قرأ أبوعمرو، ونافع، وحمزة، والكسائي فيضاعفه بالرفع.
وقرأ عاصم بلالف، والنصب. وقرأ ابن كثير فيضعفه بالتشديد، والرفع. وقرأ ابن عامر بالتشديد والنصب. --التبيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۲۸۴--
حجّت
فيضاعفه من رفع عطفه على قوله: يقرض ومن نصب، فعلى جواب الاستفهام بالفاء. والاختيار الرفع لان فيه معنى الجزاء، وجواب الجزاء بالفاء لايكون إلا رفعا ويضاعفه أكثر في الاستعمال، وإنما شدد أبو عمرو يضعف لها العذاب ضعفين ولم يشدد فيضاعفه لان المضاعفة عنده لما لا يحد. --التبيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۲۸۶--
فيضاعفه فيه أربع قرأ ءات قرأ أبو عمرو ونافع وحمزة والكسائي فيضاعفه بالألف والرفع وقرأ عاصم الألف والنصب وقرأ ابن كثير وأبو جعفر فيضعفه بالتشديد والرفع وقرأ ابن عامر ويعقوب بالتشديد والنصب. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۶۰۶--
حجّت
قال أبو علي للرفع في قوله فيضاعفه وجهان (أحدهما) أن يعطفه على ما في الصلة والآخر أن يستأنفه فأما النصب في فَيُضاعِفَهُ فالرفع أحسن منه أ لا ترى أن الاستفهام إنما هو عن فاعل الإقراض لا عن الإقراض وإذا كان كذلك لم يكن مثل قولك أ تقرضني فأشكرك لأن الاستفهام هاهنا عن الإقراض ووجه قول ابن عامر وعاصم في النصب من فاء فَيُضاعِفَهُ أنه حمل الكلام على المعنى وذلك أنه لما كان المعنى أ يكون قرض حمل قوله فَيُضاعِفَهُ على ذلك كما أن من قرأ من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم جزم قوله ويذرهم لما كان معنى قوله فَلا هادِيَ لَهُ لا يهده ونحو ذلك مما يحمل فيه الكلام على المعنى دون اللفظ كثير فأما القول في يضاعف ويضعف فكل واحد منهما في معنى الآخر وقوله أَضْعافاً منصوب على الحال وتقديره فيكثره فإذا هي أضعاف فيكون حالا بعد الفراغ من الفعل. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۶۰۶--
وقرأ ابن كثير، وابن عامر: فيضعفه، بالتشديد من ضعف، والباقون: فيضاعفه، من ضاعف، وقد تقدم أنهما بمعنى.
وقرأ ابن عامر، وعاصم، بنصب الفاء، والباقون بالرفع على العطف على صلة الذي. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۵۶۶--
حجّت
وهو قوله: يقرض، أو على الاستئناف، أي: فهو يضاعفه، والأول أحسن، لأنه لا حذف فيه، والنصب على أن يكون جوابا للاستفهام على المعنى، لأن الاستفهام، وإن كان عن المقرض، فهو عن الإقراض في المعنى فكأنه قيل: أ يقرض اللّه أحد فيضاعفه؟
وقال أبو علي: الرفع أحسن، وذهب بعض النحويين إلى أنه: إذا كان الاستفهام عن المسند إليه الحكم، لا عن الحكم، فلا يجوز النصب بإضمار أن بعد الفاء في الجواب، فهو محجوج بهذه القراءة المتواترة. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۵۶۶--
وَاخْتلفُوا فِي تسديد الْعين وتخفيفها وَرفع الْفَاء ونصبها وَإِسْقَاط الْألف وإثباتها فِي قَوْله فيضاعفه ۲۴۵ فَقَرَأَ ابْن كثير فيضعفه بِرَفْع الْفَاء من غير ألف مُشَدّدَة الْعين فِي كل الْقُرْآن وَفِي الْحَدِيد الْآيَة ۱۱ مثله رفعا وَكَذَلِكَ يضعف الْبَقَرَة ۲۶۱ و يُضعفهُ التغابن ۱۷ و مضعفة آل عمرَان ۱۳۰ و يضعف لَهَا الْعَذَاب الْأَحْزَاب ۳۰ و يضعف لمن يَشَاء الْبَقَرَة ۲۶۱ وَمَا أشبه ذَلِك كُله من غير ألف وَقَرَأَ ابْن عَامر فيضعفه من غير ألف مُشَدّدَة أَيْضا وَنصب الْفَاء وَفِي الْحَدِيد مثله وَفِي كل الْقُرْآن مُشَدّدَة بِغَيْر ألف مثل ابْن كثير وَوَافَقَهُ عَاصِم على نصب فيضعفه وَفِي الْحَدِيد مثلهَا وَأثبت الْألف فِي كل الْقُرْآن وَكَانَ أَبُو عَمْرو لَا يسْقط الْألف من فيضعف ومضعفة ويضعفها ويضعف إِلَّا فِي قَوْله يضعف لَهَا الْعَذَاب ضعفين الْأَحْزَاب ۳۰ فَإِنَّهُ بِغَيْر ألف مشدد الْعين وَقَرَأَ نَافِع وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ ذَلِك كُله بِالْألف وَرفع الْفَاء من فيضاعفه وَفِي الْحَدِيد مثله.--السبعة فی القرائات، ص۱۸۵--