الكتاب: المصاحف 144 المؤلف/المؤلفون: 1
This is where your will put whatever you like...
كَيْفَ تُنَقَّطُ الْمَصَاحِفُ

كيف تنقط المصاحف قال أبو حاتم السجستاني، ونقطه بيده: هذا كتاب يستدل به على علم النقط ومواضعه. إذا كان الحرف مرفوعا غير منون نقطته قدامه واحدة مثل قوله: الرحمن الرحيم، وإذا كان منصوبا غير منون نقطته واحدة فوقه كقوله: الرحمن الرحيم، وإذا كان مجرورا غير منون نقطته واحدة تحته كقوله: الرحمن الرحيم، وأما ما كان منونا فنقطتان مثل قوله في الرفع: عليم حكيم. و في النصب: عليما. حكيما. و في الجر: عليم حكيم.، وربما تركوا في النصب لأن الألف تدل على النصب فخففوا على الإيجاز، إلا أنهم ينونون عند الحروف الستة، وإنما النقط على الإيجاز لأنهم لو تتبعوا كما ينبغي أن ينقط عليه فنقطوه لفسد المصحف، لو نقطوا قوله: فمثله، فمثله على الفاء والميم والثاء واللام والهاء ونحو ذلك فسد، ولكنهم ينقطون على الميم واحدة فوقها، وواحدة من بين يدي اللام؛ لأن اللام حرف الإعراب، وقد تنصب اللام وترفع وتجرى، وفتحوا الميم لئلا يظن القارئ أنها " فمثل "، وإذا جاء شيء يستدل بغيره عليه ترك مثل قوله: قتلوا في سبيل الله ينقط بين يدي القاف واحدة، ولا ينقط على التاء شيئا؛ لأن ضمتها تدل على أنهم فعلوا، وأما قوله: قتلوا تقتيلا فإنك تنقط تحت التاء واحدة؛ لأن هذه مشددة، فتفرق بين المخفف والمشدد، فقس كل شيء بهذا إن شاء الله. وأما الهمزة فإذا كانت مفتوحة غير ممدودة نقطتها في قفا الألف، وإذا كانت ممدودة نقطتها بين يدي الألف، فأما غير الممدود فمثل قوله: بل أتيناهم
________________________________________
كَيْفَ تُنَقَّطُ الْمَصَاحِفُ

كيف تنقط المصاحف قال أبو حاتم السجستاني، ونقطه بيده: هذا كتاب يستدل به على علم النقط ومواضعه. إذا كان الحرف مرفوعا غير منون نقطته قدامه واحدة مثل قوله: الرحمن الرحيم، وإذا كان منصوبا غير منون نقطته واحدة فوقه كقوله: الرحمن الرحيم، وإذا كان مجرورا غير منون نقطته واحدة تحته كقوله: الرحمن الرحيم، وأما ما كان منونا فنقطتان مثل قوله في الرفع: عليم حكيم. و في النصب: عليما. حكيما. و في الجر: عليم حكيم.، وربما تركوا في النصب لأن الألف تدل على النصب فخففوا على الإيجاز، إلا أنهم ينونون عند الحروف الستة، وإنما النقط على الإيجاز لأنهم لو تتبعوا كما ينبغي أن ينقط عليه فنقطوه لفسد المصحف، لو نقطوا قوله: فمثله، فمثله على الفاء والميم والثاء واللام والهاء ونحو ذلك فسد، ولكنهم ينقطون على الميم واحدة فوقها، وواحدة من بين يدي اللام؛ لأن اللام حرف الإعراب، وقد تنصب اللام وترفع وتجرى، وفتحوا الميم لئلا يظن القارئ أنها " فمثل "، وإذا جاء شيء يستدل بغيره عليه ترك مثل قوله: قتلوا في سبيل الله ينقط بين يدي القاف واحدة، ولا ينقط على التاء شيئا؛ لأن ضمتها تدل على أنهم فعلوا، وأما قوله: قتلوا تقتيلا فإنك تنقط تحت التاء واحدة؛ لأن هذه مشددة، فتفرق بين المخفف والمشدد، فقس كل شيء بهذا إن شاء الله. وأما الهمزة فإذا كانت مفتوحة غير ممدودة نقطتها في قفا الألف، وإذا كانت ممدودة نقطتها بين يدي الألف، فأما غير الممدود فمثل قوله: بل أتيناهم
________________________________________
من 194