-
القسم الأول: فن الرسم
دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط
(4)
- حكم زيادة الألف والواو، والياء في بعض الكلمات دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (150)
- (457) فصْلٌ وَرُبَّمَا وَمِمَّنْ فِیمَ ثُمّ** دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (192)
- القسم الثاني: فن الضبط دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط (200)
This is where your will put whatever you like...
ذکر فی هذا البیت حکمة إرسال الله عزوجل للرسل علیهم الصلاة والسلام فقال «لیبلغوا» بضم الیاء وکسر اللام من «أبلغ» الرباعی أی لیوصلوا الدعوة أی الرسالة للعباد. ولا معارضة بین هذا وبین ما تضمنه قوله تعالی: (رسلاً مبشرین ومنذرین) [النساء: ۱۶۵] الآیة. من أن حکمة الإرسال قطع الحجة لأن تبلیغ الدعوة یستلزم قطع الحجة. وقوله «یُوضِحوا» بضم الیاء وکسر الضاد من «أوضح» الرباعی معطوف علی «یبلغوا» ومعناه یبینوا. «ومهایع الإرشاد» بکسر الیاء طرقه. والإرشاد مصدر «أرشد» بمعنی هدی، وفی بعض النسخ «مناهج» بدل «مهایع» وهی کالمهایع وزناً ومعنی. ثم قال:
(۴) وَخَتَــمَ الــدَّعْـــوَةَ والنُّـبُـــوءَة
بِخَیْــرِ مُــرسَلٍ إِلــی البَـــرِیئَـــةِ
(۵) مُحَمَّـــدٍ ذِی الشَّـــرَفِ الأثِیـــلِ
صَلَّـــی عَلَیْــهِ اللَّــهُ مِن رَسُــولِ
(۶) وَآلِـــهِ وَصَــحْـبِــــهِ الأعْـــلامِ
مَـا انْصَدَعَ الفجـرُ عَـنِ الإْظْــلاَمِ
فاعل «ختم» ضمیر مستتر عاید علی الله تعالی ما «ختم» معطوف بالواو علی «مرسل» من قوله «ومرسل الرسل» وهو من عطف الفعل علی الاسم الشبیه بالفعل أی مرسل الرسل وخاتم الدعوة والنبوءة. «ختم» مشتق من الختم، والختم یطلق بمعنی الإمام والفراغ. تقول: ختمت القرءان أی أتممته وفرغت منه. ویطلق بمعنی الطبع تقول: ختمت الکتاب بمعنی طبعته أی جعلت علیه الطابع لئلا یفتح ویطلع علی ما فیه، ویصح إرادة کل من المعنیین هنا لأنه تعالی أتم الرسالة والنبوءة بسیدنا محمد (ص) وطبع علیهما به فلا یفتح بابهما لأحد بعده، ویشهد لهذا قوله تعالی (ما کان محمد ابا احد من رجالکم) [الأحزاب: ۴۰] الایة. وقوله (ص) «إن الرسالة والنبوءة قد انقطعت فلا رسول من بعدی و لا نبی» الحدیث رواه الترمذی عن أنس بن مالک، وانعقد الاجماع علی ذلک «وال» فی قوله «الدعوة» للعهد، والمعهود الدعوة المتقدمة، و «النبوءة» بالهمزة من النبأ وهو الخبر وبترک الهمز مع تشدید الواو إما من النبا ایضاً فأبدلت همزتها واواً وأدغمت الواو فی الواو، أو من النبوة بفتح النون وهی الرفعة. والنبوءة شرعاً خصیصیة من الله تعالی غیر مکتسبة بإجماع المسلمین، وهی اختصاص العبد بسماع وحی من الله تعالی شرعی تکلیفی، سواء أمر بتبلیغة أم لا، وهکذا الرسالة لکن بشرط أن یؤمر بالتبلیغ علی ما یفهم من تعریفی الرسول والنبی المقتدمین.
