Book: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 103 Number of Pages: 301 Author(s): ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
ضلالتهم) [۸۱] وقد قرأه حمزة فی السورتین (تهدی) بتاء مفتوحة وإسکان الهاء من غیر الف بعد الهاء. واحترز بقید المجاور للباء عن الخالی منها نحو (لهاد الذین ءامنوا) [۶۱]. (فما له من هاد) [غافر: ۳۳] فان ألفه ثابتة. وأما (سراجاً) المجاور لـ «فیها» ففی «الفرقان» (وجعل فیها سراجاً) [الحج: ۵۴] وقد قرأه حمزة والکسائی بضم السین والراء جمع سراج. وقیده بالمجاور وهو «فیها» لیخرج غیره نحو (وجعلنا سراجاً وهاجاً) [النبأ: ۱۳] فإن ألفه ثابتة. والعمل عندنا عل حذف الألف فی الألفاظ الخمسة المتقدمة. وقوله «فناظره» بإسکان الهاء لما تقدم. ثم قال:
(۲۵۰) .........................................
........................... وَبِنَصِّ صَادِ
(۲۵۱) وَظُلَّــةٍ لَیْکَــهْ وَفــی بِقـَـادِرْ
فِی الأَوَّلَیْنِ الْحَذْفُ مَعْ تُصَاعِـرْ
أخبر مع إطلاق الحکم الذی یشیر به إلی اتفاق شیوخ النقل بحذف ألفی (لیکة) فی سورة «ص» وفی سورة «الظلة» وهی سورة الشعراء، وألف (بقادر) فی الموضعین الأولین، وألف (تصاعر). أما (لیکة) فی «صاد» و «الشعراء» فهما (وأصحاب لیکة أولئک الأحزاب) [صِّ : ۱۳]. (کذب أصحاب لیکة المرسلین) [الشعراء: ۱۷۶] قال أبو عمرو: کتبوا فی کل المصاحف (أصحاب لیکة) فی «الشعراء» وفی «صاد» بلام من غیر ألف قبلها ولا بعدها، وفی «الحجر» و «قِّ» (الأیکة) اهـ. وقریب منه لأبی داود، وقد قرأه نافع والمکی والشامی فی الموضعین (لیکة) بوزن لیلة غیر منصرف، والباقون (الأیکة) بإدخال «أل» علی (أیکة) مکسور التاءِ کالذین فی «الحجر» و «قِّ» وهما المحترز عنهما بقید السورتین. وقریء شاذاً بفتح اللام وکسر التاء منصرفاً. ولیکة اسم للقریة والأیکة البلاد کلها کما فی بعض التفاسیر. وما ذکره الناظم من حذف ألفی «لیکة» من الرسم فی السورتین لا یظهر لنافع إذ لا حذف علی قراءَته، نعم يظهر علي قراءَة من قرأَ «الأيكة» بأل، لكن الناظم بصدد بيان الرسم علي قراءَة نافع فقط. ویمکن  أن یجاب عنه بأن الإمام نافعاً لما التزم فی قراءَته موافقة المصحف صار کأن المصحف هو المستند والمتبوع عنده فی القراءة بحذف الألفین وإن کان قد رُوی ذلک أیضاً. وأما کلمة (یقادر) فی الموضعین الأولین ففی «یسِّ» (أَولیس الذی خلق السماوات والأرض بقادر علی أن یخلق مثلهم) [۸۱] وفی «الأحقاف» (أَولم یروا أن الله الذی خلق السماوات والأرض ولم یعی بخلقهن بقادر علی أن یحیی الموتی) [۳۳] وقد قریء خارج السبع (یَقْدِرُ) بیاءِ مفتوحة وإسکان القاف بلا ألف وبضم الراء فی الموضعین مضارع قدر کضرب. واحترز بقید المجاور للباء عن الخالی منها نحو (إنه علی رجعه لقادر) [الطارق: ۸] فإن ألفه ثابتة، وبقید الأولین عن الثالث وهو فی «القیامة» (أَلیس ذلک
ضلالتهم) [۸۱] وقد قرأه حمزة فی السورتین (تهدی) بتاء مفتوحة وإسکان الهاء من غیر الف بعد الهاء. واحترز بقید المجاور للباء عن الخالی منها نحو (لهاد الذین ءامنوا) [۶۱]. (فما له من هاد) [غافر: ۳۳] فان ألفه ثابتة. وأما (سراجاً) المجاور لـ «فیها» ففی «الفرقان» (وجعل فیها سراجاً) [الحج: ۵۴] وقد قرأه حمزة والکسائی بضم السین والراء جمع سراج. وقیده بالمجاور وهو «فیها» لیخرج غیره نحو (وجعلنا سراجاً وهاجاً) [النبأ: ۱۳] فإن ألفه ثابتة. والعمل عندنا عل حذف الألف فی الألفاظ الخمسة المتقدمة. وقوله «فناظره» بإسکان الهاء لما تقدم. ثم قال:
(۲۵۰) .........................................
