کتاب: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 210 تعداد صفحات: 301 پدیدآورندگان: ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
علی کلا الضبطین مبدلة من الهمزة. ثم قال:
(۴۹۹) وَحُکْمُ نُونٍ سَکَنَتْ أَنْ تُلْقِی
سُکُونَها عِنْدَ حُرُوفِ الْحَلْقِ
لما فرغ من أحکام التنوین فی أکثر الأحکام، فأَشار فی هذا البیت إلی أن حکم النون الساکنة إذا لقیها أحد حروف الحلق الستة، أن تلقی علی النون أی تضع علیها علامة السکون الآتیة إشارة إلی أن النون عند حروف الحلق مظهرة فی اللفظ لبعد مخرجها من مخرجهن، کما أن ترکیب التنوین عند حروف الحلق إشارة إلی ذلک علی ما قدمناه. فتصویر السکون هنا بمنزلة الترکیب فی التنوین، ولا فرق فی ذلک بین أن تکون النون مع حرف الحلق فی کلمة واحدة، وبین أن یکونا فی کلمتین نحو (ینئون) و (من آمن) لقالون. وأما ورش فینقل حرکة همزة «ءَامن» إلی نون «من» فمن أخذ بروایته یضبط النون فی ذلک وما أَشبه بالحرکة لا بالسکون. ونحو (منها) و (من هاد) و (أنعمت) و (من عمل) و (انحر) و (من حاد) و (فسینغضون) و (من غل) و (المنخنقة) و (من خفت) وهذا الحکم فی غیر الغین والخاء متفق علیه، وفی الغین والخاء کذلک علی المشهور. وأما علی ما جاء شاذاً عن نافع من الإخفاء عندهما ـ وبه قرأَ أبو جعفر من القراء العشرة ـ فحکم النون عندهما کحکمها عند حروف الإخفاء، وسیأتی إِثر هذا البیت. وقوله «تلقی» بضم التاء من أَلقی وهو منصوب بـ «أن» لکنه سکنه للوقف و «سکونها» مفعول «تلقی» علی حذف مضاف أی علامة سکونها. ثم قال:
(۵۰۰) وَعِنْـــدَ کُلِّ مَا سِوَاهُ تُعْــرَی
وِإِن تَشَأْ صَوَّرْتَ مِیماً صُغْرَی
(۵۰۱) مِـــنْ قَبْلِ بَاءِ ثُمَّ شَــدٌّ یَلْزَمُ
فِـی کُلِّ مَا التَّنْوِینُ فِیـهِ یُدْغَمُ
ذکر فی الشطر الأول أن حکم النون الساکنة عند غیر الحرف الحلقی أن تعری من علامة السکون، وشمل قوله «کل ما سواه» حروف الإخفاء الخمسة عشر المعلومة، متصلة مع النون أو منفصلة عنها نحو «أنت» و «إن کنتم» ، وحرف القلب وهو الباء متصلة مع النون أو منفصلة عنها نحو (منبثاً) و (من بعد) وحروف الإدغام التام والناقص وهی حروف «یرسلون» نحو (من ربهم). (من لدنه). و (من یعمل) (من وال) لکن بشرط انفصال الیاء والواو عن النون کما مثلنا. وأما إذا کانا متصلین معها فی کلمة واحدة نحو (الدنیا) و (قنوان) فالحکم تصویر سکونها لأنها مظهرة حینئذ. وظاهر کلام الناظم تعریتها لعمومه، وسیذکر وجهاً آخر فی النون عند الواو والیاء المنفصلین عنها وهو إثبات علامة سکونها. وإنما عریت النون عند ما سوی الحرف الحلقی إشارة إلی قربها مما بعدها فی المخرج حتی أدغمت فی بعض وقلبت عند بعض وأخفیت عند بعض، کما أن اتباع التنوین إشارة إلی ذلک علی ما قدمناه. فتعریة النون هنا
علی کلا الضبطین مبدلة من الهمزة. ثم قال:
(۴۹۹) وَحُکْمُ نُونٍ سَکَنَتْ أَنْ تُلْقِی
سُکُونَها عِنْدَ حُرُوفِ الْحَلْقِ
لما فرغ من أحکام التنوین فی أکثر الأحکام، فأَشار فی هذا البیت إلی أن حکم النون الساکنة إذا لقیها أحد حروف الحلق الستة، أن تلقی علی النون أی تضع علیها علامة السکون الآتیة إشارة إلی أن النون عند حروف الحلق مظهرة فی اللفظ لبعد مخرجها من مخرجهن، کما أن ترکیب التنوین عند حروف الحلق إشارة إلی ذلک علی ما قدمناه. فتصویر السکون هنا بمنزلة الترکیب فی التنوین، ولا فرق فی ذلک بین أن تکون النون مع حرف الحلق فی کلمة واحدة، وبین أن یکونا فی کلمتین نحو (ینئون) و (من آمن) لقالون. وأما ورش فینقل حرکة همزة «ءَامن» إلی نون «من» فمن أخذ بروایته یضبط النون فی ذلک وما أَشبه بالحرکة لا بالسکون. ونحو (منها) و (من هاد) و (أنعمت) و (من عمل) و (انحر) و (من حاد) و (فسینغضون) و (من غل) و (المنخنقة) و (من خفت) وهذا الحکم فی غیر الغین والخاء متفق علیه، وفی الغین والخاء کذلک علی المشهور. وأما علی ما جاء شاذاً عن نافع من الإخفاء عندهما ـ وبه قرأَ أبو جعفر من القراء العشرة ـ فحکم النون عندهما کحکمها عند حروف الإخفاء، وسیأتی إِثر هذا البیت. وقوله «تلقی» بضم التاء من أَلقی وهو منصوب بـ «أن» لکنه سکنه للوقف و «سکونها» مفعول «تلقی» علی حذف مضاف أی علامة سکونها. ثم قال:
(۵۰۰) وَعِنْـــدَ کُلِّ مَا سِوَاهُ تُعْــرَی
وِإِن تَشَأْ صَوَّرْتَ مِیماً صُغْرَی
(۵۰۱) مِـــنْ قَبْلِ بَاءِ ثُمَّ شَــدٌّ یَلْزَمُ
فِـی کُلِّ مَا التَّنْوِینُ فِیـهِ یُدْغَمُ
ذکر فی الشطر الأول أن حکم النون الساکنة عند غیر الحرف الحلقی أن تعری من علامة السکون، وشمل قوله «کل ما سواه» حروف الإخفاء الخمسة عشر المعلومة، متصلة مع النون أو منفصلة عنها نحو «أنت» و «إن کنتم» ، وحرف القلب وهو الباء متصلة مع النون أو منفصلة عنها نحو (منبثاً) و (من بعد) وحروف الإدغام التام والناقص وهی حروف «یرسلون» نحو (من ربهم). (من لدنه). و (من یعمل) (من وال) لکن بشرط انفصال الیاء والواو عن النون کما مثلنا. وأما إذا کانا متصلین معها فی کلمة واحدة نحو (الدنیا) و (قنوان) فالحکم تصویر سکونها لأنها مظهرة حینئذ. وظاهر کلام الناظم تعریتها لعمومه، وسیذکر وجهاً آخر فی النون عند الواو والیاء المنفصلین عنها وهو إثبات علامة سکونها. وإنما عریت النون عند ما سوی الحرف الحلقی إشارة إلی قربها مما بعدها فی المخرج حتی أدغمت فی بعض وقلبت عند بعض وأخفیت عند بعض، کما أن اتباع التنوین إشارة إلی ذلک علی ما قدمناه. فتعریة النون هنا
از 301