- خطبة الکتاب سمير الطالبين في رسم وضبط كتاب المبين (3)
- المقدمة سمير الطالبين في رسم وضبط كتاب المبين (5)
- المقصد الأول فی الرسم سمير الطالبين في رسم وضبط كتاب المبين (20)
- ¬ سمير الطالبين في رسم وضبط كتاب المبين (22)
- (مبادئ فن الرسم الاصطلاحی) سمير الطالبين في رسم وضبط كتاب المبين (22)
- المقصد الثانی فی فن الضبط سمير الطالبين في رسم وضبط كتاب المبين (79)
- (الخاتمة) سمير الطالبين في رسم وضبط كتاب المبين (128)
This is where your will put whatever you like...
خطبة الکتاب
الحمد لله الذی جعل الکتابة وسیلة لحفظ العلوم فی بطون الأسفار. فصارت من أهم أسباب تخلید بنات الأفکار. فهی الحرز الواقی للعلوم والحکم. والکنز الحافظ لها من النسیان والعدم. والمعتمد الذی یرجع إِلیه عند النسیان. إِذ لا یطرأ علیها ما یطرأ علی الأذهان. والصلاة والسلام علی أشرف المرسلین. سیدنا محمد المؤید بالکتاب العربی المبین. وعلی آله وأصحابه مفاتیح الهدی ومصابیح الظلام. صلاة وسلاما دائمین متلازمین ما رسمت البنان بالأقلام.
(أما بعد) فیقول العبد الفقیر إِلی رحمة الخبیر البصیر. علی الضباع ذو العجز والتقصیر: إِن من أجل علوم القرآن. التی هی أجمل ما تحلی به الإِنسان. علم رسمه علی ما جاء فی مصاحف سیدنا عثمان. وفن ضبطه الذی به یزول اللبس عن حروفه فتتبین به غایة البیان. (کیف لا) وقد تصدی لتدوین أصولهما کثیر من جهابذة متقدمی أئمة الأمة. حیث جمعوا مباحثهما وبذلوا فی تحریرها کل همة. وقد صنفوا فی ذلک مصنفات بدیعة جلیلة، کالمقنع والمحکم والتنزیل و التبیین والمنصف والعقیلة. فصارت مصنافتهم أصولا یرجع المؤلفون بعدهم إِلیها. ویعتمد الناس فی رسم مصاحفهم علیها ولصعوبة الحصول فی هذه الأزمان علی تلک المصنفات الطریفة ولعزة رواتها وقصور الهمم عن الاطلاع علی ما فیها من الدقائق اللطیفة. ولما منّ به سبحانه وتعالی علیّ من التوفیق لعمل المصاحف لکثیر من البلاد الإِسلامیة فی هذا العصر. تحت إِشراف مشیختی الجامع الأزهر والمقارئ المصریة أبقاهما الله تعالی حصنا واقیاً للقرآن وعلومه وقرائه مدی الدهر. ومتع الأمة الإِسلامیة وخصوصاً أهل مصر بحیاة رئیسیهما الجلیلین، العالمین العاملین. مولانا الأستاذ الأکبر صاحب الفضیلة الشیخ محمد مصطفی المراغی شیخ الجامع الأزهر. وأستاذنا الکوکب الساری، صاحب الفضیلة الشیخ محمد علی خلف الحسینی المعروف بالحداد شیخ القراء والمقارئ حفظهما الله تعالی آمین
ـ طلب منی کثیر من الإِخوان. أصلح الله لی ولهم الحال والشأن أن أجمع
خطبة الکتاب
الحمد لله الذی جعل الکتابة وسیلة لحفظ العلوم فی بطون الأسفار. فصارت من أهم أسباب تخلید بنات الأفکار. فهی الحرز الواقی للعلوم والحکم. والکنز الحافظ لها من النسیان والعدم. والمعتمد الذی یرجع إِلیه عند النسیان. إِذ لا یطرأ علیها ما یطرأ علی الأذهان. والصلاة والسلام علی أشرف المرسلین. سیدنا محمد المؤید بالکتاب العربی المبین. وعلی آله وأصحابه مفاتیح الهدی ومصابیح الظلام. صلاة وسلاما دائمین متلازمین ما رسمت البنان بالأقلام.
(أما بعد) فیقول العبد الفقیر إِلی رحمة الخبیر البصیر. علی الضباع ذو العجز والتقصیر: إِن من أجل علوم القرآن. التی هی أجمل ما تحلی به الإِنسان. علم رسمه علی ما جاء فی مصاحف سیدنا عثمان. وفن ضبطه الذی به یزول اللبس عن حروفه فتتبین به غایة البیان. (کیف لا) وقد تصدی لتدوین أصولهما کثیر من جهابذة متقدمی أئمة الأمة. حیث جمعوا مباحثهما وبذلوا فی تحریرها کل همة. وقد صنفوا فی ذلک مصنفات بدیعة جلیلة، کالمقنع والمحکم والتنزیل و التبیین والمنصف والعقیلة. فصارت مصنافتهم أصولا یرجع المؤلفون بعدهم إِلیها. ویعتمد الناس فی رسم مصاحفهم علیها ولصعوبة الحصول فی هذه الأزمان علی تلک المصنفات الطریفة ولعزة رواتها وقصور الهمم عن الاطلاع علی ما فیها من الدقائق اللطیفة. ولما منّ به سبحانه وتعالی علیّ من التوفیق لعمل المصاحف لکثیر من البلاد الإِسلامیة فی هذا العصر. تحت إِشراف مشیختی الجامع الأزهر والمقارئ المصریة أبقاهما الله تعالی حصنا واقیاً للقرآن وعلومه وقرائه مدی الدهر. ومتع الأمة الإِسلامیة وخصوصاً أهل مصر بحیاة رئیسیهما الجلیلین، العالمین العاملین. مولانا الأستاذ الأکبر صاحب الفضیلة الشیخ محمد مصطفی المراغی شیخ الجامع الأزهر. وأستاذنا الکوکب الساری، صاحب الفضیلة الشیخ محمد علی خلف الحسینی المعروف بالحداد شیخ القراء والمقارئ حفظهما الله تعالی آمین
ـ طلب منی کثیر من الإِخوان. أصلح الله لی ولهم الحال والشأن أن أجمع