وقوله «بخیر» متعلق بــ «ختم» و المرسل المبعوث، والبریئة بالهمز من برأ الله الخلق أو جدهم فهی فعلیة بمعنی مفعولة، وبترک الهمز مع تشدید الیاء إما من برأَ أَیضاً فأبدلت الهمزة یاء وأدمغت الیاء فی الیاء، أو من بریت القلم إذا سویته علی صورة لم یکن علیها قبل. وقوله «محمد» بدل من «خیر» وهو علم منقول من اسم مفعول «حمَّد» المضعف
(۴) وَخَتَــمَ الــدَّعْـــوَةَ والنُّـبُـــوءَة
بِخَیْــرِ مُــرسَلٍ إِلــی البَـــرِیئَـــةِ
(۵) مُحَمَّـــدٍ ذِی الشَّـــرَفِ الأثِیـــلِ
صَلَّـــی عَلَیْــهِ اللَّــهُ مِن رَسُــولِ
(۶) وَآلِـــهِ وَصَــحْـبِــــهِ الأعْـــلامِ
مَـا انْصَدَعَ الفجـرُ عَـنِ الإْظْــلاَمِ
فاعل «ختم» ضمیر مستتر عاید علی الله تعالی ما «ختم» معطوف بالواو علی «مرسل» من قوله «ومرسل الرسل» وهو من عطف الفعل علی الاسم الشبیه بالفعل أی مرسل الرسل وخاتم الدعوة والنبوءة. «ختم» مشتق من الختم، والختم یطلق بمعنی الإمام والفراغ. تقول: ختمت القرءان أی أتممته وفرغت منه. ویطلق بمعنی الطبع تقول: ختمت الکتاب بمعنی طبعته أی جعلت علیه الطابع لئلا یفتح ویطلع علی ما فیه، ویصح إرادة کل من المعنیین هنا لأنه تعالی أتم الرسالة والنبوءة بسیدنا محمد (ص) وطبع علیهما به فلا یفتح بابهما لأحد بعده، ویشهد لهذا قوله تعالی (ما کان محمد ابا احد من رجالکم) [الأحزاب: ۴۰] الایة. وقوله (ص) «إن الرسالة والنبوءة قد انقطعت فلا رسول من بعدی و لا نبی» الحدیث رواه الترمذی عن أنس بن مالک، وانعقد الاجماع علی ذلک «وال» فی قوله «الدعوة» للعهد، والمعهود الدعوة المتقدمة، و «النبوءة» بالهمزة من النبأ وهو الخبر وبترک الهمز مع تشدید الواو إما من النبا ایضاً فأبدلت همزتها واواً وأدغمت الواو فی الواو، أو من النبوة بفتح النون وهی الرفعة. والنبوءة شرعاً خصیصیة من الله تعالی غیر مکتسبة بإجماع المسلمین، وهی اختصاص العبد بسماع وحی من الله تعالی شرعی تکلیفی، سواء أمر بتبلیغة أم لا، وهکذا الرسالة لکن بشرط أن یؤمر بالتبلیغ علی ما یفهم من تعریفی الرسول والنبی المقتدمین.
وقوله «بخیر» متعلق بــ «ختم» و المرسل المبعوث، والبریئة بالهمز من برأ الله الخلق أو جدهم فهی فعلیة بمعنی مفعولة، وبترک الهمز مع تشدید الیاء إما من برأَ أَیضاً فأبدلت الهمزة یاء وأدمغت الیاء فی الیاء، أو من بریت القلم إذا سویته علی صورة لم یکن علیها قبل. وقوله «محمد» بدل من «خیر» وهو علم منقول من اسم مفعول «حمَّد» المضعف
ذکر فی هذا البیت حکمة إرسال الله عزوجل للرسل علیهم الصلاة والسلام فقال «لیبلغوا» بضم الیاء وکسر اللام من «أبلغ» الرباعی أی لیوصلوا الدعوة أی الرسالة للعباد. ولا معارضة بین هذا وبین ما تضمنه قوله تعالی: (رسلاً مبشرین ومنذرین) [النساء: ۱۶۵] الآیة. من أن حکمة الإرسال قطع الحجة لأن تبلیغ الدعوة یستلزم قطع الحجة. وقوله «یُوضِحوا» بضم الیاء وکسر الضاد من «أوضح» الرباعی معطوف علی «یبلغوا» ومعناه یبینوا. «ومهایع الإرشاد» بکسر الیاء طرقه. والإرشاد مصدر «أرشد» بمعنی هدی، وفی بعض النسخ «مناهج» بدل «مهایع» وهی کالمهایع وزناً ومعنی. ثم قال:
(۴) وَخَتَــمَ الــدَّعْـــوَةَ والنُّـبُـــوءَة
بِخَیْــرِ مُــرسَلٍ إِلــی البَـــرِیئَـــةِ
(۵) مُحَمَّـــدٍ ذِی الشَّـــرَفِ الأثِیـــلِ
صَلَّـــی عَلَیْــهِ اللَّــهُ مِن رَسُــولِ
(۶) وَآلِـــهِ وَصَــحْـبِــــهِ الأعْـــلامِ
مَـا انْصَدَعَ الفجـرُ عَـنِ الإْظْــلاَمِ
فاعل «ختم» ضمیر مستتر عاید علی الله تعالی ما «ختم» معطوف بالواو علی «مرسل» من قوله «ومرسل الرسل» وهو من عطف الفعل علی الاسم الشبیه بالفعل أی مرسل الرسل وخاتم الدعوة والنبوءة. «ختم» مشتق من الختم، والختم یطلق بمعنی الإمام والفراغ. تقول: ختمت القرءان أی أتممته وفرغت منه. ویطلق بمعنی الطبع تقول: ختمت الکتاب بمعنی طبعته أی جعلت علیه الطابع لئلا یفتح ویطلع علی ما فیه، ویصح إرادة کل من المعنیین هنا لأنه تعالی أتم الرسالة والنبوءة بسیدنا محمد (ص) وطبع علیهما به فلا یفتح بابهما لأحد بعده، ویشهد لهذا قوله تعالی (ما کان محمد ابا احد من رجالکم) [الأحزاب: ۴۰] الایة. وقوله (ص) «إن الرسالة والنبوءة قد انقطعت فلا رسول من بعدی و لا نبی» الحدیث رواه الترمذی عن أنس بن مالک، وانعقد الاجماع علی ذلک «وال» فی قوله «الدعوة» للعهد، والمعهود الدعوة المتقدمة، و «النبوءة» بالهمزة من النبأ وهو الخبر وبترک الهمز مع تشدید الواو إما من النبا ایضاً فأبدلت همزتها واواً وأدغمت الواو فی الواو، أو من النبوة بفتح النون وهی الرفعة. والنبوءة شرعاً خصیصیة من الله تعالی غیر مکتسبة بإجماع المسلمین، وهی اختصاص العبد بسماع وحی من الله تعالی شرعی تکلیفی، سواء أمر بتبلیغة أم لا، وهکذا الرسالة لکن بشرط أن یؤمر بالتبلیغ علی ما یفهم من تعریفی الرسول والنبی المقتدمین.
