الكتاب: المصاحف 20 المؤلف/المؤلفون: 1
This is where your will put whatever you like...
أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في القرآن اختلاف اليهود والنصارى في الكتب، ففزع لذلك عثمان، وأرسل إلى حفصة بنت عمر، أن أرسلي إلي بالصحف التي جمع فيها القرآن، فأرسلت بها إليه حفصة، فأمر عثمان زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن هشام أن ينسخوها في المصاحف، وقال لهم: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية من عربية القرآن، فاكتبوها بلسان قريش فإن القرآن أنزل بلسانهم، ففعلوا ذلك حتى كتبت في المصاحف، ثم رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل جند من أجناد المسلمين بمصحف وأمرهم أن يحرقوا كل مصحف يخالف المصحف الذي أرسل به، فذاك زمان حرقت المصاحف بالعراق بالنار)
۵۸ - حدثنا عبد الله قال حدثنا أبو الربيع قال: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني ابن السباق، أن زيد بن ثابت حدثه قال: أرسل إلي أبو بكر الصديق مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر عنده فقال: (إن القتل قد استحر بأهل اليمامة من قبل المسلمين، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن لا يوعى، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت لعمر: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال عمر: هو - والله - خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيت فيه الذي رأى عمر قال زيد: وعمر جالس عنده لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل، ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتبع القرآن فاجمعه قال زيد: فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قال: فقلت له: تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال هو - والله - خير قال: فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى انشرح صدري للذي شرح به صدر أبي بكر وعمر قال: فقمت فاتبعت أجمع القرآن من الرقاع ($الرقاع: جمع رُقعة وهي قطعة من الورق أو الجلد يُكتب فيها$) والأكتاف والأقتاب والعسب وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأنصاري، لم أجدهما مع أحد غيره: لقد جاءكم رسول من أنفسكم ($سورة: التوبة آية رقم: ۱۲۸ $)،
________________________________________
أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في القرآن اختلاف اليهود والنصارى في الكتب، ففزع لذلك عثمان، وأرسل إلى حفصة بنت عمر، أن أرسلي إلي بالصحف التي جمع فيها القرآن، فأرسلت بها إليه حفصة، فأمر عثمان زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن هشام أن ينسخوها في المصاحف، وقال لهم: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية من عربية القرآن، فاكتبوها بلسان قريش فإن القرآن أنزل بلسانهم، ففعلوا ذلك حتى كتبت في المصاحف، ثم رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل جند من أجناد المسلمين بمصحف وأمرهم أن يحرقوا كل مصحف يخالف المصحف الذي أرسل به، فذاك زمان حرقت المصاحف بالعراق بالنار)
۵۸ - حدثنا عبد الله قال حدثنا أبو الربيع قال: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني ابن السباق، أن زيد بن ثابت حدثه قال: أرسل إلي أبو بكر الصديق مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر عنده فقال: (إن القتل قد استحر بأهل اليمامة من قبل المسلمين، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن لا يوعى، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت لعمر: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال عمر: هو - والله - خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيت فيه الذي رأى عمر قال زيد: وعمر جالس عنده لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل، ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتبع القرآن فاجمعه قال زيد: فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قال: فقلت له: تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال هو - والله - خير قال: فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى انشرح صدري للذي شرح به صدر أبي بكر وعمر قال: فقمت فاتبعت أجمع القرآن من الرقاع ($الرقاع: جمع رُقعة وهي قطعة من الورق أو الجلد يُكتب فيها$) والأكتاف والأقتاب والعسب وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأنصاري، لم أجدهما مع أحد غيره: لقد جاءكم رسول من أنفسكم ($سورة: التوبة آية رقم: ۱۲۸ $)،
________________________________________
من 194