبَارك عَن عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم هزوا وكفوا يثقل وَلَا يهمز وَيقْرَأ جُزْءا مَقْطُوعًا بِلَا وَاو يُخَفف ويهمز وَكَذَلِكَ قَالَ هُبَيْرَة التمار عَن حَفْص جُزْءا مَهْمُوزَة خَفِيفَة وحَدثني وهيب قَالَ حَدثنَا الْحسن ابْن الْمُبَارك قَالَ أَبُو حَفْص وحَدثني سهل عَن أبي عَمْرو عَن عَاصِم أَنه كَانَ يثقل (هزؤا) و(كُفؤًا) وَرُبمَا همز وَرُبمَا لم يهمز قَالَ وَكَانَ أَكثر قِرَاءَته ترك الْهَمْز وحَدثني مُحَمَّد بن سعد الْعَوْفِيّ عَن أَبِيه عَن حَفْص عَن عَاصِم أَنه كَانَ لَا ينقص نَحْو هزوا وكفوا وَيَقُول أكره أَن تذْهب مني عشر حَسَنَات بِحرف أَدَعهُ إِذا همزته وَذكر عَاصِم أَن أَبَا عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ كَانَ يَقُول ذَلِك وروى حُسَيْن الْجعْفِيّ عَن أَن أبي بكر عَن عَاصِم هزوا بواو وكفوا وَلم يذكر الْهَمْز وروى الْمفضل عَن عَاصِم (هزءا) خَفِيفَة سَاكِنة الزَّاي مَهْمُوزَة فِي كل الْقُرْآن.
وَاخْتلف عَن نَافِع فِي ذَلِك فروى ابْن جماز وورش وَخلف عَن الْمسَيبِي عَن نَافِع وَأحمد بن صَالح الْمصْرِيّ عَن قالون أَنه ثقل (هزؤا) و(كُفؤًا) وهمزهما وخفف جزأوهمزهما وَكَذَلِكَ قَالَ يَعْقُوب بن جَعْفَر عَنهُ وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَأَبُو بكر بن أبي أويس عَن نَافِع (هزءا) و(كفوءا) وجُزْءا مخففات مهموزات وَأَخْبرنِي مُحَمَّد بن الْفرج المقرىء عَن مُحَمَّد بن إِسْحَق عَن أَبِيه عَن نَافِع مثله وَحدثنَا إِسْمَاعِيل القَاضِي عَن قالون عَن نَافِع أَنه ثقل (هزؤا) وهمزهما وخفف جُزْءا وكفوا وهمزهما وحَدثني ابْن أبي مهْرَان عَن أَحْمد بن يزِيد الْحلْوانِي عَن قالون إِنَّه ثقل (هزؤا) و(كُفؤًا) وهمزهما وَحدثنَا أَبُو سعيد عبد الرَّحْمَن بن مَنْصُور الْحَارِثِيّ الْبَصْرِيّ عَن الْأَصْمَعِي عَن نَافِع أَنه قَرَأَ (هزؤا) مثقلة مَهْمُوزَة وروى أَبُو قُرَّة عَن نَافِع (هزءا )خَفِيفَة مَهْمُوزَة وَلم يذكر غير هَذَا الْحَرْف. -- السبعة فی القرائات، صص۱۵۸-۱۶۰--
بِلَا غنة لم يخْتَلف فِي ذَلِك لقرب الرَّاء من النُّون مثل قَوْله من ربكُم  الْبَقَرَة ١٠٥ وَعند الْيَاء بغنة وَبِغير غنة مثل قَوْله وَمن يَأْته مُؤمنا  طه ٧٥ وَمن يولهم  الْأَنْفَال ١٦ وبرق يجْعَلُونَ  الْبَقَرَة ١٩ وَذَلِكَ لِأَن الْيَاء بعيدَة من النُّون قَلِيلا وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ يدغمانها بغنة وَرَأَيْت أَصْحَاب حَمْزَة يَخْتَلِفُونَ وَأما ابْن كثير وَنَافِع فَلم أر أصحابهما يحصلون ذَلِك عِنْد اللَّام مثل قَوْله من لَدنه  النِّسَاء ٤٠ ومسلمة لَا شية فِيهَا  الْبَقَرَة ٧١ فَكَانَ قالون والمسيبي يحكيان عَن نَافِع نونا سَاكِنة فِي مسلمة  تظهر عِنْد اللَّام وَهَذَا شَدِيد إِذا رمته وَلَا أَحْسبهُ أَرَادَ الْبَيَان كُله وَكَانَ أَحْمد بن صَالح الْمصْرِيّ يحْكى عَن ورش وقالون الْإِدْغَام وَذَهَاب الغنة عَن نَافِع وَكَذَلِكَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ.وَلم أر من قَرَأت عَلَيْهِ عَن ابْن كثير يحصل هَذَا وَكَانَ ابْن عَامر يذهب إِلَى الْإِدْغَام مَعَ إبْقَاء الغنة وَعند الْمِيم مثل مِمَّن وَعَمن يدغم وَتبقى غنة النُّون المدغمة والتنوين مُشَاركَة لغنة الْمِيم المقلوبة للإدغام لِأَن الْمِيم لَهَا غنة من الْأنف وَمن أجل الغنة أدغمت النُّون فِي الْمِيم لِأَنَّهَا أُخْتهَا أَلا ترى أَنَّك تَقول الْمِيم فترى اللَّام وَتقول النُّون فترى اللَّام قد اندغمت فِي النُّون وبهذه الغنة يمْتَحن قرب الْحُرُوف من الْحُرُوف فَلَا يقدر أحد أَن يَأْتِي بعمن بِغَيْر غنة لعِلَّة غنة الْمِيم وَأما الْوَاو فَمثل قَوْله من وَال  الرَّعْد ١١ وحبا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا  عبس ٢٧، ٢٨، ٢٩ وَأما أشبه ذَلِك فَكَانَ الْكسَائي يدغم النُّون والتنوين فِي الْوَاو بغنة وَكَانَ خلف يروي عَن سليم عَن حَمْزَة إدغام ذَلِك بِغَيْر غنة وَكَانَ خَلاد يروي عَن سليم عَن حَمْزَة إدغام ذَلِك بغنة وَأَبُو عَمْرو يدغم ذَلِك بغنة وَكَذَلِكَ رَأَيْت أَصْحَاب نَافِع يَفْعَلُونَ. وَأما أَصْحَاب عَاصِم فَذَلِك مَعْدُوم الرِّوَايَة فِيهِ عَن أبي بكر وَأما أَصْحَاب حَفْص فَلم أحفظ عَن أحد مِنْهُم تَحْصِيل ذَلِك وَكَانَ الْكسَائي يَقُول تُدْغَم النُّون والتنوين عِنْد أَرْبَعَة أحرف وَلم يذكر الْوَاو وَذكرهَا الْأَخْفَش وَالْقَوْل قَول الْأَخْفَش أَلا ترى أَنَّك إِذا قلت من وَال  فقد شددت الْوَاو وَلَا بُد من تشديدها إِذا وصلت وَإِنَّمَا التَّشْدِيد لدُخُول النُّون فِيهَا وَكَذَلِكَ التَّنْوِين فِي قَوْله حبا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا  الْوَاو مُشَدّدَة. --السبعة فی القرائات،صص۱۲۶-۱۲۷--