وَعَليّْ سَمعِهِم- ط: لأن الواو للاستئناف، و غِشاوَةٌ خبر. --كتاب الوقف و الابتدا، ص۱۲۷--
[والوقف علي] وَعَلَى سَمْعِهِمْ تام؛ إن رفعت غشاوة بالابتداء، أو بالظرف، أي: ترفع غشاوة بالفعل المضمر قبل الظرف؛ لأنَّ الظرف لا بد له أن يتعلق بفعل، إما ظاهر، أو مضمر، فإذا قلت: في الدار زيد
فكأنك قلت: استقر في الدار زيد، وقال الأخفش والفراء: إنَّ معنى الختم قد انقطع ثم استأنف، فقال: وعلى أبصارهم غشاوة، وكرر لفظ على؛ ليشعر بتغاير الختمين، وهو إنَّ ختم القلوب غير ختم الأسماع، وقد فرَّق النحويون بين: مررت بزيد وعمرو، وبين مررت بزيد وبعمرو، فقالوا في الأول: وهو مرور واحد، وفي الثاني: هما مروران.
وقرأ عاصم، وأبو رجاء العطاردي: غِشَاوَةٌ، بالنصب بفعل مضمر، أي: وجعل على أبصارهم غشاوة فلا يرون الحق. فحذف الفعل؛ لأنَّ ما قبله يدل عليه كقوله:
يَا ليتَ زَوجَكِ قَد غَدا/ مُتَقَلِّدًا سَيفًا وَرُمحا
تَمُّرونَ الدِّيَارَ فَلَمْ تَعُوجُوا/ كَلَامُكُمْ عَلَيَّ إذًا حَرَامُ
أي: تمرون بالديار، وقال الفراء: أنشدني بعض بني أسد يصف فرسه:
عَلَفْتُهَا تِبْنًا وَمَاءً بَارِدًا/ حَتَّى غَدَتْ هَمَّالَة عَيْنَاهَا
فعلى هذا لا يوقف على سمعهم؛ لتعلق آخر الكلام بأوله، وقال آخر:
إذا ما الغانياتُ برزنَ يومًا/ وزجّجنَ الحواجبَ والعيونَا
والعيون لا تُزَجَّج، وإنما تُكَحَّل، أراد: وكَحِّلْنَّ العيون، فجواز إضمار الفعل الثاني، وإعماله مع الإضمار في الأبيات المذكورة؛ لدلالة الفعل الأول عليه
. --منار الهدی، ج۱، صص۵۸-۶۰--
والوقف على سمعهم حسن لأن قوله: وعلى أبصارهم غشاوة ابتداء، و الغشاوة مرفوعة بـ على. --إيضاح الوقف والابتداء، ج۱، ص۴۹۵--
ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم، قال الأخفش سعيد ويعقوب هذا التمام، قال الأخفش: ولو وقف على قلوبهم كان أيضًا تمامًا، قال أبو جعفر: إذا وقف على ختم الله على قلوبهم وقدره بمعنى وختم على سمعهم لم يكن على قلوبهم تمامًا لأن الثاني معطوف عليه، وإن قدر أن الختم على القلوب خاصة فهو تمام، ويقوى هذا أن مجاهدًا قال: أن الذنوب تحيط بالقلب فإذا أحاطت به كله فذلك الطبع.
(القطع والائتناف، ص۳۶--
وروى المفضل عن عاصم وعلى أبصارهم غشاوة بالنصب، وقدر الكسائي أن المعنى وجعل على أبصارهم غشاوة فعلى هذا التقدير يكون وعلى سمعهم كافيًا. --القطع والائتناف، ص۳۶)
[الوقف علي] وعلى سمعهم كاف، وقيل: تام. وروى المفضل عن عاصم وعلى أبصارهم غشاوةً بالنصب. فعلى هذا لا يوقف على سمعهم لأن الغشاوة منصوبة بفعل دل عليه ختم، إذ الختم في المعنى جعل فكأنه قال: وجعل على أبصارهم غشاوة. --المكتفى في الوقف والابتدا، ص۱۹--
وَعَليّْ سَمعِهِم- ط: لأن الواو للاستئناف، و غِشاوَةٌ خبر. --كتاب الوقف و الابتدا، ص۱۲۷--
[والوقف علي] وَعَلَى سَمْعِهِمْ تام؛ تامّ: وقال أبو عمرو كاف. وقيل تامّ إن رفعت غشاوة بالابتداء، أو بالظرف.
وقرأ عاصم، وأبو رجاء العطاردي: غِشَاوَةٌ، بالنصب... فعلی هذا لا يوقف على سمعهم؛ لتعلق آخر الكلام بأوله. --منار الهدی، ج۱، ص۸۱--