........................... وَبِنَصِّ صَادِ
(۲۵۱) وَظُلَّــةٍ لَیْکَــهْ وَفــی بِقـَـادِرْ
فِی الأَوَّلَیْنِ الْحَذْفُ مَعْ تُصَاعِـرْ
أخبر مع إطلاق الحکم الذی یشیر به إلی اتفاق شیوخ النقل بحذف ألفی (لیکة) فی سورة «ص» وفی سورة «الظلة» وهی سورة الشعراء، وألف (بقادر) فی الموضعین الأولین، وألف (تصاعر). أما (لیکة) فی «صاد» و «الشعراء» فهما (وأصحاب لیکة أولئک الأحزاب) [صِّ : ۱۳]. (کذب أصحاب لیکة المرسلین) [الشعراء: ۱۷۶] قال أبو عمرو: کتبوا فی کل المصاحف (أصحاب لیکة) فی «الشعراء» وفی «صاد» بلام من غیر ألف قبلها ولا بعدها، وفی «الحجر» و «قِّ» (الأیکة) اهـ. وقریب منه لأبی داود، وقد قرأه نافع والمکی والشامی فی الموضعین (لیکة) بوزن لیلة غیر منصرف، والباقون (الأیکة) بإدخال «أل» علی (أیکة) مکسور التاءِ کالذین فی «الحجر» و «قِّ» وهما المحترز عنهما بقید السورتین. وقریء شاذاً بفتح اللام وکسر التاء منصرفاً. ولیکة اسم للقریة والأیکة البلاد کلها کما فی بعض التفاسیر. وما ذکره الناظم من حذف ألفی «لیکة» من الرسم فی السورتین لا یظهر لنافع إذ لا حذف علی قراءَته، نعم يظهر علي قراءَة من قرأَ «الأيكة» بأل، لكن الناظم بصدد بيان الرسم علي قراءَة نافع فقط. ویمکن  أن یجاب عنه بأن الإمام نافعاً لما التزم فی قراءَته موافقة المصحف صار کأن المصحف هو المستند والمتبوع عنده فی القراءة بحذف الألفین وإن کان قد رُوی ذلک أیضاً. وأما کلمة (یقادر) فی الموضعین الأولین ففی «یسِّ» (أَولیس الذی خلق السماوات والأرض بقادر علی أن یخلق مثلهم) [۸۱] وفی «الأحقاف» (أَولم یروا أن الله الذی خلق السماوات والأرض ولم یعی بخلقهن بقادر علی أن یحیی الموتی) [۳۳] وقد قریء خارج السبع (یَقْدِرُ) بیاءِ مفتوحة وإسکان القاف بلا ألف وبضم الراء فی الموضعین مضارع قدر کضرب. واحترز بقید المجاور للباء عن الخالی منها نحو (إنه علی رجعه لقادر) [الطارق: ۸] فإن ألفه ثابتة، وبقید الأولین عن الثالث وهو فی «القیامة» (أَلیس ذلک
From 301