کتاب: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 275 تعداد صفحات: 301 پدیدآورندگان: ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
«وکلما قد ذکروه اذکر» لم یدعه بعد الفراغ فلا یلزمه ذلک. ثم إنه استشعر سؤالاً وهو أن یقال له حین التزمت اولاً الاستیفاء فلم لم تات به؟ فأجاب عنه بأن العبد شأنه النقصان، والاتصاف بالکمال لا ینبغی الا الله الکبیر المتعال. ثم نبه بقوله «وفوق کل» الخ. علی أن الانسان وإن اتصف بالعلم ففی الناس من هو أعلم منه ولا یحیط بالعلم إلا الله العظیم، ولذا قال سیدنا علی کرم الله وجهه:
(۶۲۹) قل للذی یدعی علماً ومعرفًة
علمت شیئا وغابت عنک أشیاء
وما ذکره الناظم فی الشطر الأول من البیت الأخیر اقتبسه من قوله تعالی (وفوق کل ذی علم علیم) [یوسف: ۷۶] ثم قال:
(۶۳۰) کَیْفَ وَمَا ذِکْرِی سِوَی مَا اشْتَهَرَا
عَــن جُلِّهــمْ وَمَــا إِلَیْــهِ ابْتُـــدِرَا
(۶۳۱) إِلاَّ یَسیــرَةً سِـــوَی الْــمُشْتَــهرَة
أَوْرَدتُّهَـــا زِیَــادَةً وَتَــــذْکِـــرَة
أی کیف أدعی الإحصاء وأنا لم أذکر إلا ما اشتهر عند أکثر الأئمة وما یتبادر الناس الی اخذه منهم، ولم أذکر ما لیس بمشهور إلا أحرف یسیرة أوردتها فی نظمی هذا مع ما اشتهر زیادة لمن لم یعرفها، وتذکرة لمن عرفها ونسیها. فقوله «کیف» معناها هنا الإنکار و «ما» نافیه و «ذکری» وهو مصدر بمعنی المفعول و «سوی» خبره. وقوله «یسیرة» صفة لمحذوف تقدیره «أحرفاً» و «سوی» صفة أخری لـ «أحرفاً» المقدر و «زیادة» مفعول لأجله و «تذکرة» عطف علیه. ثم قال:
(۶۳۲) فَالْحَمْدُ لِلّهِ عَلَی إِکْمَالِهْ
وَمَا بِهِ قَدْ مَنَّ مِنْ إِفْضَالِهْ
(۶۳۳) حَمْداً کَثیراً طَیِّباً مُجَدَّدَا
مُتَّصِـلاً دُونَ انْقطاعٍ أِبَدَا
لما أَکمل ما أَراده ورغب فیه من النظم ختمه بالحمد. ولا شک فی کون الحمد مطلوباً عند ختم کل أمر مرغوب. وقد أَخبر الله تعالی بأن أهل الجنة یختمون دعاءَهم به فقال (وآخر دعویهم أن الحمد لله رب العالمین) [یونس: ۱۰] ولم یکتف بحمد الله علی إکمال النظم بل أضاف الی ذلک الحمد علی سائر ما تفضل الله علیه به لأن نعم الله علی العبد لا یحصرها عد قال الله تعالی (وأن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) [إبراهیم: ۳۴] ووصف هذا الحمد بأَوصاف کثیرة فقال «حمداً کثیراً» أی لیس بقلیل «طیباً» أی لم یشبه شیء من أغراض الدنیا یوجب قبحه «مجدداً» أی لا یزال جدیداً وفسر ذلک بقوله «متصلاً دون انقطاع» وجعل ظرفه الأبد وهو الزمان المتصل المستمر الی قیام الساعة ثم قال:
(۶۳۴) وَانْفَعْ بِـهِ اللَّهُمَّ مَن قَـــدْ أَمَّا
إِلیْــهِ دَرْساً أَوْ حَوَاهُ فَهْمــاً
