الكتاب: المصاحف 36 المؤلف/المؤلفون: 1
This is where your will put whatever you like...
فوقع في نفسي من قوله: ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته، فأتيت الحسين بن علي، فقلت: إن أمير المؤمنين خطب فقال: إن أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وأفضلهم بعد أبي بكر عمر، ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته، فوقع في نفسي، فقال الحسين: قد وقع في نفسي كما وقع في نفسك فسألته، فقلت: يا أمير المؤمنين: من الذي لو شئت أن تسميه لسميته ؟ قال: المذبوح كما تذبح البقرة، (أو كما قال))
إطلاق عثمان رضي الله عنه القراءة على غير مصحفه

۹۹ - حدثنا عبد الله قال حدثنا عثمان بن هشام بن دلهم، حدثنا إسماعيل بن الخليل، عن علي بن مسهر، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: لما نزل أهل مصر الجحفة يعاتبون عثمان رضي الله عنه، صعد عثمان المنبر فقال: (جزاكم الله يا أصحاب محمد عني شرا أذعتم السيئة، وكتمتم الحسنة، وأغريتم بي سفهاء ($السَّفَه: الخفّة والطيشُ، وسَفِه رأيُه إذا كان مَضْطربا لا اسِتقامَةَ له، والسفيه: الجاهلُ$) الناس، أيكم يأتي هؤلاء القوم، ما الذي نقموا، وما الذي يريدون ؟ ثلاث مرات لا يجيبه أحد، فقام علي رضي الله عنه فقال: أنا، فقال عثمان: أنت أقربهم رحما وأحقهم بذلك، فأتاهم فرحبوا به وقالوا: ما كان يأتينا أحد أحب إلينا منك، فقال: ما الذي نقمتم ؟ قالوا: نقمنا أنه محا ($المحو: الإزالة، والمسح وذهاب الأثر والتنحية، والمحاء المزيل والمنحي للذنوب$) كتاب الله عز وجل، وحمى الحمى، واستعمل أقرباءه، وأعطى مروان مائتي ألف، وتناول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليهم عثمان رضي الله عنه: أما القرآن فمن عند الله، إنما نهيتكم لأني خفت عليكم الاختلاف، فاقرءوا على أي حرف شئتم، وأما الحمى فوالله ما حميته لإبلي، ولا غنمي، وإنما حميته لإبل الصدقة لتسمن وتصلح وتكون أكثر ثمنا للمسلمين، وأما قولكم: إني أعطيت مروان مائتي ألف، فهذا بيت مالهم فليستعملوا عليه من أحبوا، وأما قولهم: تناول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فإنما أنا بشر أغضب وأرضى، فمن ادعى قبلي حقا أو مظلمة، فهذا أنا
________________________________________
فوقع في نفسي من قوله: ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته، فأتيت الحسين بن علي، فقلت: إن أمير المؤمنين خطب فقال: إن أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وأفضلهم بعد أبي بكر عمر، ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته، فوقع في نفسي، فقال الحسين: قد وقع في نفسي كما وقع في نفسك فسألته، فقلت: يا أمير المؤمنين: من الذي لو شئت أن تسميه لسميته ؟ قال: المذبوح كما تذبح البقرة، (أو كما قال))
إطلاق عثمان رضي الله عنه القراءة على غير مصحفه

۹۹ - حدثنا عبد الله قال حدثنا عثمان بن هشام بن دلهم، حدثنا إسماعيل بن الخليل، عن علي بن مسهر، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: لما نزل أهل مصر الجحفة يعاتبون عثمان رضي الله عنه، صعد عثمان المنبر فقال: (جزاكم الله يا أصحاب محمد عني شرا أذعتم السيئة، وكتمتم الحسنة، وأغريتم بي سفهاء ($السَّفَه: الخفّة والطيشُ، وسَفِه رأيُه إذا كان مَضْطربا لا اسِتقامَةَ له، والسفيه: الجاهلُ$) الناس، أيكم يأتي هؤلاء القوم، ما الذي نقموا، وما الذي يريدون ؟ ثلاث مرات لا يجيبه أحد، فقام علي رضي الله عنه فقال: أنا، فقال عثمان: أنت أقربهم رحما وأحقهم بذلك، فأتاهم فرحبوا به وقالوا: ما كان يأتينا أحد أحب إلينا منك، فقال: ما الذي نقمتم ؟ قالوا: نقمنا أنه محا ($المحو: الإزالة، والمسح وذهاب الأثر والتنحية، والمحاء المزيل والمنحي للذنوب$) كتاب الله عز وجل، وحمى الحمى، واستعمل أقرباءه، وأعطى مروان مائتي ألف، وتناول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليهم عثمان رضي الله عنه: أما القرآن فمن عند الله، إنما نهيتكم لأني خفت عليكم الاختلاف، فاقرءوا على أي حرف شئتم، وأما الحمى فوالله ما حميته لإبلي، ولا غنمي، وإنما حميته لإبل الصدقة لتسمن وتصلح وتكون أكثر ثمنا للمسلمين، وأما قولكم: إني أعطيت مروان مائتي ألف، فهذا بيت مالهم فليستعملوا عليه من أحبوا، وأما قولهم: تناول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فإنما أنا بشر أغضب وأرضى، فمن ادعى قبلي حقا أو مظلمة، فهذا أنا
________________________________________
من 194