بالتاء مطولة، واتفقوا علی كتابتها بالتاء في القرآن في سبعة مواضع اتباعا لما رسمت في الإمام واحدة في البقرة وهو هذا، ویقف أكثر القراء علیها بالتاء تغلیبا للرسم وهي لغة طيء إلا أبا عمرو وابن كثیر والكسائي ویعقوب فإنهم یقفون علیها بالهاء علی خلاف الرسم وهي لغة قریش. واختلفوا في أن التاء الموجودة في الوصل أصل أم الهاء الموجودة في الوقف، فذهب سیبویه وجماعة من النحاة إلی أنه التاء لجریان الإعراب علیها دون الهاء ولأنّ الوصل هو الأصل والوقف عارض وإنما أبدلت هاء في الوقف فرقا بینها وبین تاء «عفریت» و«ملكوت»، وقال ابن كیسان: فرقا بینها وبین تاء التأنیث اللاحقة للفعل نحو «خرجت»، وذهب آخرون إلی أن الهاء هي الأصل؛ ألا تری أنها سمیت «هاء التأنیث» لا «تاء التأنیث»، وإنما جعلت تاء في الوصل لتعاقب الحركات علیها، والهاء ضعیفة تشبه حروف العلة لإخفائها فقلبوها إلی حرف أقوی منها مناسبا لها وهو التاء، كذا في «الحواشي المفهمة» و«دقائق المحكمة» شرحی المقدمة الجزرية --نثر المرجان، ج۱، ص۲۹۹و۳۰۰--