(۶۳۵) وَاجْعَلُهُ رَبِّی خَالِصاً لِذَاتِکْ
وَقَـــائِداً بِنَـــا إِلَی جَنَّاتِکْ
«وکلما قد ذکروه اذکر» لم یدعه بعد الفراغ فلا یلزمه ذلک. ثم إنه استشعر سؤالاً وهو أن یقال له حین التزمت اولاً الاستیفاء فلم لم تات به؟ فأجاب عنه بأن العبد شأنه النقصان، والاتصاف بالکمال لا ینبغی الا الله الکبیر المتعال. ثم نبه بقوله «وفوق کل» الخ. علی أن الانسان وإن اتصف بالعلم ففی الناس من هو أعلم منه ولا یحیط بالعلم إلا الله العظیم، ولذا قال سیدنا علی کرم الله وجهه:
(۶۲۹) قل للذی یدعی علماً ومعرفًة
علمت شیئا وغابت عنک أشیاء
وما ذکره الناظم فی الشطر الأول من البیت الأخیر اقتبسه من قوله تعالی (وفوق کل ذی علم علیم) [یوسف: ۷۶] ثم قال:
(۶۳۰) کَیْفَ وَمَا ذِکْرِی سِوَی مَا اشْتَهَرَا
عَــن جُلِّهــمْ وَمَــا إِلَیْــهِ ابْتُـــدِرَا
(۶۳۱) إِلاَّ یَسیــرَةً سِـــوَی الْــمُشْتَــهرَة
أَوْرَدتُّهَـــا زِیَــادَةً وَتَــــذْکِـــرَة
أی کیف أدعی الإحصاء وأنا لم أذکر إلا ما اشتهر عند أکثر الأئمة وما یتبادر الناس الی اخذه منهم، ولم أذکر ما لیس بمشهور إلا أحرف یسیرة أوردتها فی نظمی هذا مع ما اشتهر زیادة لمن لم یعرفها، وتذکرة لمن عرفها ونسیها. فقوله «کیف» معناها هنا الإنکار و «ما» نافیه و «ذکری» وهو مصدر بمعنی المفعول و «سوی» خبره. وقوله «یسیرة» صفة لمحذوف تقدیره «أحرفاً» و «سوی» صفة أخری لـ «أحرفاً» المقدر و «زیادة» مفعول لأجله و «تذکرة» عطف علیه. ثم قال:
(۶۳۲) فَالْحَمْدُ لِلّهِ عَلَی إِکْمَالِهْ
وَمَا بِهِ قَدْ مَنَّ مِنْ إِفْضَالِهْ
(۶۳۳) حَمْداً کَثیراً طَیِّباً مُجَدَّدَا
مُتَّصِـلاً دُونَ انْقطاعٍ أِبَدَا
لما أَکمل ما أَراده ورغب فیه من النظم ختمه بالحمد. ولا شک فی کون الحمد مطلوباً عند ختم کل أمر مرغوب. وقد أَخبر الله تعالی بأن أهل الجنة یختمون دعاءَهم به فقال (وآخر دعویهم أن الحمد لله رب العالمین) [یونس: ۱۰] ولم یکتف بحمد الله علی إکمال النظم بل أضاف الی ذلک الحمد علی سائر ما تفضل الله علیه به لأن نعم الله علی العبد لا یحصرها عد قال الله تعالی (وأن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) [إبراهیم: ۳۴] ووصف هذا الحمد بأَوصاف کثیرة فقال «حمداً کثیراً» أی لیس بقلیل «طیباً» أی لم یشبه شیء من أغراض الدنیا یوجب قبحه «مجدداً» أی لا یزال جدیداً وفسر ذلک بقوله «متصلاً دون انقطاع» وجعل ظرفه الأبد وهو الزمان المتصل المستمر الی قیام الساعة ثم قال:
(۶۳۴) وَانْفَعْ بِـهِ اللَّهُمَّ مَن قَـــدْ أَمَّا
إِلیْــهِ دَرْساً أَوْ حَوَاهُ فَهْمــاً
(۶۳۵) وَاجْعَلُهُ رَبِّی خَالِصاً لِذَاتِکْ
وَقَـــائِداً بِنَـــا إِلَی جَنَّاتِکْ
از 301