وقوله «بخیر» متعلق بــ «ختم» و المرسل المبعوث، والبریئة بالهمز من برأ الله الخلق أو جدهم فهی فعلیة بمعنی مفعولة، وبترک الهمز مع تشدید الیاء إما من برأَ أَیضاً فأبدلت الهمزة یاء وأدمغت الیاء فی الیاء، أو من بریت القلم إذا سویته علی صورة لم یکن علیها قبل. وقوله «محمد» بدل من «خیر» وهو علم منقول من اسم مفعول «حمَّد» المضعف
(۴) وَخَتَــمَ الــدَّعْـــوَةَ والنُّـبُـــوءَة
بِخَیْــرِ مُــرسَلٍ إِلــی البَـــرِیئَـــةِ
(۵) مُحَمَّـــدٍ ذِی الشَّـــرَفِ الأثِیـــلِ
صَلَّـــی عَلَیْــهِ اللَّــهُ مِن رَسُــولِ
(۶) وَآلِـــهِ وَصَــحْـبِــــهِ الأعْـــلامِ
مَـا انْصَدَعَ الفجـرُ عَـنِ الإْظْــلاَمِ
فاعل «ختم» ضمیر مستتر عاید علی الله تعالی ما «ختم» معطوف بالواو علی «مرسل» من قوله «ومرسل الرسل» وهو من عطف الفعل علی الاسم الشبیه بالفعل أی مرسل الرسل وخاتم الدعوة والنبوءة. «ختم» مشتق من الختم، والختم یطلق بمعنی الإمام والفراغ. تقول: ختمت القرءان أی أتممته وفرغت منه. ویطلق بمعنی الطبع تقول: ختمت الکتاب بمعنی طبعته أی جعلت علیه الطابع لئلا یفتح ویطلع علی ما فیه، ویصح إرادة کل من المعنیین هنا لأنه تعالی أتم الرسالة والنبوءة بسیدنا محمد (ص) وطبع علیهما به فلا یفتح بابهما لأحد بعده، ویشهد لهذا قوله تعالی (ما کان محمد ابا احد من رجالکم) [الأحزاب: ۴۰] الایة. وقوله (ص) «إن الرسالة والنبوءة قد انقطعت فلا رسول من بعدی و لا نبی» الحدیث رواه الترمذی عن أنس بن مالک، وانعقد الاجماع علی ذلک «وال» فی قوله «الدعوة» للعهد، والمعهود الدعوة المتقدمة، و «النبوءة» بالهمزة من النبأ وهو الخبر وبترک الهمز مع تشدید الواو إما من النبا ایضاً فأبدلت همزتها واواً وأدغمت الواو فی الواو، أو من النبوة بفتح النون وهی الرفعة. والنبوءة شرعاً خصیصیة من الله تعالی غیر مکتسبة بإجماع المسلمین، وهی اختصاص العبد بسماع وحی من الله تعالی شرعی تکلیفی، سواء أمر بتبلیغة أم لا، وهکذا الرسالة لکن بشرط أن یؤمر بالتبلیغ علی ما یفهم من تعریفی الرسول والنبی المقتدمین.
وقوله «بخیر» متعلق بــ «ختم» و المرسل المبعوث، والبریئة بالهمز من برأ الله الخلق أو جدهم فهی فعلیة بمعنی مفعولة، وبترک الهمز مع تشدید الیاء إما من برأَ أَیضاً فأبدلت الهمزة یاء وأدمغت الیاء فی الیاء، أو من بریت القلم إذا سویته علی صورة لم یکن علیها قبل. وقوله «محمد» بدل من «خیر» وهو علم منقول من اسم مفعول «حمَّد» المضعف