Book: دليل الحيران علی مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 177 Number of Pages: 301 Author(s): ابراهیم بن احمد المارغنی التونسی، زکریا عمیرات
This is where your will put whatever you like...
هذا القسم الرابع أن یرسم یاء بل الأصل والغالب فیه أن یرسم ألفاً کما یتلفظ به، ولذا اتفقت المصاحف علی رسم کل اسم ثلاثی من ذوات الواو أو فعل ثلاثی من ذوات الواو بالألف نحو (الصفا) و (شفا) و (سنا) و (أبا أحد) و (خلا) و (دعا) و (عفا) و (عَلاَ) و (لَعَلاَ) و (بدا) و (نجا) وشبه ذلک إلا ما سیأتی استثناؤُه. ولما کان الأصل والغالب فی هذا القسم أن یکتب ألفاً لم یتعرض الناظم إلا لما خرج منه عن الغالب بکتبه، إما واواً وهو الآتی فی الترجمة بعد هذه، وإما یاء وهو ما عقد له هذه الترجمة. ثم قال:
(۴۱۰) وَالْیَـــاءُ فِی سَبْــعٍ فَمِنْهُـــنَّ سَجَــی
زَکَی وَفِی الضُّحَی جَمِیعاً کَیْف جَا
(۴۱۱) وَفِـــی الْقُــوَی جَاءَ وَفِــی دَحیَــها
وَفِـــی تَلــیهَا ثُـــمَّ فِـــی طَـــحیهَا
(۴۱۲) وَلَمْ یَجِـیء لَفْظُ الْقُـوَی فِی مُقْنِــعِ
وَمِـــنْ عَقِیـــلَةٍ وَتَنْــزِیــلٍ وُعِـــی
قد علمت أن الأصل فی الألف المنقلب عن الواو أن یکتب ألفاً، ولم یتعرض له الناظم صریحاً ولکن تعرض لما خرج منه عن الأصل، فأخبر فی البیتین الأولین مع إطلاق الحکم الذی یشیر به الی اتفاق شیوخ النقل بأن الیاء رسمت عوضاً عن الألف المنقلب عن الواو فی سبع کلمات، وهی فی ترتیب الناظم (سجی) و (زکی) و (الضحی) جمیعاً کیف جاء و (القوی) و (دحیها) و (تلیها) و (طحیها) ، وهذه السبع منها کلمتان من نوع الاسم وهما (الضحی) و (القوی) والباقی من نوع الفعل. أما (سجی) ففی سورة «والضحی» وأما (زکی) ففی «النور» (ما زکی منکم من أحد أبداً) [۲۱] وأما (الضحی) جمیعاً أی فی جمیع القرءان کیف جاء أی علی أی حال من تعریف بأل أو بالإضافة أو تنکیر ففی ستة مواضع وهی: (والضحی والیل) [الضحی: ۱] (وأخرج ضحیها) [۲۹] و (الاعشیة أو ضحیها) [۴۶] کلاهما فی سورة «والنازعات» (والشمس وضحیها) [۱] فی سورة «والشمس» و (ضحی وهم یلعبون) [۹۸] فی «الأعراف» (وأن یحشر الناس ضحی) [۵۹] فی «طه». وأما (القوی) ففی «والنجم» (شدید القوی) [۵] وأما (دحیها) ففی «والنازعات» (والأرض بعد ذلک دحیها) [۳۰] وأما (تلیها) و (طحیها) ففی سورة «والشمس». ثم أخبر فی البیت الثالث بأن لفظ (القوی) لم یجیء فی (المقنع) أی لم یذکره أبو عمرو فی (المقنع) بل سکت عنه، وقد ذکره الشاطبی فی (العقیلة) وأبو داود فی (التنزیل) کما أشار إلیه بقوله «ومن عقیلة وتنزیل وعی» أی حفظ لفظ (القوی) منهما وحدهما لأنه إنما ذکر فیهما دون (المقنع) ، والعمل علی رسمه بالیاء کبقیة الکلمات السبع. ثم قال:
(۴۱۳) وَأَلْحِــقِ الْعُلَی بِهَــذَا الْفَصْلِ
لِکَتْبِــهِ بالْیَــا خِلاَفَ الأَصْلِ
دلیل الحیران/ م ۱۲
هذا القسم الرابع أن یرسم یاء بل الأصل والغالب فیه أن یرسم ألفاً کما یتلفظ به، ولذا اتفقت المصاحف علی رسم کل اسم ثلاثی من ذوات الواو أو فعل ثلاثی من ذوات الواو بالألف نحو (الصفا) و (شفا) و (سنا) و (أبا أحد) و (خلا) و (دعا) و (عفا) و (عَلاَ) و (لَعَلاَ) و (بدا) و (نجا) وشبه ذلک إلا ما سیأتی استثناؤُه. ولما کان الأصل والغالب فی هذا القسم أن یکتب ألفاً لم یتعرض الناظم إلا لما خرج منه عن الغالب بکتبه، إما واواً وهو الآتی فی الترجمة بعد هذه، وإما یاء وهو ما عقد له هذه الترجمة. ثم قال:
(۴۱۰) وَالْیَـــاءُ فِی سَبْــعٍ فَمِنْهُـــنَّ سَجَــی
زَکَی وَفِی الضُّحَی جَمِیعاً کَیْف جَا
(۴۱۱) وَفِـــی الْقُــوَی جَاءَ وَفِــی دَحیَــها
وَفِـــی تَلــیهَا ثُـــمَّ فِـــی طَـــحیهَا
(۴۱۲) وَلَمْ یَجِـیء لَفْظُ الْقُـوَی فِی مُقْنِــعِ
وَمِـــنْ عَقِیـــلَةٍ وَتَنْــزِیــلٍ وُعِـــی
قد علمت أن الأصل فی الألف المنقلب عن الواو أن یکتب ألفاً، ولم یتعرض له الناظم صریحاً ولکن تعرض لما خرج منه عن الأصل، فأخبر فی البیتین الأولین مع إطلاق الحکم الذی یشیر به الی اتفاق شیوخ النقل بأن الیاء رسمت عوضاً عن الألف المنقلب عن الواو فی سبع کلمات، وهی فی ترتیب الناظم (سجی) و (زکی) و (الضحی) جمیعاً کیف جاء و (القوی) و (دحیها) و (تلیها) و (طحیها) ، وهذه السبع منها کلمتان من نوع الاسم وهما (الضحی) و (القوی) والباقی من نوع الفعل. أما (سجی) ففی سورة «والضحی» وأما (زکی) ففی «النور» (ما زکی منکم من أحد أبداً) [۲۱] وأما (الضحی) جمیعاً أی فی جمیع القرءان کیف جاء أی علی أی حال من تعریف بأل أو بالإضافة أو تنکیر ففی ستة مواضع وهی: (والضحی والیل) [الضحی: ۱] (وأخرج ضحیها) [۲۹] و (الاعشیة أو ضحیها) [۴۶] کلاهما فی سورة «والنازعات» (والشمس وضحیها) [۱] فی سورة «والشمس» و (ضحی وهم یلعبون) [۹۸] فی «الأعراف» (وأن یحشر الناس ضحی) [۵۹] فی «طه». وأما (القوی) ففی «والنجم» (شدید القوی) [۵] وأما (دحیها) ففی «والنازعات» (والأرض بعد ذلک دحیها) [۳۰] وأما (تلیها) و (طحیها) ففی سورة «والشمس». ثم أخبر فی البیت الثالث بأن لفظ (القوی) لم یجیء فی (المقنع) أی لم یذکره أبو عمرو فی (المقنع) بل سکت عنه، وقد ذکره الشاطبی فی (العقیلة) وأبو داود فی (التنزیل) کما أشار إلیه بقوله «ومن عقیلة وتنزیل وعی» أی حفظ لفظ (القوی) منهما وحدهما لأنه إنما ذکر فیهما دون (المقنع) ، والعمل علی رسمه بالیاء کبقیة الکلمات السبع. ثم قال:
(۴۱۳) وَأَلْحِــقِ الْعُلَی بِهَــذَا الْفَصْلِ
لِکَتْبِــهِ بالْیَــا خِلاَفَ الأَصْلِ
دلیل الحیران/ م ۱۲
From 301