كذلك اتفقوا على حذف الألف من الجمع السالم الكثیر الدور فی المذكر والمؤنّث جمیعا " فالمذكر " نحو : العلمین، والصبرین، والصدقین، والفسقین، والمنفقین، والكفرین، والشیطین، والظلمون، الخسرون، والسحرون، والكفرون؛ " المؤنث " نحو المسلمت، والمؤمنت، والطیبت، والخبیث، والكلمت، وفی ظلمت، والظلمت، وبكلمت، والمتصدقت، وثیبت، وبینت، والغرفت و ما كان مثله.
(المقنع ص ۲۲)
واعلم انه لا خلاف فی رسم الف الوصل الساقطة من اللفظ فی الدرج الا فی خمسة مواضع فانها حذفت منها فی كل المصاحف ... و الخامس اذا دخلت مع لام المعرفة و ولیها لام اخری قبلها للتأكید كانت او للجر نحو قوله «لَلذی ببكّة» و «لَلدار الأخرة» و «لله الاسماء» و «فلله و للرسول» و «للذی انعم الله علیه» و «لِلذین اتّقَوا» و «لَلذین اتبعوه» و شبهه علی حذفها من الخط فی هذه المواضع جرت عادة الكتّاب قدیماً و علل ذلك مبیّنة فی كتابنا الكبیر.
(المقنع ص ۲۹ و ۳۰)
قال أبو عمرو: وكذلك رسموا كل ما كان علی وزن فَعال وفِعال بفتح الفاء وبكسرها وعلی وزن فاعِل نحو: ظالم وكاتب وشاهد ومارد وشارب وطارد وعلی وزن فعَّال نحو: خوان وختار وصبار وكفار وعلی وزن فُعلان نحو: بنیان وطغیان وكفران وقربان وخسران وعدوان وفِعلان نحو: صنوان وقنوان، [وكذلك المِیعاد والمیزان والمیقات ومیراث] [بإثبات الألف] وكذلك ما أشبه مما ألفه زائدة للبناء وكذلك إن كانت منقلبة من یاء أو من واو حیث وقع.
(المقنع، ص۴۴)
بإثبات همزة الوصل وفاقا وبإثبات الألف بعد الجیم عند الأكثر وحذفها عند البعض كذا في الخزانة والخلاصة، ورسمها الجزري بحذف الألف. أقول: ولعل ذلك لإرادة الإمالة فإنّ الكسائي أمالها في الوقف. وبرسم التاء في الآخر هاء مع النقط مرفوع.
(نثر المرجان، ج۱، ص۱۱۹)